لعبة القدر (بقلم السيدة مريم)

1.2K 34 11
                                    


بارت قصيييييير لكنه يخبؤ مفاجأة غير متوقعة قراءة ممتعة اصدقائي

لم أستطع النوم تلك الليلة، بقيت مجمدة في مكتبي لساعات متأخرة بعد انصراف ذلك الشاب الذي زارني في الصباح، لم أكترث للترهات التي قالها عن ابنتي أنها تسرق، فأنا أعرف حنين حق المعرفة، لكني أفكر في الغرابة التي تحصل، لا أصدق ما سمعته منه، مستحيل، مستحيل أن يلعب القدر لعبته مع صغيرتي بهذا الشكل ..

حسناء.... وحنين.......... يا إلهي ما هذه الصدفة المستحيلة، كيف حصل هذا، كيف يمكن لهما أن يلتقيا، حنين ليست جاهزة لهذا بعد، ولا حسناء ستتقبل، كنت أفكر بعقل مشوش، كيف لم أكتشف أن حنين تذهب للحسناء، كيف استطاعت خداعي طول هذه السنتين، ما الذي عرفته وخبأته عني، لا زلت لا أتقبل ما سمعت من ذلك الشاب بعد، كيف حصل ولما الآن، ولما بهذه الطريقة، ابنتي صغيرة جدا، ابنتي حساسة ورقيقة لن تتحمل، ابنتي ليست جاهزة بعد لصدمة كهذه..........

لكن كيف علمت الحسناء بالأمر؟، ماذا إن أرادت الحسناء الانتقام؟ ماذا إن تأذت صغيرتي، أم أنها لم تتعرف عليها بعد؟

كيف سأستطيع الصبر أسبوعا بأكمله وأنا أعلم أن حنين وحسناء قد اجتمعتا، أريد سماع صوت صغيرتي، حنين أين أنت الآن يا ترى وما الذي يحصل معك....لما يا ابنتي أخفيت عني أين تذهبين لما...

كدت أن أجن، لا أقدر على رؤية صغيرتي الغالية حزينة، تذكرت بعد ساعات من التفكير العشوائي أحمد، الشخص الوحيد الذي كنت أأتمنه على حنين، ذلك الشاب الرائع الذي يحب ابنتي جدا، أعلم أنه لن يؤذيها، قررت أن أتصل به.

: مرحبا بني، آسفة على إزعاجك في هذا الوقت

لا أبدا أساسا أنا مستيقظ لأكمل دراستي لم أنم بعد، كيف حالك سيدة مريم

: بخير يا بني، أردت فقط أن أطمئن على حنين، هي في بيتكم أليس كذلك؟

: آااا..... لا، أقصد هي آااا......، هي بخير لا تقلقي عليها.

: هل أستطيع التحدث معها؟

: حسنا سيدتي أنا لا أحب الكذب، حنين ليست معي في البيت الآن لقد ذهبت في رحلة مع والدي إلى العاصمة، لكن لا تقلقي هي بخير لقد وصلوا منذ ساعات قليلة، كنت أتحدث إليها قبل اتصالك مباشرة، تركتها تحاول النوم.

: ولما ذهبوا إلى العاصمة يا بني أخبرني.

: مجرد رحلة، أنا لم أذهب معهم لأن امتحاناتي على الأبواب، سيدتي لا تقلقي عليها، إنها بخير صدقيني

: حسنا من ذهب أيضا ؟ هل أمك أمينة معهم؟

: لا لقد ذهب والدي ومديرته في العمل واصطحبوا حنين لتستمتع قليلا فهي لم تزر العاصمة من قبل، لكن لما كل هذه الأسئلة سيدة مريم، هل هناك خطب ما؟ فصوتك لا يظهر أنك بخير، أخبريني ماذا يحصل؟؟؟

: لا، لا شيء يا بني، أردت فقط الاطمئنان على صغيرتي، هل أستطيع أن أعرف من هي مديرة والدك يا بني؟ وآسفة على أسئلتي الكثيرة.

: سيدتي أنا أقدر قلقك على حنين، لكني حقا لا أقدر على الإجابة على هذا السؤال، فعمل والدي يحتم عليه السرية التامة ونحن لا نصرح بأي شيء يخصه. ما أؤكده لكي أن حنين بخير، أنت تعرفينني جيدا وتعلمين كم أهتم بحنين ولن أسمح مطلقا بأن تتعرض للأذى، لهذا ثقي بي ولا تقلقي أبدا.

أقفلت معه الخط بعد أن تأكدت أن ما قاله ذلك الشاب الذي أتى إلي صباحا صحيح، حسناء تأخذ مني ابنتي وتمنعها من إخباري بالأمر، فالتبرعات مجهولة المصدر لم تكن إلا حجة لكي تصل إليها، لكن كيف عرفت مكانها، بل كيف علمت بوجودها أصلا، كيف عرفت الحسناء بالأمر يا إلهي ما هذه المصيبة التي تحصل الآن.

توجهت إلى خزانة سرية أملكها في مكتبي، أدخلت الرقم السري وفتحتها ثم أخرجت منها ذلك الملف الذي خبأته منذ أربع عشرة سنة أي منذ أن حملت حنين رضيعة بين يداي، وحملت معها هذا الملف، قلبت أوراقه بيد مرتجفة وأنا أتذكر تفاصيل تلك الليلة التي استقبلت فيها ابنتي الصغيرة حنين، يا لهذا القدر العجيب، ويا للعبته المفاجئة هذه، ترى ما الذي ينتظرك يا صغيرتي.


............بوووووم الأحدااااث بدأت في التعقيد أكثر😱😱😱

ترى ما السر الذي تعلمه السيدة مريم؟ وما علاقة الحسناء بحنين 😲😰
هل حقا حنين في خطر؟ أم انها في أكثر مكان آمن!!!!! هاذا ما سنعرفه في الحلقاااااات القادمة ، ابقوا أوفياء للقصة😍😙😍

لا تنسوا تصويت+ تعليق= جهد أكبر لإتمام القصة في أقرب الآجال احيييكم احبائي ❤❤❤

الجميلة التي أحببتها أنا وأخي ( مكتملة )Where stories live. Discover now