" الفصل الرابع والعشرون "

Start from the beginning
                                    

تصنمت الإثنتين مكانهما خوفا
أعطت مي الطفل لساره وهي تطالعه بنظرات دامعه تهتف :
- طفلي أمانه عندك ..

لتقف تحمي بجسدها صديقتها التي
وجدتها متأخرة !! 
هتفت بغل لذلك المجرم :
- لن أدعك تقترب منهما حتى لو قتلتني ..

أبتسم بشر وهو يهتف :
- سأقتلك أذا ..

أنهى كلماته تلك وهو يضغط على الزناد لتخرج الرصاصات تخترق قلب ( مي ) بقوة مزقت اجزائها الداخليه بعنف لتسقط وعينيها معلقتان على ساره وهي تبتسم لها بوهن لتغمض عينيها بعدها تصعد روحها لبارئها لتلتقي بزوجها وعائلتها في جنات الخلد ..... !
صرخت ساره بقوة صدحت بأرجاء المكان وهي تجلس على الأرضية تنادي مي بأسمها ولكن دون رد
فالروح خرجت وأنتهى الأمر ... !

في حين وقف ذلك المجرم يتأفف بضجر  !

في تلك الأثناء كان صقر قد أقترب من المنزل ليستمع لأصوات إطلاق نار تأتي من الداخل ، وبسرعة كان يخلع الباب ببنيته القوية ورجاله خلفه يقتحم البيت بقوة ..

وبصرخه أخرى من ساره التي رفعت رأسها لفوق حيث الله تناديه !
تنادي حبيبا غاب عنها !

دق قلبه بعنف وهو يتجه ناحية الصوت ليتصنم مكانه دون حركة وهو يراها تجلس على الأرضية تحتضن الطفل ومي جثه هامده أمامها ، رفع رأسه ليقابل ذلك المجرم الذي بدأ يحدق بساره بشهوه..

وبإشارة منه كان جنوده يمسكون بذلك المجرم الذي هربت الدماء من وجهه وهو يرى صقر أمامه !
جز صقر على أسنانه وهو يقترب منه يضربه على وجهه عدة لكمات أطاحت به الأرض ..

في حين جلس صقر بجانب حبيبته التي بدأت كأنها لا ترى احدا الأن او تستمع لأي أحاديث دائرة بالمكان !
هتف  بقلب عاشق على وشك التوقف عن الخفقان قائلا بحب :
- ساره !

سمعت صوته يناديها لتغمض عينيها لا تريد الأستيقاظ من هذا الحلم !

هتف لها من جديد :
- ساره ..

فتحت عينيها لتتقابل عيني الحبيب بعد فراق طال !!
حركت رأسها يمينا ويسارا بهستيرية وهي تهتف بدموع :
- أنا احلم بالتأكيد !

أمسك بوجهها براحة يديه يدقق النظر بعينيها وهو يهتف :
- أنا هنا حبيبتي وحقيقة وأنتي لا تحلمين ، لم أمت في ذلك اليوم ، كيف لي أن أرحل وأنتي لستي بجانبي يا نور عيني !

أغمضت عينيها من جديد وهو تشتم عطره الأخاذ
هتف بألم :
- مي رحلت يا صقر ، رحلت وتركت طفلها ؟

قربها منه حتى ألتصقت بصدره تتشبث به وهي تشتم عطره من جديد ، هتفت بألم كبير :
- لقد كنت ضعيفه بدونك ، انت قوتي وسندي
أحبك يا من سرقت قلبي بعشقك ..

في تلك الأثناء كان الجنود قد خرجو تاركين بعض الخصوصية لرئيسهم ، علاء بدأ يفتح عينيه بعد أن غاب عن الوعي عدة دقائق ، تناول سلاحه بخفه ليهتف وهو ينهض :
- حسنا أنا سأحقق امنيتكما بدفنكما معا ..

طالعه صقر بنظرات ناريه ليهتف له وهو يخبئ ساره خلفه :
- سأقتلك أيها اللعين

وبذكاء ضابط كان يتناول سلاح احتياطي يضعه في حذائه ليسقط الرصاصات كالمطر تخترق جسد ذلك القاتل لتخرج روحه أخيرا استعدادا لعذاب الله الكبير الذي ينتظره ...... !

نهض صقر يمسك يد زوجته بعد أن طلب سيارة إسعاف لنقل جثمان ( مي ) إلى المشفى ..
هتفت ساره وهي تحتضن فرات الصغير الذي بدأ يبكي بصوت مرتفع وكأنه أحس بأن والدته قد فارقته الأن :
- لقد أمنتني مي على صغيرها يا صقر ، أرجوك دعنا نعتني به ، ربما كان عوض الله لنا لأنني لا أستطيع الإنجاب  .... !

قبلها صقر على جبينها برقه وهو يفتح لها باب سيارته يهتف بحنيه فائضه :
- ليكن لك ما تتمني يا حبيبتي ... !

---------------------------------------
وقف أمام المرآة يطالع نفسه بأنبهار شديد وهو يبتسم بشر ، رفع يده يتحسس معالم وجهه الجديدة التي بدأ مختلفا بشكل كبير عن شكله الحقيقي ..
أبتسم لنفسه ثانيتا وهو يبتعد عن المرأة عندما وجد الطبيب يدلف ناحية الداخل ، تحرك يجلس على مقعد أمام طاولة الطبيب الذي جلس يطالعه بنظرات مبتسمه ، تنهد وهو يعدل عويناته الطبيه يهتف له قائلا وهو يطالع الأوراق من أمامه :
- العملية نجحت بشكل كبير ، ومن يرى شكلك الجديد الأن لا يستطيع تصديق القديم ..

وضع قدم على أخرى بغرور قائلا :
- وهذا الذي أريده وبقوة ..

هتف الطبيب من جديد :
- ولكن هل عائلتك تعلم بهذا التغير؟

أبتسم بشر وهو يتناول كوب الماء أمامه ليلقيه أرضا قائلا :
- أريت هذا الكوب الذي تحول إلى هشيم ؟ وأنا كذلك حولت كل الماضي إلى هشيم ..

ثم نهض يتجه أمام النافذة يتابع :
- إلا من شيء واحد سأفعله قبل أن أغادر هذه البلاد ، ( عصمت ) يجب أن أتخلص منه بأسرع وقت ممكن ..

سكت قليلا ليتابع بضحكات مستفزة  :
- سيرون الأغا بوجهه الجديد قريبا ....!

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now