" الفصل السابع والعشرون "

12.3K 498 12
                                    

بدأت الصيحات تتعالى شيئا فشيئا بين صفوف النساء بعد القنبله التي ألقاها الأغا للتو ..
حالة رعب شديدة إحتلت المكان بأكمله ما بين أطفال يبكون ورجال مذعورين على نسائهم ..
الصالة أصبحت وكأنها قنبلة على وشك الإنفجار من صوت البكاء والعويل الذي بدأ يخترق الجدران مشكلا صوتا مزعجا للغاية !
رجال يرتدون الأسود بدأو يظهرون من العدم يحاوطون ( الأغا ) لتأمين وصوله للطائرة التي بدأ صوتها يقترب شيئا فشيئا من سطح القصر ..
سيحقق حلمه وأخيرا بالانتقام ومن ثم سيرحل سريعا قبل أن تلاحقه الشرطة ..
بقي صقر يقف مواجها للأغا مباشرة يمنحه نظرات باردة خبيثه ، في حين نهضت سارة من مكانها والذعر حليفها وهي تتجه ناحية زوجها تطالعه بخوف شديد من القادم ..
وأخيرا هتف صقر بعد صمت دام عدة دقائق يهتف :
- هل تظن أنك ستغادر بتلك السهولة أيها الأحمق؟ 

منحه الأغا إبتسامة شامته يجيب بهدوء :
- أجل وسأرى أشلائك تحلق عاليا بالسماء

صفق صقر بيديه بضحكة صغيرة الأمر الذي جعل أفراد العائله يطالعونه بإنتباه شديد !
توقف عن فعلته تلك وهو يطالع الأغا بنظرات ناريه وهو يهتف :
- وهل تظن بأني سأجلب عائلتي هنا أيها الأحمق بهذه السهولة أيضا ؟!

نظرات صقر جعلت الذعر يدب بأوصال الأغا بشكل جعل قدميه ترتجف أسفله قليلا ، ابتلع ريقه مجيب :
- ماذا تقصد ؟

تحرك صقر مبتعدا عنه وهو لا يزال يضع يديه  بجيوبه يقف بجانب والد زوجته ، رفع يده اليمنى يضعها على كتف الأخير ، ومن ثم عاد وطالع الأغا يهتف له :
- وهل تظن أيضا بأن اللواء عصمت الصافي سيتوقف عن البحث عنك عندما اختفيت ؟!

حسنا بدأت الأن قدميه ترتجف بشدة وهو يتلقى كلام صقر كسهم ناري من شأنه أن يغرز  بصدره بأي وقت يقضي عليه ..!

دقات قلبه الخائفه قد أخترقت أصوات الموجودين رعبا ، هتف من جديد بصوت مختنق :
- قلت لك ماذا تقصد ؟

تحدث هذه المرة اللواء عصمت وهو يتقدم بخطوات بطيئه ناحية ذلك المجرم يمنحه إبتسامة متشفيه ..
في حين وقف الأخير كقط مذعور أمام هيبة ذلك الجبل الشامخ الذي لم تغير السنين من هيبته شيئا ..!
وبلحظة تناول عصمت جهاز التحكم يختطفه من يدي ذلك المذعور بسهولة ، هتف ببرود :
- ما رأيك أن أفجر المكان الأن وأنت معنا ؟.

صرخ الأغا مذعورا :
- هل جننت ؟

ضغط اللواء عصمت على زر التحكم ببرود
في حين انحبست الأنفاس ذعرا وخوفا بلحظاتهم الأخيرة ..
بدورها ساره جلست أرضا تحتضن الصغير برعب ..

مرت بضع ثوان ولم يحدث الانفجار ؟!
رفع المدعوين رؤسهم يستكشفون ماذا حدث ؟
زفرت ساره بشدة وهي تطالع زوجها الذي بدأت السعادة غامرة على قسمات وجه وهو يرى الأغا جاحظ عينيه بصدمة شلته عن الكلام ..

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now