" الفصل الواحد والعشرون "

12.9K 512 9
                                    

فتحت عينيها بهدوء وهي تطالع سقف الغرفة بغرابه فهذه ليست غرفتها على ما يبدو وهذا ليس القصر!
أخفضت عينيها تطالع نفسها بغرابة وهي تنام على هذا السرير الصغير وتلتف بغطاء أبيض صغير متسخ بعض الشيء ، نفضت الغطاء عن نفسها بخوف لتتنهد براحة وهي تجد نفسها ما زالت ترتدي فستانها التي كانت ترتديه عندما خرجت من القصر ، رفعت يدها تتحسس حجابها لترى ان كان يظهر شعرها أم لا ..
لتزفر براحة أيضا عندما إطمئنت بأن شعرها لم يتسرب من تحت الحجاب ، نهضت تعتدل في جلستها تلك على ذلك السرير لتشعر به يتحرك فيبدو بأنه على وشك السقوط ، حركت عينيها تتفحص الغرفة لتجد مقعد وحيد متهالك أيضا قريب منها ، الأرضية متسخه بشدة فيبدو بأنها في منزل مهجور ، توجد نافذه كبيرة نوعا ما تتوسط إحدى الجدران ، نهضت عن السرير تتجه ناحية تلك النافذة بخطوات متلهفه لترى أين هي الأن .
وقفت تطالع الأشجار الخضراء من خلف الزجاج بصدمه ، يبدو بأنها في منطقة شبيهه بالغابة لا يوجد فيها إنس ولا جن حتى!
تنهدت بحزن وهي تعود أدراجها تجلس على السرير تفكر كيف وصلت إلى هنا ، لقد خرجت برفقة مي ولكن .....

قاطع أفكارها تلك فتح باب الغرفة ، رفعت رأسها لتنصدم ب ( مي ) تدخل ناحيتها تحمل صينية صغيرة عليها بعض الأطعمة ، نهضت ناحيتها بسرعة تهتف :
- ماذا يحدث يا مي وأين أنا الأن ؟!

إبتسمت لها مي بهدوء وهي تجلس وتضع الصينية على قدميها لتهتف :
- أرجوكي سيدتي تناولي طعامك لتأخذي الدواء وبعدها سأشرح لكي كل شيء ..

أومئت لها ساره بإيجاب فهي تشعر بجوع رهيب ينخر معدتها بقوة ، اقتربت منها لتجلس بجانبها وتبدأ بتناول الطعام ببعض الشراهه ، في حين ناولتها مي الصينيه عندما سمعت صغير يبكي بالخارج ، هتفت لها وهي تخرج :
- سأجلب فرات وأتي بالحال ..

اومأت ساره من جديد لها ، عادت إلى طعامها  ليلفت نظرها تلك الصورة المعلقه على الجهة اليسرى من الغرفة تحمل أطنانا كبيرة من الغبار !
دققت النظر جيدا لترى مي بالصورة برفقة ابنها الرضيع ورجل يبدو عليه زوجها ..
وضعت الصينيه جانبا لتنهض تتجه ناحية الصورة تدقق أكثر ليظهر لها أشخاص أخرون بالصورة ، عقدت حاجبيها بغرابة فهي لا تعلم هويتهم تلك ..

- أنهم عائلتي
كانت تلك كلمات مي التي نطقت بها وهي تدخل تحمل صغيرها لتشاهد ساره تطالع الصورة بغرابة ..

هتفت ساره بتسائل :
- أين هم ؟

تنهدت مي بحرقة قلب كبيرة وهي تجلس على ذاك المقعد المتهالك تهتف :
- عند الله ..

ضيقت ساره عينيها قائله بصدمه :
- ماذا ؟ ! كيف ذلك ؟

ترقرت الدموع بعيني مي وهي تشاهد الذكريات تعود لها من جديد ، في حين جلست ساره تهتف :
- وكيف جئنا إلى هنا ولماذا ؟

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now