البارت الأخير

60.7K 1.6K 603
                                    

#عيلتنا
.
.
.
.

أنا : شن صار؟
إبراهيم : قدام الباب .
أنا : تمام تمام 'فتحت الباب و لقيته واقف يستنى فيا و في أيده ملفات'
إبراهم : شنج.
أنا : الحمدلله، تفضل ..'دخلنا للجنان و أعطاني الملفات' ..: لكن هاذوا 3 ؟
إبراهيم : اي، في واحد مشترك.
أنا "بإستغراب" : كيف؟ .. أشرحلي كل شيء أهنا.'أشرت على الملف'
إبراهيم 'زفر' : بعد الحادث اللي صارلكم إنتوا الثلاثه، جنان و جواد سافروا مع بعض، الملف الثالث فيه كل شيء داروه في أنجلترا، السبب اللي خلاني إنديرهم في ملف واحد هو إن كل شيء داروه مع بعض حتى لما رجعوا لـليبيا رجعوا مع بعض، في نفس الطيارة، و بعد فترة سافروا من جديد و رجعوا من 3 أو 4 أيام  منعرفش لو إنت عندك علم إنهم مخطوبين أو لا لـ.
أنا "بصدمة" : شنوو؟ .
إبراهيم : شنو؟ ... قلتلك مخطوبيــن، من أول سَفْرة و إلى حد الآن .
أنا 'قعدت واقف و مصدوم، يعني هما إختفوا مع بعض و رجعوا مع بعض ؟ و مرتين ... شفت لإبراهيم بإستغراب' : كمِّل .
إبراهيم : طبعا جواد مطلوب عندنا.. لو مش معرفتك يعني.
أنا : علاش؟؟
إبراهيم : هذا واحد مجرم، تصور ، رمى رصاص على سيارتين .. و وحده منهم سيارتك و حالياً إندوروا على ملفات الجماعه اللي معاه.
أنا 'هزيت راسي' : خليهولي فترة بعدين تو نسلمهولك .
إبراهيم: تمام، تبي شيء؟
أنا : مدامك عارف كل شيء، جنان مرضت بالسرطان؟ و سافرت حتى تعالجه!
إبراهيم "بنفي" : لا، سافرت مرتين و مع جواد، و من ناحية الصحة هي سليمه و ما تعاني من أي مرض .
أنا : تمام تمام، تاعبتك معاي.
إبراهيم : عيب يا راجل، مفيش تعب بكل.
أنا : منور يا طير، سلملنا ع الجماعة.
إبراهيم : يوصل 'طلع'
أنا 'لفيت و حسيت بصداع، شديت رأسي بقوة و قعمزة ع الكرسي، حطيت الملفات ع الطاولة و زفرت بضيق، هذا أبشع خبر نسمعه، حتى وفاتهم كانت أرحم لإن في النهاية هما عند الخالق، لكن هما خانوني، جرحوا قلبي و طعنوه، فكرت في الأسباب اللي تخليهم يديروا هكي، في هاللحظة حسيت بالعبرة خنقتني، غمضت عيوني و نزلت دمعة ساخنه حرقـت خدّي، بكيت لفترة قصير ما تعدت الـ5 دقائق. بعدها تنفست و قمت رأسي للسماء.. قعدت نتأمل في النجوم لين حسيت بيد باردة على خدي، حركت عيوني لين تلاقوا مع عيونها، لمحت إبتسامتها المرسومة على شفايفها الوردية... إبتسمت'
هلال : خيرك هنا بروحك؟
أنا 'زفرت' : مضايق .
هلال "بحنان" : سلامتك 'قعمزت جنبي' .. حبيبي لو مضايق على موضوع العرس دير اللي تبيه المهم راحتك.
أنا 'ضحكت' : والله؟
هلال 'إبتسمت'
أنا : مش على هذا الموضوع، لكن تو نسمع كلامك و ندير اللي يعجبني.
هلال 'ضحكت' : عادي براحتك.
أنا 'قعدت مبتسم و نشوفلها، حسيتها دواء لكل جروحي، كل ما نشوف إبتسامتها قلبي ينبض و بقوة.. رفعت حاجبي بإعجاب لما الخجل إرتسم على ملامحها الناعمة .. حاولت إنحوِّل نظري من عليها لكن فشلت، عيوني ما شبعت منها و مستحيل تشبع فقت من تأملي و هيامي لما سمعت صوتها الرقيق اللي تسلل الى أعماقي'
هلال "بخجل" : وسام خيرك؟
أنا 'ضحكت' : شيء.
هلال 'وقفت' : بنمشي للبنات.
أنا 'إبتسمت و وقفت' : حتى أنا بندخل.
هلال : تمام 'دخلنا و لقينا الشباب مقعمزين يهدرزوا .. مشت هلال للمطبخ مع البنات و أنا قعمزت مع الشباب'
محمود : حتى أنا جتني صدمة ثلاثية الأبعاد لما قالي.
بسام : تي أنا لما قالي قعدت ساكت 5 دقائق بعدين إستاكيت و انا نضحك.
أنا : على شن تحكوا؟
سمعة 'ضحك' : هذا يا سيدي، خالد خو أحمد الـ$$$ عرسه غدوا و إتصل عزمنا.
أنا 'فتحت عيوني بصدمة' : شنوو؟ إن شاء الله خو أحمد الطويل؟
بسام : ايي هو.
أنا : يا عليك حاله و خلاص.
أسامة : فهمونا شن تقولوا و علاش مصدومين.
محمود : تي هذا فرخ إنديد أيمن و بيتزوج.
أيمن 'شهق' : تبصر؟
محمود: و حق ربي.
أنا : المشكله خوه عمره 24 سنة و مش مدور و فايت الموضوع.
محمود : تو كان العريس عمره 16 ولا 17 .. إمالا العروسه كم عمرها؟
حسام 'ضحك' : 13 ولا 14.
حاتم : مرات 15.
أنا : المهم فرخة ... و عمك سمعة يقولي هلال مزال صغيرة .
'ضحكنا'
محمود : مزال واجعاتك؟
أنا 'ضحكت' : اي.
سمعة : المهم انا غدوا مش حنمشي.
محمود : حتى أحنا مش حنمشوا أصلا.
حاتم : وسام شن صار في الموضوع.
أنا : اما موضوع؟
حاتم : خو مجاهد.
أنا 'ضحكت' : كلمته و شبه وافق.
حسام : عاد أحنا مش أغبياء را.. أولا مجاهد معنداش خوت و عنده أخت وحده، ثانيا شن هيا شبه وافق هاذي؟
حاتم : ألهى في روحك.
أنا 'ضحكت' : عادي عادي، هذا حاتم عجباته أخت مجاهد و يبيها .
حسام : مشآء الله و أنا آخر من يعلم.
أنا : الله غالب.
سمعة : والله كبرتوا فجأة كلكم .'قعد يهز في رأسه زي الشيابين'
أنا : خيرك سمعه؟ مش كان تجوزت خلاص إدير روحك العم الشايب اللي لاعبه بيه الدنيا.
محمود : الله على الوصف الله.
أنا : صقع عليك.
دانا 'وقفت وراي أنا و محمود و هيا شادة سفرة العشاء' : ممكن تحولوا شويا.
أنا : لا لا مش ممكن.
محمود 'خذى منها السفرة' : مرزنها الزفت.
دانا 'ضحكت' : باش تعرف بس.
محمود : إنتي فداك الروح 'حط السفرة و تلفتلها' .. اي طلب؟
دانا 'إبتسمت' : سلامتك.
أنا : اوو رز بالخلطه ..'خذيت فم و حسيت الضغط رقالي شفت لدانا و ملامح وجهي إدّل على التقـزز' .
دانا:  خيرك؟
أنا : من الفالحة اللي طيبت العشاء؟
دانا : هويده و ليان.
أنا : مالح للـشيت.
سمعه 'ضحك' : حتى إنتوا معندكمش عقل، تو في حد يخلي وحده حامل إطَّيب؟
أسامة : إمالا سمعه ميت من الجوع.
سمعه : لا لا ناكل في حوش بوي😒
حسام : صار خير... تو نمشي نشري عشاء من برا.
أنا : هي كل واحد يحط 5ولا6 .
محمود : فلوسي في الحوش.
حاتم : نسيت البطاقة في داري.
سمعه : باهي وفرتوا علينا، اللي مش حيدفع مش حياخذ.
حاتم 'وقف' : حي تذكرت، عندي 5دينار في السيارة 'طلع'
انا و سمعة 'قعدنا نشوفوا لمحمود'
محمود : شني؟ ... والله فلوسي في الحوش .
دانا : عادي عندي 10 دينار.
محمود : عسل.
'حطينا كلنا الفلوس إلا أيمن و أصيل'
بسام 'قعد يشوف لأصيل'
أصيل 'دار ملامح البراءه' : هيا 5 بس.. بوي أعطاهالي باش نشري كرت ليبيانا.
أنا : باللهِ.. شني أيمن.
أيمن : لا أنا بنشري كرت مدار.
سمعة 'رفع حاجبه' : مصح و جهك إنت و هو.. والله اللي مش حيدفع مش حـيأخد.
أيمن 'حط الـخمسه' : لا يا كبدي، بطني أولى من الفيس.
أصيل : عادي تو نقسم أنا و أيمن.
أيمن : لا يا راجل!
أصيل : باش لما نفتح نت الشفرة إنديرلك نقطة إتصال.
أيمن 'قعد يفكر' : به تمام.
أنا : مصالح .
أصيل : تؤتؤتؤ .. إسمها سفقه.
أنا : لا يا راجل متأكد سـ فقه .
أصيل : يس.
بسام : صار سفقه.
أصيل : اي متخلونيش نقول تـفقه ايواا.
محمود : وليت أيهم.
حسام 'خذى الفلوس و وقف' : مني يجي معاي؟
محمود : تو نجي معاك .
حسام : هي 'طلعوا'
قعدنا نهدرزوا و كل شويا سمعه يجادل و يعارك ↓
سمعه : مصح و جهكم، ناسيين ان عمكم، مفيش إحترام حتى بالكذب.
أيمن : ماهو يا سممعه الكذب حرام.
انا : شني مش عاجبك إسم سمعه!
سمعه: عاجبني لكن مش من الكل.
بسام : قصدي را نقولولك فيها لإنك قريب علينا في العمر هلبا.
سمعه : باهي  صح بسام و وسام و حاتم  يا ودِّي لي محمد و سالم ... لكن أيمن و أصيل شنو؟؟ ... لا و المشكلة حتى من أيهم يقولي سمعه.
أسامة 'ضحك' : طاح القدر.
سمعه : يدلع هلبا، هذاكا اليوم، قالي يا سمعة فعطيته كف بالشوية، تي ميتسماش حتى كف هوا، قعد يعيط و يبكي بعدها خبِّر سالمة، طبعا دارت جو ولدي الصغير كيف تضربه.
حاتم : اكيدة درت وضعية الأطرش.
سمعه : أكيد، واقف بكل برود لين كملت كلامها لفيت و طلعت، خفت على أحبالي الصوتيه مفيش فائدة من النقاش معاها .
أصيل : صح نتذكر فيه هذاكا اليوم، لقيت الفرخ ايهم يبكي مشى سألته خيرك.. قالي 'قعد يقلد في صوته و طريقة كلامه' : ثـمعه دراه التبد ضربني.
سمعه 'فتح عيونه بصدمة'
أسامة : كذب عيني عينك.
سمعه : ممكن وجعاته لكن شن دراه الكبد! تي والله لما نشد نمرجه طريحة، نوريه الضرب كيف .
أنا 'ضحكت' : بالشوية عليك راهو صغير.
بسام : تي هذا اللي واجعه هوا.
سمعة : ماهو تسكتلهم يركبوا فوقك.
أنا : خاطري نلعب شكبَّه.
سمعه : تمام، من بيلعب.
أصيل : انا.
بسام : خلِّي نديروها بالأربعة.
أنا : به، انا و سمعه و إنت و أصيل.
بسام : ميا ميا.
أسامة 'قعد يضحك'.
بسام : خيرك لاباس؟
أسامة : تحسابوا روحكم في الحوش؟ تي أما كارته اللي بتلعبوا بيها.
أنا : اي حق 'تأففت' .. كساد الزفت.
سمعه : نحكيلكم على طفولتي؟
بسام : طفولة شني الزفت، مش كان إمبكري قعدنا نسمعولك معناها صدقنا تي  لما إنت 4 سنين انا سنتين  و المشكلة ان لما انت 6 سنين وسام سنه، على من بتكذب.
سمعه : ولد خوي حسِّن ألفاظك، نحكيلكم من لما أنا سنتين لين وليت 12 سنه.
أنا : به المهم ديروا حاجة تطير الكساد.
سمعه : هئحم، في يوم من أيام شهر ديسمبر، سنة 1988 ميلادي، جيت أنا و نورت العيله، طبعاً عشت مدلع و مُكرَّم، يعني عيشت آخر العنقود، غر نبكي يجوا طول يسكتوني، نأشر بيدي على حاجة تجيني طول، طبعا كل هالعز و الجو دام سنتين، ليــن جى الفرخ و الحفيد الأول للعيله، إنقلبت حياتي 180°... المهم إنتقل كل الدلع و الدلال للأستاذ بسام، كرهت أصله ... حسيت أن خاطري ندفنه تحت سابع أرض 'قعد يضحك'  تعرفوا مرة حاولت نخنقه، لما كان عمره سنه جيت شديته من رقبته، و هو يكح و أنا نضغط و هو يكح و هكي لين  ولى وجهه أزرق. لحظتها سخفت عليه و طلقته ... مرت سنين و أنا في كل يوم نحاول نجذب إنتباههم طبعا جى بعده عبدالعزيز  و بعدين شرف الأخ وسام، طبعا العيله فرحت تقول هو اول حفيد و في آخر الشهر جى مجاهد، حسيت بالعبرة خانقتني يعني هو  واحد -بسام- و مش قادر نفتك منه يولوا 4 في شوية سنوات تي أنا هبلت عمري 5 سنين و نفكر نحذفهم كلهم في البئر، مرت سنتين و بدوا وسام و مجاهد مدلعين و جو، ترا جرب يا سمعة تقرب من وسام ... يجي بسام يدافع و أمي تعيط عليا و حالة، المهم عشت و انا نقول بالك السنة الجاية أحسن و هي لاا كل سنة يزيدوا فرخ تي حي على سمعة لما جت سنه 2000، انا تهسترت صح كنت 12 سنة لكن فاقد حنان الزفت ، المهم هذيكا السنة كل شهر يطلعلي واحد من حيث لا أحتسب، مفهمتش أنا شن صارلهم كلهم، من وقتها فقدت ألامل لا حنان و لا هم يحزنون، بعدها كبروا وسام و بسام و مجاهد و محمود  و بدينا في الجو و العمايل 'تنهد' .. أيام مستحيل ننساها.
بسام ’ضحك' : فرخ عمره 3 سنوات عقله إجرامي.. تحاول تقتلني انا ؟
أنا : من قال ان هذا هو سمعه الهادئ و العاقل .. يفكر في تفكير خارب لا و يحذفنا في البئر.
أسامة 'ضحك' : اقوى حاجة سنة 2000.
أنا 'شفت لبسام و قعدنا نضحكوا بدموعنا ... قعدوا الشباب يحاولوا يسكتونا لكن مفيش فائدة حسيت بعضلات بطني تشنجت من كثرت الضحك، وَقِّفت شويا و خذيت شهيق و زفير' : آخ يا بطني آخ.
أصيل : تي انتوا قروب امتاع جو.
أيمن : جعان الزفت خيرهم عطلوا؟
محمود 'دخل و في إيده أكياس' : من مخلي باب الحوازه مفتوح؟
°مش انا°
محمود : مشاء الله طول.
حسام : السلام عليكم.
°و عليكم السلام°
محمود : لحظة 'شاف لحسام' سكرت الباب لما طلعنا؟
حسام : نحسابك إنت اللي بتسكرته.
محمود : تي شن الغباء اهوا.. تي انا راكب السيارة قبلك.
أصيل : المهم هاتوا العشاء.
بسام : شن شريتوا؟
حسام : بيـتزا كل واحد وحده.
أنا : إمالا الوحدة بـ5!
محمود : اي .. لكن مدلــعه.
سمعه 'ضحك' : ربك يستر.
محمود : لا ماهو صاحب حسام.
بسام 'تنهد' : باهي قلت هكي من الأول.
محمود 'ضحك و شافلنا' : تفكروا في اللي نفكر فيه؟
انا و بسام و سمعه 'ضحكنا' : ايه.
أسامة : مشآء الله .
محمود 'خذى عشاء البنات و رفعه للمطبخ بعدها جى و قعمز يميني' : اي على شن كنتوا تهدرزوا قبل ما ندخل؟
سمعه : على طفولتي التعيسه.
محمود : انا سمعت كلمة قروب امتاع جو.
سمعة : اي أصيل كان يحكي علينا .. انا و انت و بسام و وسام و مجاهد.
محمود 'ضحك' : مختشين كلنا.
حاتم : مع إني نحس ان إنت 'محمود' اكثر واحد جوك مليح و ضحك بس و سمعه الرزين و العاقل و بسام هادئ و طيب و وسام و مجاهد معتدلين .
أصيل : اي  في الصفات هما نسخ و لصق.
أنا ' أول ما قعدوا يهدرزوا عليا انا و مجاهد إنخنقت، في لحظة حسيت جرح قلبي ينزف بكل ما فيه، الجرح اللي ما لقيتله دواء، كل الخدوش و الجروح لقيتلهم دواء و عالجتهم لكن هذا مختلف، هذا الجرح اللي يشفى بالموت و بس، خذيت مفاتيح السيارة و تليفوني و طلعت للجنان، قعمزت على الكرسي و تذكرت مجاهد و أيامنا اللي عشناها مع بعض لدرجة ان أسامينا أرتبطت ببعض لازم يقولوا وسام و يوصلوها بمجاهد ، حسيت روحى تايه  لعنت حظي اللي ما بى يتسقم بكل، مستحيل يمشي اسبوع من غير نكد، فتحت التليفون و قعدت نشوف في الأسماء اللي عندي لقيت إسمه و مزال مسجل، على كثر ما غيرت تليفوني و مسحت كل شيء لكن هذا الرقم مستحيل نمسحه، بحركة سريعة مني إتصلت بالرقم ... حطيت السماعه على وذني و انا متأمل ان نسمع صوته'
: الو!
أنا 'حسيت برعشه مرت في جسمي كله و نطقت بين كل التوتر و الخوف' : مـ مجاهد؟
: لا حول و لا قوة إلا بالله، ربي يرحمه و يغفرله، 'سكر الخط'
أنا 'شفت للتليفون و الأم يعتصر قلبي ... كل مرة نغلط بنفس الغلط كل مرة تجذبني روحي و نتصل و في كل مرة نفس الرد اللي يجيني من الولد ... زفرت بعصبية و ركبت في السيارة، ولَّعتها و إنطلقت  ما كنت نعرف وين بنمشي و وين خذتني السيارة، حسيت اني مجرد روح و جسدي هو اللي يدير في كل شيء  هو اللي يتصل و هو اللي يسوق لكن انا مجرد عيون تشاهد اللي يصير... وقفت السيارة لما عرفت اني وصلت.. خطوة ورا خطوة حتى وصلت لمرادي، هنا نقطة ضعفي. هنا وجعي، ألمي، حزني، جرحي كله أهنا و حتى فرحي و ذكرياتي و ضحكت عيوني أهنا لإني دفنتهم يوم جنازته و خذيت معاي الوجع ... قعمزت و حطيت يدي على قبره.. تنهدت بألم و بدت دموعي تتسلل برا جفوني' : آخ يا صاحبي آخ.. وينك مغيب عليا؟؟ .. حتى في الحلم.. تعذبت انا تعــذبت بفراقك، خلاص معاش قادر نتحمل، من جنازتك و انا نداري في جرحي، و الله كابرت هلبا و معاش عندي حيل، نضحك و نهدرز و ندير روحي عادي لكن قلبي يتقطع، تعرف و ربي يشهد عليا كل ليلة قبل ما نرقد نتذكرك  تعبت و أقسم بالله تعبت انا، كلهم باعوني بالرخيص، جواد خذلني يا مجاهد، كان لازم نسمع كلامك من البداية و نفوته، جنان خانتني و معااه، خيره حظي هكي انا؟ ... الناس اللي نحبهم تمشي بسرعة 'حطيت رأسي على قبره و قعدت نصرخ بإسمه' : تي و رب العزه لما ناخذ ثارك و اللي خلقني و مشَّى الدم في عروقي لما نقتلهم بالواحد  يا ناخذ ثأرك يا نقتل روحي و نجي جنبك 'رفعت رأسي و أشرت على قبر جنبه لكن فاضي و كان مكتوب عليه إسمي' : ريته هذا انا حاجزه من يوم حطيتك اهنا و في كل الأحوال انا جنبك 'زفرت و شرارة العصبية طلعت من عيوني' : و الله ماني متريح لين ناخذ ثارك و يا قاتل يا مقتول... خلاص معاش فيها، صح انا حلفت لكن مستعد ندير اي شيء حتى ناخذ حقك، هما سبب وجعي و وجع ملك و كل الغالين عليك هما اللي حرموك ان تعيش باقي عمرك، اي نعم هو قضاء و قدر لكنهم قتلوا روحي 'حطيت راسي على قبره و تذكرت اليوم اللي إستشهد فيه مجاهد'

عيـــلتنــا ((باللهجه الليبية))Where stories live. Discover now