" الفصل السادس والعشرون "

12.6K 531 26
                                    

أخذ يعدل من ببيونته الحمراء بعد أن وضع عطره الأخاذ ليصبح أكثر وسامة وأكثر جاذبية ، رفع يده يلتقط ساعته البيضاء عن طاولة الزينة ليلفها حول يده بهدوء ، منح نفسه نظرة رضا وهو يتحرك مبتعدا عن المرآة يتجه ناحية فراش الطفل الصغير (فرات)
الذي ألبسته ساره بذله سوداء صغيرة أسفلها قميص أبيض ليجعل منه أكثر براءة وجمال ..
منحه إبتسامة وهو يحمله بين يديه يقربه ناحية صدره يستنشق عبير عطره الطفولي الساحر !
هتف بأذان الصغير قائلا :
- لقد أرسلك الله لنا لتكون عوضا عن الأطفال الذي حرمنا منهم ، أرسلك القادر لتكون فرحة بحياة حبيبتي سارة ، رحم الله أمك ، ستكون أكثر من ولد بالنسبة إلي يا عزيزي ..

جلس يداعب الصغير بسعادة وهو ينتظر زوجته أن تنهي إستعداداتها للحفلة المرتقبة !

سمع صوت سراج يناديه من الأسفل لينهض وهو يحمل الصغير متجها ناحية الخارج وهو يهتف لزوجته :
- أنا بالأسفل يا ساره ، لا تتأخري ..

هتفت من داخل الحمام وهي تضع اللمسات الأخيرة مجيبه :
- دقائق قليلة يا حبيبي لن أتأخر ..

في حين هبط صقر برفقة الصغير ليجد شقيقه صقر يجلس بجانب زوجته مجد التي أوشكت على الولادة فهي في مراحل حملها الأخيرة .. !

نهضت عندما شاهدت صقر أمامها لتتناول الصغير منه بحب قائله :
- ماشاء الله ، هذا الصغير جميل جدا ، يا رب ارزقني بولد يشبهه .

أنهت كلماتها وهي تجلس الصغير بأحضانها تقبله بحب ، في حين نهض سراج يهتف لشقيقه :
- لا أعلم لما إصرار المدعو شريف على حضورنا لحفل إفتتاح شركته ، السيد عصمت أيضا تلقى دعوه هو زوجته للحضور ..

طالعه صقر يهتف بطمأنينه :
- لا تقلق أنا سألت عنه ، هو رجل أعمال له إسمه بالسوق وأخلاقه طيبه ..

أومأ سراج بتفهم وهو يعود ويجلس بجانب زوجته ، في حين رفع صقر رأسه ينتظر هبوط زوجته المرتقب .. !

لحظات وصدح كعب حذائها العالي يطرق كنغمات موسيقيه رقيقه في قلبه ، رفع عينيه ليقابل عينيها الزرقاء ، لم ينبهر من الصورة الفتانه التي بدأت بها فهو يعلم كم هي جميلة وكم تسرق قلبه في كل مره تكن فيها بأبهى طله وأن لم تكن !
وصلت إلى الأسفل ترفع طرف فستانها الأزرق الذي يماثل جمال عينيها ، فستان طويل جعل منها كعارضات الأزياء بجسدها الرشيق ، حجابها الأبيض غاص في بياض بشرتها ممتزجا معها ، اقترب منها يهمس بأذانها :
- يبدو بأنني سأرتكب جريمه بأحدهم الليلة لو نظر لكي ..

أبتسمت بدلع تهتف :
- ومن الذي يتجرأ وينظر لزوجة الضابط صقر ؟!

في تلك اللحظات خرجت السيدة رقيه تقترب من ساره لتبدأ بقراءة بعض الأيات عليها وهي تهتف :
- ليكن الله حاميا لك ابنتي

زوجة الضابط  ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن