" الفصل الثالث "

23.7K 802 14
                                    

شهقت السيدة خديجة بجزع وهي ترى ذلك المجرم يصوب سلاحه ناحية أبنتها ، هتفت برجاء :
- أرجوك أترك ابنتي لا تؤذيها

غمز لها بوقاحه وهي ما زال يمسك بساره مصوبا سلاحه :
- أأترك كل هذا الجمال هكذا يا سيدة ؟

دقت كل صافرات الإنذار بعقل ساره عند تلك اللحظة ، أغمضت عينيها تستجمع قوتها وتفكر جيدا للخروج من هذا المأزق الخطير ، لو كان والدها الأن بجوارها لما حدث كل ذلك ، هتفت بدموع لنفسها :
- تعال يا أبي ، أنا أحتاجك

لتنزل دموعها تتسابق على وجنتها وهي ترى نظرة الخوف التي تملىء عيني والدتها وهي تنظر ناحيتها بقلق كبير ..
لحظات بقي الوضع هكذا حتى صدحت مكبرات الصوت من الأسفل ..

انشقت إبتسامة واسعة على ثغر السيدة خديجة وهي تستمع لصافرات سيارات الشرطة ، في حين هتف ذلك المجرم قائلا :
- لا تفرحي كثيرا يا سيدة ، أقتل ابنتك لو لزم الأمر ..

في الأسفل  ..

تعالت الأصوات بوصول سيارات البوليس التي ملئت المكان ، حاله من الهرج والمرج دبت بأوصال الشارع وساكنيه ، نزل بدوره من السيارة يوزع أفراد الشرطة هنا وهناك حتى تم محاوطة المنطقة لتصبح ثكنه عسكريه مغلقه ..!
تناول مكبر الصوت ينادي بصوت صدح عاليا :
- الرجاء من كافة السكان بالبناية النزول حالا من بيوتهم مصطحبين أطفالهم ونسائهم ، الوضع خطير للغاية الرجاء مساعدتنا حتى لا تتعرضو لأي خطر .

خلال دقائق كان يهبط كافة سكان البناية ليتم ابعادهم قليلا عن المنطقة ، هتفت إحدى السيدات التي كنا بالمكان :
- أرجوك يا سيدي ساعد السيدة خديجة وابنتها ، لقد رأيت ذلك المجرم يقتحم عليهما البيت يهددهما بسلاحه ، وأنا التي اتصلت بالشرطة

طالعها صقر بإهتمام ليتقدم ناحيتها قائلا :
- لا تقلقي يا سيدتي ، ولكن قولي لي هل يوجد منفذ نستطيع اقتحام البيت من خلاله ؟!

بدأت السيدة تفكر قليلا ، هتفت  :
- لا أظن يا بني ، المكان مرتفع ولا يوجد منفذ غير باب البنايه الرئيسي

سكتت فجاءة لتهتف :
- اااااه تذكرت توجد شجرة صنوبر كبيرة خلف البناية تطل على شقة السيدة خديجة ولكن الأمر فيه خطورة كبيرة !

مسح صقر على شعره  بهدوء يفكر كيف سينقذ ساره بدون أن يصيبها مكروه ، تناول مكبر الصوت مره أخرى يهتف قائلا :
- المكان محاصر يا علاء ، يفضل أن تسلم نفسك حتى لا نضطر لقتلك ..

في حين صدحت ضحكات ذلك المدعو علاء بالأعلى عندما استمع لتلك الكلمات ليهتف :
- ضابط غبي ، لا يعلم ماذا بوسعي أن أفعل !

انقبض قلب ساره خوفا ، يالا هذا اليوم الطويل المشؤوم الذي تفنن في ايذائها ، وبلحظة استغلت حديث ذلك المجرم مع والدتها لتنقض على يده فجاءة تدخل أسنانها بقوة فيها ليصرخ ذلك المجرم ألما ويرمي سلاحه ..

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now