" الفصل السابع "

19.1K 700 12
                                    

سارت بجانب والدتها بخطوات ميته ..
الليلة ستذبح روحها قبل جسدها على يدي ذلك الذي يجلس بجانب المأذون يرتدي بذله سوداء زادت جماله جمال ، وهيبته هيبه ، يضع عطر فاح بأرجاء المكان ليصطدم بأنفها بقوة ، الأمر الذي جعلها تشمئز من رائحته بسبب سيده البارد المغرور ، التي أقسمت أشد الأيمان بأنها ستقلب حياته رأسا على عقب بعد زواجها منه ، أجل لقد وافقت على طلب زواجه ذلك ، فلم يعد لديها شيئا لتخسره ،
والدها رحل ... وحبيبها خائن ... وزوجها سيكون الضحيه على يديها كما عاهدت نفسها .. !
قبلت بالزواج بعد أن اقنعتها والدتها بأن صقر سيكون حاميا لها ، سندا لظهرها ، عاشقا لعينيها  ..
ظهر شبح إبتسامة باردة على وجهها عندما اصطدمت عينيها بعينيه الحادتين ، هل هذا سيكون عاشق لها ...؟!
ربما ستقطع يدها لو حدث ذلك المستحيل !

جلست بجانب والدتها جسد بدون روح تحركه
فقد فقدت روحها بفقدان الحبيب ..
الأن لا يوجد شيء سوا الأنتقام فقط  ...

في حين أخذ يطالعها بنظرات خاصه يتفحصها بقوة
رأى شعرها الأصفر منطفئا بعض الشيء
لم يكن كعادته مشعا .
عينيها تكحلتا بالكحل العربي الفاخر ، ولكن كانتا حزينتين تحتبسان بعض الدمعات التي تحجرتا بقسوة من سيدتهما .. !

فستانها الأزرق الذي يصل إلى أسفل ركبتيها جعل دمائه تصل أعلى رأسه بقوة عندما وجد كاحليها البيضاء تظهران للعلن ..
قبض يده بشدة حتى لا ينهض ويقوم بإقتلاع رأسها لأنها عاندته بلباسها ذاك ..

البارحه عندما ألقى قنبلته بالزواج منها حذرها بأن ترتدي شيئا طويلا يخفي جمال جسدها الفتان
وها هي قد تمردت ورفضت ..

حسنا سيهدأ الأن حتى تتم الإجراءات على ما يرام ..

هتفت السيدة خديجة ملطفه الأجواء :
- هل نبدأ ؟

أجابها صقر وهو يحدق بساره التي كانت كالميته تجلس دون حراك قائلا :
- سيأتي أحدهم يا خالتي لننتظره قليلا ..

اومأت السيدة بهدوء
في حين رفعت ساره عينيها تقابل عينيه لتمنحه نظرات ميته ، بقيت على حالتها تلك عدة دقائق وهو يبادلها النظرات المتحديه ليقطع ذلك الصراع طرقات على باب المنزل ..
نهضت السيدة بخفه تتجه ناحية الباب تفتحه بهدوء
لتقابل ضيفين خاصيين هذه الليلة ..

هتفت لهما بترحاب :
- تفضلا

رفعت ساره رأسها لتقابل عيني شقيقتها لمار
وبتلقائية إبتسمت لها بحب لتبادلها الأخيرة نفس الضحكات ..

في حين نهض صقر من مكانه يسلم على صديقه منتصر ليهتف بصوت مسموع ناحية الجميع :
- هذا صديقي منتصر وهذه لمار ... ( لمار عصمت القاضي )

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now