" الفصل الثالث عشر "

Start from the beginning
                                    

شعر بخوفها عليه بشكل جعل أوتار قلبه تعزف موسيقى ناعمه ، أبتسم يهتف :
- اشتقت لك

وضعت يدها على قلبها من فرط أحاسيسها ، هتفت بجرأة :
- وأنا أيضا ...

فتح أذانه يستمع لكلماتها تلك بصدمه حقيقية ، هتف لها بحب :
- أنتي ماذا ؟!

إبتسمت بهدوء من فرط خجلها تهتف :
- سأنتظرك بالمساء ، لا تتأخر !

أنهت كلماتها تلك لتغلق الهاتف وهي تشعر بقلبها يكاد يتوقف عن الخفقان من فرط مشاعرها ..

في حين أبتسم بسعادة غامرة
سعادة لم يشعرها بها مطلقا
حبيبته بدأت تلين معه ، ويبدو أيضا بأنها وقعت أسيرة غرامه كما هو وقع بحبها وأنتهى ألامر ... !

--------------------------------------------
مرت ساعتين وهو ما زال جالس بسيارته ينتظر خروجها من الشركة الخاصة بصديقه ، عينيه مسلطه على الباب الرئيسي للشركة بقوة يطالع الخارجين منها بإنتباه شديد عله يجدها بينهم ، لا يدري لما أصبح مهوسا بها بشكل فاق الحد  ، أصبحت تزوره بأحلامه بالفترة الأخيرة تطالعه بنظرات لائمه ومن ثم تختفي لينهض يتصبب عرقا وقلبه يخبره بأنها ليست بخير مطلقا ..
تنهد بتعب وهو ما زال ينتظر ، لحظات ورأى فتاة تسير بخطوات ثابتة تخرج من الباب تقف على قارعة الطريق ويبدو بأنها تنتظر سيارة أجرة ..
دقق النظر فيها أكثر من خلف زجاج السيارة لتجحظ عينيه بصدمه حقيقيه وهو يرى هيئتها الجديدة !
فتاة تزينت بالحشمه بشكل أذاب قلبه ، ترتدي فستان من اللون الوردي وحجاب أبيض جعله يبتسم برضا حقيقي !
بقي مكانه بالسياره يحدق بها بقوة ينتظر أن تركب سيارة الأجرة حتى يلحق بها يعلم مكان سكنها ، هو يعلم جيدا لو نزل ناحيتها الأن ستحدث مشكلة وسترفض الذهاب معه ..
أخيرا وجد إحدى سيارات الأجرة تقف لتركب هي بدورها وتنطلق بها السيارة لوجهتها ، وبسرعة حرك سيارته يتبعها بقوة ، مرت نصف ساعة وهو ما زال ورائها ليشاهد السيارة تدخل بإحدى الشوارع الفرعيه للمدينة ، أخذ يطالع الطريق من أمامه بغرابه ، هو يعلم بأن هذا الشارع يقود للمنطقه الجبليه ، ضم حاجبيه بإستغراب أكبر وهو يرى السياره تتوقف أمام بيت خشبي صغير وحيد بالمنطقة ، بقي هو على مسافة بعيده نوعا ما حتى لا يثير الإنتباه .
وجدها تخرج تغلق الباب من خلفها بهدوء وهي تمسك طرف فستانها حتى لا يتسخ من الحفر التي ملئت المكان ، أوقف محرك سيارته وهو يرى سيارة الأجرة تعود أدراجها ، نزل من سيارته يطالع هذا المنطقة الغريبة بذهول ، ترى كيف بقيت هنا كل هذه الفترة وحيده ؟!
سار بخطوات ثابته وعينيه مسلطه على كوخها الصغير حتى وصل أمام الباب ، تنهد بهدوء وهو يرفع يده يطرق الباب طرقات متتاليه تتبعها خفقات قلبه السريعه المشتاقه لرؤيتها !

لحظات ورأى الباب يفتح لتظهر بوجهها الملائكي تطالعه بصدمه امتزجت بمشاعر مختلطه من السعادة والحزن ، خفق قلبها لرؤيته كما هو حال قلبه ..
علاقة غريبة جمعت هذين الإثنين بظروف لم تكن بالحسبان ..!
أخذ يطالعها بهدوء ليهتف لها بإبتسامة صغيرة :
- كيف حالك ؟

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now