" الفصل السادس عشر "

14.2K 522 12
                                    

وصل برفقة الكتيبه المخصصه لهذه المهمه بالقرب من الميناء التي ستتم عملية التسليم فيه ، نزل من سيارته بعد أن أعطى الأوامر لأفراد الشرطة بالأنتشار بالمكان وتغطيته بالكامل بشكل خفي ، لا زال هناك ساعتين على الموعد المخصص لهذا جاء الأن حتى لا تحدث مشكلة لم يخطط لها وتفشل العملية ..
طالع المكان من حوله بعيني صقر حاده
أحس بأن هناك شيء ليس على ما يرام ، هتف للضابط المساعد له قائلا :
- المنطقة الشمالية تبدو عبر طبيعيه يا أحمد ، أرسل قوة تفقديه هناك بسرعة ..

أومأ أحمد برأسه وهو يقتاد قوة كبيرة يتجه ناحية المنطقة المخصصه ؛ في حين بقي صقر يتفقد المكان بعينيه وهو يجزم بأن هناك شيء غير طبيعي !

لحظات وسمع صوت إطلاق نار يأتي من الناحية الشمالية لتتأهب كافة القوى الداخليه فيه استعدادا
للقتال المحتوم ، أخرج مسدسه من خلفه وهو يشير لأعداد الشرطة التي تأهبت أيضا منطلقا ناحية صوت الرصاص بعد ان ترك قوة كبيرة أيضا بالقرب من الميناء !
وصل بالقوة وهو يرى أعداد كبيرة من أفراد الشرطة تفترش الأرض بدمائها بعد أن قدمت أرواحها فداء للوطن ، أنقبض قلبه من رهبة المشهد ، أخذ يبحث بعينيه عن صديقه أحمد ولكن لا أثر له ، رفع يده إشارة لأفراد الشرطة بإطلاق النار بكثافة على أولائك الرجال الذين يرتدون أقنعة سوداء ويطلقون النيران تجاههم ، إستطاع بمهارة عالية أن يصيب إحدى القناصين الذي يعتلي بيت قديم بالمكان ليسقطه أرضا ، في حين بدأت القوات تقاتل ببساله كبيرة تثأر لاخوانها الذين ذهبو حتى يبقى الوطن أمننا ..
مرت نصف ساعة وما زالت النيران سيدة الموقف
حتى استطاعت القوات الباسلة القضاء على كل من كان بالمكان ..
هتف صقر وهو يتنفس الصعداء :
- أحسنتم يا رجال ، تفقدو المصابين بالمكان واتصلو بسيارات الإسعاف لنقل الشهداء للمشفى بسرعة .

أومأ من كان بالمكان بهدوء لينطلق يتفقدو اخوتهم يحاولون أن ينقذو ما يستطعون انقاذه ..

لحظات وكانت سيارات الإسعاف تملىء المكان لنقل المصابين والشهداء ليتحرك بعدها صقر عائدا بالقوات ناحية الميناء الذي لا يعلم ما ينتظره هناك .. !

--------------------------------------------
جلست تحتضن أبنها الصغير بين يديها على سريرها الجديد في الغرفة التي أصبحت ملجأها بداخل قصر القاضي ، قربته منه أكثر وهي تقوم بإرضاعه ودموعها تملىء وجهها بغزارة ، ماذا سيكون مصير ابنها المسكين لو علم صقر  بمخططها ذاك ؟
من المؤكد بأنه سيقوم بقتلها وقتل ابنها أيضا
هكذا أخبرتها أفكارها الشيطانية ؛ هتفت تحادث طفلها :
- سامحني حبيبي أرجوك ، والدك رحل وتركني غريقة هذا العالم الموحش الذي استغل ضعفي لمصالحه الدنيئه ..

أنهت كلماتها وهي تبكي أكثر
كيف ستستطيع أذية كائن رقيق مثل ساره ؟
هي تعاملها وكأنها أختها منذ أول لحظة جاءت بها إلى هنا ، بالإضافة أيضا بأنها تبقي فرات الصغير عندها تلاعبه عندما تكون مشغولة بالمطبخ ، تنهدت بتعب كبير تهتف :
- أرحني يا الله ..

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now