مصطفى أريدك +18 (بقلم الحسناء)

1.9K 35 4
                                    

منتصف الليل....
بعد أن أكملت عشائي أنا ومصطفى في مطعم الفندق وصعدنا كلانا لغرفنا، لم أستطع النوم، كنت متوترة حيال ما سيحصل في الغد، غدا ستبدأ التصفيات للمسابقة، وطول الأسبوع سيبدأ عدد المصممين المشاركين بالتضاؤل إلى أن يبقى اثنان، واحد منهما سيأخذ اللقب الوطني ويتأهل للتصفيات العالمية في أوروبا، كان التفكير يشلني، كنت أمشي ذهابا وإيابا في غرفتي بلا هدف ثم قررت أن أتوجه إلى غرفة مصطفى لربما أستطيع معه أن أهدأ،

دققت الباب برفق كي لا أزعجه إن كان نائما،

(كان قد أكمل حمامه وخرج عاري الصدر يلف خصره الرياضي بمنشفة بيضاء شعره الأسود المختلط بالأبيض مبلل، ذلك الشخص المتوحش الرجولة ذو الجسم الرياضي الطويل واللحية الرمادية... ذهب على حاله ظنا منه أنه العامل في الفندق قد أتى له بحبة المسكن التي طلبها بعد أن أكمل عشاءه مع الحسناء منذ قليل، وما إن فتح الباب...)

كنت أقف كالصنم أنظر إليه من أعلى إلى أسفل ووجهي محمر يحترق كالجمر من هذا الأربعيني المثير الذي لم يسبق لي أن رأيته بهذا المنظر أمامي من قبل.

مصطفى بارتباك شديد: حسناء، ما بك؟ هل حدث خطب ما؟

أجبته وأنا أشيح بنظري يمينا وشمالا بعشوائية: آاا... لا شيء، لم... لم أستطع النوم ، أنا متوترة قليلا، آسفة أظن أنني أتيت في وقت غير مناسب.

مصطفى بهدوئه القاتل: آا....حسنا اسبقيني إلى حديقة الفندق، سأرتدي ملابسي وألحق بك فورا.

حسناء: حسنا.

ذهبت من دون أن أرفع رأسي بخطوات مرتبكة وسريعة وأنا ألعن ما فعلت.

أشتم في نفسي بسخط: تبا لي لما ذهبت إليه، يا لغبائي، ما الذي يحصل معي، لما ألتصق به إلى هذا الحد، اللعنة علي كل اللعنة ما الذي يحدث لي، لقد جننت لا محالة.

جلست أنتظره في حديقة الفندق متمنية أن تنشق الأرض لتبلعني، فلينفتح هذا المسبح أمامي الآن ليلتهمني إلى الأبد، يكاد الخجل أن يقتلني، وما يقتلني أكثر أن صورة جسمه لا تريد الابتعاد عن رأسي، إنه مثير إلى أبعد حد، لم أتخيل يوما أن جسمه يمكن أن يكون بتلك الإثارة وكأنه حجر منحوت بأنامل سحرية، يا إلهي ما الذي أقوله الآن، أنظروا إلى ما أفكر به، حسنا سأذهب إلى غرفتي وإن سألني أقول أن رأسي آلمني، قمت من الكرسي المقابل للمسبح في عجل وما إن استدرت حتى اصطدمت بذلك الجسم مرة أخرى لأهوى بعدها مباشرة في المسبح.

مصطفى: أنا آسف أعطني يدك كي أساعدك على الصعود هيا

حاولت مسك يده، لكن فستاني الحريري الطويل الذي التصق بكعب حذائي الرقيق والمدبب قيد أرجلي تماما وأعاق سباحتي، لا زلت أحاول.... المسبح عميق وأنا مكبلة فبدأت أهوى إلى أسفل أكثر........وأكثر......و....، حتى أحسست بذراع ضخمة تمسكني من خصري، تصعد بي إلى أعلى، تنفست أخيرا، أمسكت ذلك الجسم الحديدي وعانقته بقوة كي لا أنزل مرة أخرى.

الجميلة التي أحببتها أنا وأخي ( مكتملة )Where stories live. Discover now