" الفصل الثاني والعشرون "

12.9K 526 12
                                    

حاله من الهرج والمرج دبت بأوصال قسم الشرطة بعد أن تسربت الأخبار بعودة الضابط صقر من الموت ، لم يصدق أحد إلا بأن أكدت لهم أعينهم ذلك برؤيته يقف أمام اللواء المسؤول بكامل صحته وعافيته وهيبته التي عرفها به الجميع ..
استمرت المناقشات والمباحثات عدة ساعات بين الضباط المسؤولين ليتم بعدها الإتفاق على إرسال قوة كبيرة لمنزل اللواء المتقاعد المعروف ب ( الأغا ) بعد أن قام اللواء ( عصمت )  بتقديم البراهين والدلائل بأسرع وقت ممكن للشرطة بعد أن إستطاع جمعها بوقت قياسي بمساعدة بعض العيون التي زرعها ببيت ذاك الشخص ..
استلم قسم المباحث تلك الأوراق لدراستها والبحث بصدق محتواها ، لتكن الصدمة لكافة الضباط والألويه بتلك الأعمال الخطيرة التي يمارسها ذاك الشخص الذي باع وطنه ودينه وأرضه بعد أن عقد إتفاق وشراكه مع بعض الدول الأجنبيه المعاديه !
تلك كانت ضربه قويه تتلقاها الدولة وجهازها الأمني بوجود لواء كبير خائن للأرض ..
نكس الضباط رؤسهم خزيا بوجود شخص مثله بينهم ، حالة حزن شديدة تسربت بين أوصال أفراد الشرطة ما بين شرطي عادي وضابط ولواء وعقيد !
صرخ بهم صقر وهو يقف أمامهم بجبروت عالي كجبل شامخ قائلا :
- هذا الحزن والخذلان الذي أراه بعيون الجميع الأن لا أريد أن يستمر أكثر من دقيقة حتى ، هذا الوطن بحاجتنا أيها الرجال ، العزيمة والقوة والإرادة والشهادة هم عنواننا ، أريد رجالي الأسود الذي عرفتهم وليس رجال منهارين بسبب حشره تسربت بيننا ، أرفعو رؤسكم عاليا أيها الأبطال ..

كلماته تلك أعادت الحماس والقوة للجنود
بدأ الجميع برفع رؤسهم ليقابلون علم الدولة يرفرف عاليا في سماء الوطن ..

هتف صقر من جديد بعزيمه قويه :
- لنهتف بصوت واحد ( يحيا الوطن )

وبكلمات صدحت بأرجاء المكان مخترقة أذان الجدران والأبنيه ، بصوت رجل واحد رفع الجميع رؤسهم بثقة يهتفون ( يحيا الوطن ) ..

دبت الحركة والأمل في صفوفهم من جديد ..
في حين تقدم اللواء ناحية صقر يطالعه بنظرات واثقة وفخورة ، وضع يده على كتف صقر يهتف بصوت مرتفع :
- هيا يا بطل أروي لزملائك عملية الفداء الحقيقة التي حدثت معك في عملية الميناء ..

تنهد صقر بهدوء ليبدأ يروي لزملائه ما حدث معه في  ذلك اليوم ..
فلاش بااااك
بعد أن سمع صوت ساره تخبره بتلك الكلمة التي تمنى سماعها منها دائما
( أحبك ) !
كلمة نزلت على قلبه العاشق برقه دغدغت أوصاله بقوة ، أغمض عينيه يستشعر جمال تلك الكلمة بجسده ، كم تمنى بتلك اللحظة أن يقبلها قبلة العشق ليعبر لها من خلالها بأن الحب خلق لهما فقط !

كان على وشك الرد عليها عندما وجد رجلين يرتديان ملابس سوداء يتقدمان ناحيته مصوبان سلاحهما عليه ، أخرج سلاحه بسرعة ليطلق النار على أحدهما يوقعه قتيلا ،  وجه سلاحه ناحية الأخر ليجده يسقط يسبح بدمائه قبل أن يطلق عليه !
رفع أنظاره جيدا ليرى زميله ( أحمد ) يتقدم ناحيته يمنحه إبتسامة واسعة ويبدو بأنه مصاب بكتفه ..
كان على وشك الإسراع ناحيته حينما وجد أحد من خلفه يهتف له بالتوقف !
أدار جذعه هو وأحمد ليجدو رجل يرتدي ملابس سوداء أيضا ..
وبدون كلمة واحدة أسرع أحمد كالبرق يلقي بنفسه أمام جسد صقر يحميه ويفديه بدمه لتستقر الرصاصات الغادر ممزقه جسده ليسقط أرضا غارقا بدمائه وتتسرب احدى الرصاصات أيضا تصيب صقر بالمنطقة القريبة من قلبه ..
سقط الإثنين معا !

زوجة الضابط  ( كاملة ) Место, где живут истории. Откройте их для себя