هنا أستحق أن أعيش (بقلم حنين)

1K 36 10
                                    

رميت معطف الجمعية بوجه المشرف وعدت مع أحمد ووالده إلى المدرجات الأمامية، كان معهم طفل آخر أضن أنني رأيته سابقا لكن لم أتذكر أين جلسنا بجانبه دون أن يلتفت إلينا، كان يلتصق بمباراة الشوط الثاني تارة ويتحدث للعم مصطفى أو أحمد تارة أخرى، أضن أنه لم يلمحني أبدا.

كم كنت سعيدة وأنا أشاهد المباراة على المدرجات الخاصة بالأغنياء كانت مقاعدها أكثر راحة والملعب من خلالها أكثر وضوح، وكأننا وسط الملعب تماما.

ماهي إلى لحظات حتى مرت كاميرات شاشة الملعب، فرحت لمرورها بجانبي فوقفت ألوح لها وأنا أرى نفسي على الشاشة الكبيرة في الملعب، كان شعورا رائعا فعلا حتى سمعت الطفل الذي كان معنا يصرخ.

وليد: أيتها الغبية اجلسي مكانك لقد منعتني من الظهور على شاشة الملعب تبا لكي كنت أنتظر الكاميرا منذ بداية المباراة وهاهي مرت ولم أظهر بسببك تبا لكي أيتها الحمقاء تبااااا.

صدمتني مهاجمته لي ماذا كان خطئي ؟ كيف يتكلم معي بهذه الطريقة قطبت حاجباي بغضب وصحت في وجهه.

: بل أنت الأحمق من أنت لتكلمني بهذا الشكل، الكاميرا مرت من أمامي لست أنا من جلبها إلي أيها الغبي التافه

صاح أحمد الذي كان يجلس بيني وبينه

أحمد: اهدءا كلاكما ولا داعي لهته الشتائم

وليد: أخي لكن ألم ترى كيف منعتني من الظهور بشعرها الكثيف هذا كشعر الخروف

إذن هذا الأبله أخو أحمد قلت في نفسي ثم أردفت بغضب

حنين: بل أنت الخروف.

وليد: سأضربك أيتها المعزة

حنين: حاول لمسي كي أجعلك تندم أيها الغبي الجبان

أحمد: أسكتا الآن (بصراخ جعل العم مصطفى يلتفت إلينا)

مصطفى: ماذا هناك لما تصرخون هكذا

حنين: عمي مصطفى ابنك يريد أن يضربني

مصطفى: أحمد؟ (أجابني باستغراب وهو ينظر إلى أحمد)

وليد: عمي مصطفى هل تعرفها ؟

أحمد: حنين وليد اهدءا ستنتهي المباراة بعد قليل

تطايرت نظرات الغضب بيني وبين المدعو وليد إلهي كم هو متكبر هذا الغبي إلى أن صفر الحكم صافرة النهاية معلنا عن فوز فريقنا بنتيجة مشرفة، خرجنا من الملعب متجهين نحو سيارة العم مصطفى، كان وليد ينظر إلى كل ثانية ويهمس لأحمد

وليد. هل ستأتي معنا هذه المعزة ؟ إلى أين تصطحبها يا أخي؟

أحمد: وليد اهدأ سأشرح لك لاحقا اذهب واجلس بالكرسي الأمامي بجانب أبي هيا.

وصلنا إلى مرآب للسيارات الفخمة، فتحت عيناي على آخرهما، اللعنة لم أرى سيارات بهذه الفخامة في حياتي دعوت من قلبي أن أحصل يوما على سيارة مثلها، إلهي كم أتمنى أن أصبح غنية يوما ما.

الجميلة التي أحببتها أنا وأخي ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن