أتقبلين الزواج بي يا حنين؟

906 26 0
                                    

كان عاصم يعد الساعات والدقائق كي يلتقي بابنة تلك العجوز، لعله يجد لديها معلومة ولو بسيطة تدله إلى السيدة مريم، وفي صباح عطلة نهاية الأسبوع جاء باكرا إلى ذلك الحي ركن سيارته بالقرب من منزل مريم السابق وجلس ينتظر، لا يعرف كيف هو شكل هذه المرأة ولا كيف ستستقبله، لكن لا حل له غير هذا، بعد ساعات من طلوع الشمس، اقتربت فتاة في الثلاثينيات من عمرها يبدو على شكلها الشقاء والفقر، بقي يركز نظره عليها حتى يتأكد أنها ستدخل بيت العجوز، وفعلا، دخلت فانتظر بضع دقائق وراح يدق الباب خلفها.

عاصم: صباح الخير يا آنسة

قالت بفظاظة: من أنت في هذا الصباح اللعين، ما الذي تريده

عاصم: أدعى عاصم، محامي دولي من أستراليا.

اتسعت عيناها وقالت: هل أنت هنا من أجل قضية إرث أمي؟ ثم عادت إلى نبرتها الفظة: هاي إذا كنت ستطلب نقودا كثيرة مقابل مرافعتك فالأحسن لك أن تنصرف لأني لا أملك فلسا.

عاصم: لا أيتها الآنسة أنا هنا من أجل قضية أخرى، أتمنى أن تساعديني فيها

: قضية؟ وهل تضن أنني محامية أو محققة، اسمع يا سيد، انصرف هيا ليس لدي ما أنفعك به.

: مهلا أرجوك، أحاول أن أعرف بعض المعلومات عن السيدة التي كانت تقيم هنا قبلكم، التي باعتكم هذا البيت، أمك لم تستطع إفادتي لذا انتظرت قدومك، لربما تستطيعين مساعدتي.

: أي سيدة؟ أتقصد مديرة ملجأ البنات التي كانت تقيم هنا؟

: أجل هي، السيدة مريم، أتعرفين أين هي؟ أيمكنك أن تدليني على مكانها؟

: لا، لا أعلم عنها شيئا هيا انصرف

: انتظري، أرجوك سأدفع لك ما تريدين، ساعديني ولو بمعلومة بسيطة من فضلك الأمر في غاية الأهمية بالنسبة إلي.

لمعت عيناها ما إن اشتمت رائحة النقود فقالت مرحبة: حسنا أدخل سنتكلم ونحن نشرب القهوة تفضل.

.............................................

: صباح الخير، قالت سارة وهي تقف تحت شقة حنين متحدثة إليها عبر الهاتف.

حنين وهي تحاول أن تستيقظ بالرغم من الصداع: ما بك على بكرة هذا الصباح لما تتصلين؟

: أنا أقف تحت بيتك افتحي لي هيا، أكاد أتجمد هنا من البرد

: يا لك من مزعجة سارة، ألم تسبب لك سهرة البارحة أي صداع

: لا فأنا لا أشرب مثلك أيتها الغبية، افتحي بسرعة هيا يجب أن أريك شيئا

: حسنا سأنهض، اللعنة على هذا الإزعاج.

سارة بعدما دخلت بيت حنين: ما هذه الفوضى يا الهي، لا أعرف كيف تعيشين وسط هذه الخردة

الجميلة التي أحببتها أنا وأخي ( مكتملة )Kde žijí příběhy. Začni objevovat