" الفصل الثاني عشر "

16.7K 590 10
                                    

جالس خلف مكتبه في الطابق السابع عقله ما زال مشوش ، أصبح طيلة الوقت يفكر بها ، سرقت عقله بشكل لم يكن يتوقعه مطلقا ، قضت معه يومين فقط أثرا فيه بشكل كبير ، صداع كبير تغلغل بداخله وهو يفكر أين يمكن أن تكون ! زفر بقوة وهو يستمع لرنين هاتفه يعلو ليوقظه من أفكاره تلك ، اعتدل في جلسته يلتقط الهاتف بين يديه يهتف بعد أن ضغط على زر الإجابة :
- مرحبا شريف ، كيف خطرنا على بالك يا رجل !

أبتسم المدعو شريف من خلف الهاتف يهتف :
- لا بأس ، انت تعلم بأنني طلية الوقت بالعمل

أبتسم سراج بهدوء ، في حين أكمل شريف قائلا بتسائل :
- أنت تملك أكبر شركات التصميم في المنطقة يا صديقي ، كيف يمكن لزوجتك أن تأتي تقدم طلب توظيف في شركتي المتواضعة !!!

انتفضت كافة حواسه عند ذكرها !
هتف له بهدوء مخيف :
- هل جاءت عندك ؟

أجابه على الطرف الأخر قائلا :
- أجل ، لا أخفي عليك مهاراتها عالية جدا وذكية أيضا ، كنت على وشك قبولها عندي ولكن تريثت قليلا حتى أسألك .. لقد وعدتها ان تأتي بالغد

أجابه بتركيز :
- حاول أن تأخذ منها مكان سكنها ومعلومات تفصيله عنها ، سأنتظر ان تزودني بهم بأسرع وقت ..

تفاجىء شريف بدوره من حديث صديقه ولكنه ألتزم الصمت فربما هذه الأمور الخاصة لا تعنيه حتى يقوم بالاستفسار بها ، هتف له :
- حسنا ..

في حين أغلق سراج الهاتف وقلبه يخفق بجنون
إذا لقد وقعت بيده وهذه المره لن يتخلى عنها مهما كانت الأمور ...

----------------------------------
نزل من سيارته بلهفه يشق صفوف الناس التي تجمعت أمام البناية تتهامس عن تلك الجريمة التي وقعت لإحدى سيدات المنطقة ، أخذ يبحث عنها هنا وهناك عله يجدها ولكن دون فائده ، لفت أنظاره صقر الذي كان يقف مع إحدى ضباط التحقيق أيضا
تقدم ناحيته يهتف بلهفه وجنون :
- ماذا حدث يا صقر ؟ وأين لمار ؟

طالعه صقر بقوة ليرق قلبه له بعد أن وجده بتلك الحاله المزريه ، هتف له وهو يضع يده على كتفه بمسانده :
- البقاء لله ، لقد توفيت السيدة ابتسام !!

جحظت عينيه بصدمه شلت أطرافه عن الحركة
ليهتف بدموع بدأت تتدفق من عينيه :
- كيف حدث ذلك ؟

طالعه صقر بهدوء يهتف :
- مقتوله

ابتلع ريقه من الصدمه ليهتف بتلقائية :
- وأين لمار ؟

حرك صقر رأسه يمينا ويسارا بقلة حيله يهتف :
- لا نعلم حتى الأن أين ذهبت ، إحدى سيدات المكان رأت الجريمه عندما كانت تنزل من شقتها ، لقد قالت بأن باب المنزل كان مفتوح ورأت العديد من الرجال المدججين بالسلاح ، سمعت صوت السيدة ابتسام تصرخ وأحدهم يقوم بخنقها بوحشيه شديدة حتى ماتت ، السيدة ارتعبت وصعدت لمنزلها لكي تخبرنا ولكن الرجال كانو قد غادرو المكان ...

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now