" الفصل الرابع "

23.4K 740 17
                                    

طالعتها والدتها بنظرات ناريه لتصرخ بوجهها قائله :
- لا تقولي شقيقتي ، إياك وقولها ثانية !

تأففت من موقف والدتها ذلك في كل مره تتطرق لأسم ساره ووالدتها أمامها ، رفعت يديها الإثنتين تضع شعرها الطويل على كتفها الأيسر لتهتف :
-حسنا أمي اهدئي ، دعيني أساعدك

طالعتها والدتها ببرود لتهتف :
- حسنا قولي لي ، هل رأيتي صقر اليوم ؟!

أغمضت عينيها بملل ، هي تعلم والدتها لما تخطط ، هتفت بهدوء :
- لآ ، لم أراه

صرخت والدتها بجنون وكأن لدغتها أفعى :
- لما يا حمقاء ؟

طالعت والدتها بهدوء قائله :
- أمي أرجوك ، صقر لا يحبني أفهمي هذا جيدا ، هو ساعدنا بناء على طلب والدي فقط !!

صرخت والدتها بجنون أكبر هذه المره :
- حمقاااااااااااااااااااااء ، قلت لك أن تتقربي منه جيدا ، أنتي لآ تعلمين حياته الرغيده يا بلهاء ، إنه ضابط وأغنى أغنياء المدينة ، سوف تعيشين معه حياة رغيده بعيدا عن حياة الفقر التي تعيشينها الأن !

ضحكت لمار بهدوء على حديث والدتها قائله :
- تتحدثين يا أمي وكأن صقر يحبني ويريدني زوجة ، حسنا امي كفي عن ذلك ، أنتي تعلمين بأنني أحب إبن خالتي منتصر

أغمضت والدتها عينيها بغضب لتهتف :
- أنتي فتاة تعشق الفقر

لتبتسم لمار على حديث والدتها ذلك ومن ثم تترك ما بيدها وتتجه ناحية غرفتها تاركه خلفها والدتها تحدث نفسها كالمجنونه ...!
دخلت غرفتها تتنفس براحه ، أمها تلك لا تكف ولا تمل في زرع فكرة زواجها من (صقر ) ، تناولت هاتفها الصغير من جيب بنطالها لتضغط عدة أرقام ومن ثم تضعه على أذانها تنتظر الرد من الجهه الأخرى ..
لحظات حتى رن صوته الذي تعشقه كنغمات موسيقيه رقيقه دغدغت كيانها بأكمله ، هتفت بحب :
- كيف حالك يا منتصر ؟

ليجيبها الأخير على الجهة الأخرى قائلا :
- اشتقت لك يا لمار ، لما لم تأتي على العمل اليوم ؟

تنهدت بحزن قائله :
- لقد علمت بأن ساره في المشفى فذهبت لسؤال صقر عنها ولكن لم أجده

تنهد بهدوء قائلا :
- حسنا عزيزتي لا تقلقي ، ما رأيك أن نذهب لزيارتها في المشفى ؟

صرخت من شدة فرحتها قائله :
- حقا ! ولكن ساره لا تعلم بوجودي

صمت قليلا ليهتف لها :
- امممممم حسنا انا وجدت خطة ....

--------------------------------------------
فتحت عينيها الزرقاء بهدوء لتقابل بياض الغرفة التي تقبع فيها منذ أكثر من عشر ساعات !! حاولت النهوض من فراشها لتشعر بنغزه قويه في كتفها الأيسر جعلتها تعض على شفتيها بألم ، أراحت رأسها من جديد وهي تغمض عينيها ببعض الألم التي تشعر فيه الأن ، جاء بذاكرتها بأن أخر شيء حدث عندما اقتادها ذلك المجرم إلى أسفل البنايه ، وبعد ذلك لم تعد تشعر بشيء ، طالعت الغرفة من جديد لترى كوب من الماء على مقربه منها ، حاولت النهوض لكي تروي ظمأها ولكن الألم قد منعها ، وبهدوء نزلت دمعاتها على وجنتها البيضاء ، أغلقت عينيها من جديد ، لحظات وسمعت باب الغرفة يفتح لتفتح عينيها أيضا تقابل عيني والدتها التي رأت اللهفه والخوف الشديد من خلالهما ، في حين اقتربت والدتها بضحكة حنونه تجلس بجانبها تهتف :
- الحمدلله على سلامتك يا نور عيني ، لقد كنت في أسوأ حالاتي وأنتي بعيده عن أحضاني

زوجة الضابط  ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن