" الفصل الخامس عشر "

Start from the beginning
                                    

نهضت ساره تضع شعرها الطويل على كتفها الأيمن كما هي عادتها ، وقفت أمامها مجيبه :
- هل ستصدقيني لو قلت لك بأنه بات روحي ؟

نهضت مجد بدورها قائله :
- أجل أصدق ، فأنا أعيش نفس المشاعر مع سراج

أمسكت ساره يدها تهتف لها بجديه :
- اعلمي جيدا بأنني تأكدت بأن العلاقة التي كانت بيني وبين سراج لم تكن حب ، يمكن تسميتها بأي شي أخر سوا الحب ، أنا تأكدت بأنني لم أحب ولن أحب أحدا بمقدار حبي لصقر ، علمني بأن الحب الحقيقي هو التمسك بالحبيب مهما كانت ظروفه ، نسجني على يديه من جديد ...

أمسكت مجد بدورها يد ساره تضعها على بطنها تهتف لها بسعادة :
- هذا الذي بالداخل سيكون له ام اخرى ساره ، الله يحبه بأن بعثك له لتكوني والدته الثانية ..

خفق قلب ساره حتى شعرت دموعها تنزل من فرط مشاعرها ، أحست بحاجة كبيرة لتحتصن مجد الأن ..
لم يغب ذلك على مجد الذكية التي احتضنتها بقوة كبيرة تهتف لها بدموع :
- من الأن انا وأنتي سنصبح أصدقاء ما رأيك ؟

لتحتضنها ساره بقوة أيضا ..

ليصل هذا الحديث لأسماع ذاك الذي يقف بالخارج يستمع لكلماتهما التي جعلته يتنهد براحة عظيمه ، الأن علم بأنه لم يكن مخطئا عندما ترك ساره لشقيقه ؛ تأكد بأنها لا تحبه كما هو ، راحة عظيمة دبت بأوصال جسده عندما علم بأنه لم يظلمها
بل على العكس أصبحت مع شخص أفضل منه على الإطلاق استطاع جعلها تعشقه حد النخاع ..
وعلم أيضا بأن حب شقيقه لها لم يكن كذبه كما أعتقد منذ البداية ، الأن صدق كل كلمة قالها شقيقه صقر بشأن  المشاعر العظيمة التي يحملها لساره ... !

------------------------------------------
جلس أمام اللواء عصمت في ذلك البيت البعيد نسبيا عن المدينة الذي يقيم به الأخير حتى يمنع عيون المتربصين به من معرفة مكانه ، شاهده يقف يفكر بتركيز أمام النافذة الصغيرة ، لم يشأ مقاطعة تفكيره ذاك ، هو يعلم جيدا بأن اللواء عصمت القاضي حاد التفكير لدرجة الهلاك ربما .. مرت بضع دقائق على الحال ذلك حتى إلتفت من أمام النافذة يهتف بهدوء :
- أريد رؤية ساره !

تركيز شديد من ناحية صقر الذي بقي جالسا يراقب قسمات وجهه فقط ، في حين أكمل عصمت قائلا :
- الأغا علم أنني حي يا صقر ، أريد رؤية ابنتي قبل مواجهتي له ..

نهض صقر بصدمه يهتف :
- كيف علم ؟!
تحرك عصمت خطوتين للخلف ليجلس على إحدى المقاعد الخشبيه في المكان ، هتف بهدوء :
- هناك بعض من رجاله شاهدوني وأنا أخرج من بيتي ، لقد اتصل بي قبل قليل يهددني بساره لو كشفت أمره ..

قبض صقر يده بقوة وغل ؟ فعند ساره تكن النهاية
هي خطه الأحمر العريض الذي يمنع الأقتراب منها بتاتا .. !
هتف وهو يضرب يده بالحائط من أمامه :
- سأقتله

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now