" الفصل الخامس والعشرون "

13.7K 521 9
                                    

إحتضنت والدها بقوة وإشتياق وهي تبكي بين أحضانه ، والدها هذا الرجل العظيم قدوتها في هذه الدنيا وحبيبها الأول ، لقد فقدته مدة طويلة وهي تعتقد بأنه قد مات كما أخبروها ولكن إيمانها الداخلي كان يقنعها طول الوقت بأنه حي !
إمتزجت دموعها بدموعه بحديث طويل صامت !
ليتأثر الموجودين بهذا الموقف ، في حين جلست السيدة خديجة على مقعد خشبي تتفحص ابنتها بقوة ولهفه ، فبمجرد ما اتصل بهم صقر قبل قليل وأخبرهم أن يسبقوه إلى القصر لأن هناك مفاجئه تنتظرهم حتى أسرعت هي وزوجها بلهفه لأنها أحست بأن ساره هي تلك المفاجئة ، وبالفعل تحققت الأمنيه ، عندما وجدتها تدلف برفقة صقر قبل قليل حتى دبت الفرحة بأوصال جسدها من جديد ..
خرجت ساره من أحضان والدها تمسح دموعها بطرف يدها وهي تتجه ناحية والدتها التي تبكي وتبتسم بوقت واحد ..
هتفت لها وهي ترتمي بين أحضانها قائله :
- اشتقت لك أمي كثيرا ، كنت أراكي بمنامي كل يوم ..

احتضنها والدتها بقوة مجيبه:
- وأنتي كذلك يا روح أمك ..

ابتسمت مجد بدورها لزوجها وهي تضع يدها على بطنها تهتف له :
- ألم أقل لك بأنها ستعود قبل أن يأتي طفلنا ..

أومأ لها زوجها بإيجاب وهو يبتسم بسعادة ويطالع شقيقه ( صقر ) !
الذي وقف بعيدا نوعا ما ، عينيه الحادتين تكادان تفترسانها بقوة ، أخذ يطالع كل أنش صغير فيها
ضحكتها ، تفاصيل وجهها التي يعشقها ، دموعها أيضا التي تنزل تاره وتمسحها تاره أخرى يشتهي أن يقترب منها الأن يقبلها أمام الجميع ، ولكن الباقية المتبقيه من أجزاء عقله منعته من ذلك ليعطي لها خصوصية مع أهلها ..
تنهد بهدوء وهو يتمنى أن تنقضي هذه الساعات بسرعة حتى يستفرد بها ليعلمها كم اشتاق لها حد العشق والجنون ... !

في حين أمسك والدها بيدها يجلسها بجانبه لتنتصف والدتها ووالدها وهي تسلط عينيها على حبيبها !
هتف السيد عصمت قائلا :
- الأن يا حبيبتي حان الوقت لتعلمي لما تزوجك صقر بهذه الطريقة ..

طالعت والدها بأنتباه ، في حين أقترب منها صقر يجلس أمامها يبادلها حوار العيون الذي يحمل الكثير من لغة العشق ..
بدأ السيد عصمت حديثه قائلا :
- صقر يدي اليمنى بالعمل منذ أن ألتحق بسلك الدولة ، أثبت جدارته وذكائه منذ يومه الأول ، وأنا أحببته ك ولد لي ، في يوم دخل إلى مكتبي بعد أن طلبته لعمل ما ، كانت صورتك تزيين مكتبي ، شاهدته يقترب من الصورة يدقق بها بنظرات غريبة ووقتها سألني من تكون هذه ؟ وعلم بأنك ابنتي ..

سكت السيد عصمت ليرى تأثير كلامه على ابنته ليراها تطالع زوجها بنظرات خاصه ، في حين أبتسم صقر بهدوء وهو يتذكر ذكرياته تلك ... !

أكمل السيد عصمت كلامه قائلا :
- لا أعلم كيف ولكن صقر عشقك بقوة في كل مرة كان يراكي فيها ، يراقبك من بعيد فقط ، جاء إلي بيوم وأخبرني بحبه هذا ، من عينيه علمت بأنه الرجل المناسب لك ..

زوجة الضابط  ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن