" الفصل الرابع والعشرون "

12.5K 496 8
                                    

وقف يطالع المكان من حوله بتمعن شديد وهو يمسح المكان بعينيه الحادتين ليضع السلاح جانبا على طرف الطاولة الصغيرة الموجودة في ذاك المطبخ !
رفع يديه ينفض الزجاج الذي تهشم بفعل كسره له والدخول من النافذة المنخفضة التي وجدها الأسهل لإقتحام البيت بعد أن وجد الباب مغلق بأحكام ، حمل سلاحه من جديد وهو يتجه ناحية الثلاجة الصغيرة فيبدو بأن معدته تطلب الطعام ، فتح الباب ليرى بعض الأطعمه من أمامه
سحب إحدى الصحون يقربها من فمه ليبدأ بتناولها بشراهه كبيرة ، جلس على كلاسي بلاستيكي وهو يتابع أكله ، لحظات وسمع صوت شهقات ناعمه قريبة من أسماعه ، رفع رأسه لينصدم بجوزيين من العيون المذعورة تقف أمام باب المطبخ تطالعه بخوف كبير
وبلحظة كان ينهض يلتقط سلاحه يوجهه ناحيتهما بشر !
إلتصقت الفتاتان ببعضهما من شدة الرعب
تقدم ناحيتهما يدقق النظر فيهما أكثر لينصدم بصاحبة العينين الزرقاء التي تذكرها بمجرد ما وقعت عينه عليها !
إنها ذاتها تلك الفتاة التي احتل بيتها سابقا ودخلت عقله ولا زال يفكر بها إلى الأن !
أبتسم بخبث كبير ف ها قد أتت غنيمته الجميلة على قدميها إليه ..
تقدم ناحيتها يهتف بخبث :
- جميلتي هل قذفتك الرياح إلي؟  أم أن قدري الجميل جاء بك !

تشنجت أوصال سارة خوفا وهي تتذكر قسمات ذلك المجرم اللعين التي رأته في السابق ، في حين همست لها مي بصوت منخفض :
- هل تعرفينه ؟!

هتفت لها ساره وهي تسلط عينيها عليه بقوة :
- هذا مجرم خطير ..

في حين تقدم منها أكثر حتى وقف أمامها قائلا :
- ستكونين لي حتى لو لساعات فقط !

جحظت عيني ساره خوفا وهي تتمسك ب مي بقوة تستمد منها الأمان ..

على الناحية الأخرى وصلت قوة كبيرة بقيادة صقر بداخل الغابة ليبدأ الجنود بتمشيط الغابة بأكملها وبمقدمتهم صقر الذي انقبض قلبه بشدة لا يعلم السبب !
دلك مكان قلبه بهدوء وهو يستغفر ربه ..
هتف للجنود :
- سنفتش الغابة بأكملها !

أومأ الجنود بصوت واحد ( مفهوم )
لتنطلق قوات صغيرة متفرقة كل منها بجهه
في حين أخذ صقر قوة متوجها للجهة الشمالية من الغابة ... !

سار يقطع الغابة بعينيه الحادتين ليلاحظ بيت قديم يتوسط أشجار كبيرة ، هتف لجنوده قائلا :
- سنفتش ذلك المنزل ..

أومأ الجنود وهم يتبعونه ناحية ذلك المنزل حيث ساره الذي لا يعلم بوجودها هناك مطلقا .....!

صرخت مي بقوة وهي ترى ذلك المجرم يسحب ساره من يدها يقتادها ناحية إحدى الغرف ، حاولت ضربه ومنعه ولكن دون جدوى ، أمسك بيد ساره يدفعها ليدخل بها الغرفة التي ينام بها الصغير !
أغلق الباب خلفه بالمفتاح وهو يقترب منها يخلع سترته يرميها أرضا ، في حين أحست ساره ببرود كبير يجتاح جسدها بقوة ، بقيت تتراجع وهو يتقدم منها ببطء ، اصطدمت بالحائط وهي تبكي بهستيريه تصرخ به أن لا يقترب أكثر ولكن دون جدوى ..
في تلك الأثناء أخذت مي تبحث عن المفتاح الأحتياطي للغرفة لتتنهد براحة وهي تجده أعلى المنضده ، سلطت عينيها على الباب وهي تحاول فتحه ، ستنقذ ساره مهما كلفها الأمر !
أخيرا استطاعت فتح الباب لتجده يكاد يمسك بساره ، طالعت الغرفة تبحث عن شيء تحاول ضربه به لتقع عينيها على ذلك المقعد الخشبي الصغير ، وبسرعة أمسكته بين يديها تقترب رويدا رويدا حتى وصلت خلفه مباشرة لترفعه تطيح به على رأسه بقوة جعلته يترنح بألم ، أسرعت ناحية ساره تحتضنها وتطمئنها بأنها بجانبها ، تمسكت بها الأخيرة بقوة وهي تنحب بصوت مرتفع ، كانت الاثنتين على وشك الخروج بعد أن ألتقطت مي طفلها بين أحضانها لتجدان ذلك المجرم يقف خلفهما وهي يحمل سلاحه يهتف بقوة :
- ان تحركتما خطوة أخرى سأقتلكما ..

زوجة الضابط  ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن