" الفصل الثاني "

28.2K 861 22
                                    

صباح الفل عليكم
أنا أسفة جدا على تأخير الفصل إلي كان مقرر أمبارح 🙈 ، بس فعلا كنت مضغوطة جدا جدا
قرأة ممتعة ♥

******************

قبل ساعة في منزل "ساره" ،
دخلت غرفتها بعد أن هدأت قليلا بداخل أحضان والدتها ، جلست على سريرها بعد أن خلعت حذائها ذو الكعب العالي عندما شعرت بأن قدميها تؤلمانها بشدة ، رفعت يدها تعدل من شعرها الأشقر الطويل الذي ألتصق بوجهها من كثرة البكاء ، وبتلقائيه رفعت أبصارها لتتلاقى مع صورة والدها التي تتزين على طاولة زينتها ، إنخلع قلبها من مكانه وأحست بغصه مريره جعلتها تنهض ناحية الصورة لتلتقطها بين يديها تقربها ناحية قلبها بحب ، هتفت وكأنها بداخل أحضانه :
- لقد تعبت يا أبي بغيابك ، أشعر بأنني ضعيفة ، أحتاجك ، أين أنت الأن ؟ عقلي يرفض التصديق يا حبيبي بأنك قد رحلت للأبد ..

لا صوت ولا صدى من ناحيته
هي تعلم بأنها تكلم صورة فقط ، ولكن كانت بحاجة للكلام معه حتى لو قليلا ..

وضعت الصورة مكانها بهدوء بعد أن قبلتها لتتجه ناحية خزانتها تلتقط ثيابها ومن ثم تتجه ناحية الحمام تنعم بحمام دافىء يطفىء نيران قلبها المشتعلة ... !

في حين إتجهت والدتها ( السيدة خديجة ) ناحية المطبخ لتعد لها حساء خفيف يساعدها على إستعادة إتزانها قليلا ..
هي تعلم جيدا بأن ابنتها بمجرد أن تتعب قليلا حتى يؤثر ذلك على وضعها الصحي الخاص ...!

خلال دقائق قليلة كانت تخرج من المطبخ تتجه ناحية غرفة صغيرتها ، طرقت الباب طرقات خفيفه
لتسمع صوتها يحثها على الدخول ، فتحت الباب وهي تحمل بين يديها الطعام لتجد ابنتها تقوم بتنشيف شعرها الطويل بنعومة أمام مرأتها
هتفت لها بحنيه :
- حبيبتي ، أعدت لكي حساء ساخن ، هيا تناوليه ليخفف عنكي قليلا

طالعت والدتها بحب ، لترى فيض المشاعر الجياشه التي تنعكس من عيني تلك المرأة الحنون التي أصبحت الأن والدتها ووالدها أيضا ، هي تعلم بأن والدتها تحاول أن تعوضها عن غياب والدها ، ولكن هل تعلم بمرار قلب تلك السيدة التي تجاهد على إخفائه بمهارة عاليه ؟..
نهضت من مكانها تتناول الطعام من والدتها لتضعه على طاولة صغيرة موجودة بالمكان ، هتفت مبتسمه :
- شكرا أمي ، ولكن لم يكن عليكي أن تتعبي نفسك ، أنا أعد الطعام بالنيابه عنك ..

اقتربت والدتها تمسك يدها بحنان قائله :
- أنا والدتك وأنا المسؤولة عن اطعامك ، هيا حبيبتي فلتأكلي ..

ابتسمت لوالدتها لتجلس أمام الطاولة الصغيرة وتبدأ بالأكل ، هتفت والدتها بتذكر :
- ساره !

رفعت رأسها بدون فهم قائله :
- ماذا أمي ؟!

جلست بجانبها قائله بإهتمام :
- هل تناولتي العلاج يا صغيرتي ؟

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now