البارت الثاني و الخمسون (2/32)

22.9K 638 61
                                    

#عيلتنا
.
.
.
.

ملك 'نزلت رأسها' : محمد بنقولك حاجة لكن متزعلش .
محمد : تمام تمام ، خلاص فهمت ، لكن كوني متأكدة إن مهما صار و مهما طال بيا العمر  حنقعد نحبك و مش حناخذ غيرك 'وقف و لف حتى يمشي'
ملك : محمد أنا ..
محمد : خلاص براحتك الحب مش بالغصب و مش تعاطف .'ركب سيارته و مشى'
ملك 'وقفت و مشت للدار'

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وسام ﴾﴾﴿﴿

جتني رسالة ←(  نبي نشوفك ضرووووري اليوم ، مسألة حياة أو موت  العنوان$$٪$) ... لبست تيشرت و خذيت مفتاح السيارة و طلعت .... مشيت للمكان المكتوب، لقيت سيارة سوداء. حسيت روحي شايفها قبل ، تقدمت جهة السيارة و شفت بنت عاطيتني بضهرها  ، قعدت حواجبي بإستغراب و علامات الإستفهام مالية ملامح وجهي ...
أنا : السلام عليكم.
'لفت البنت و جتني صدمة ثلاثية الأبعاد، حسيت بوجع في قلبي ، مرت ذكريات في عقلي  نوضت كل المواجع ،  ألم نسيته من شهور ..'
: وسام حبيبي.
أنا 'غمضت عيوني بألم و تذكرت هلال' :  أهلا باللي خانتني .
جنان : لا حبيبي لا ... إنت لتوا مش فاهم الموضوع أنا مـ..
أنا "بعصبية" : أولا أنا مش حبيبك ، لو كنت حبيبك عمرك ما فكرتي تسيبيني ، ثانيا مفيش أي عذر فاهمة .. مفيش عذر يخليني نسامحك فاهمة ... نسيتك أنا خلاص نسيــتك.
جنان 'حضنتني و قعدت تبكي' : لا يا عمري أرجووك إسمعني أرجوك.
أنا 'باعدت' : جنان عيب، أنا خاطب و نحب خطيبتي ... و هي تحبني و ولا مرة فكرت تجرحني مش تسيبني .
جنان "بصدمة" : كيف؟ .. من خطبت و أمتى صار!
أنا : شن كيف؟ .. تبيني نقعد مجروح و نتذكرك و إنتي مسافرة و ولا هامك ؟ ... خطبت البنت اللي حبيتها ... البنت اللي تحبني من طفولتها ... معاش ليك مكان في قلبي خلاص ... كله بإسمها  هلال و بسس و على فكرة عرسي الشهر الجاي و ياريت معاش نشوف وجهك .
جنان 'نهارت بالـ بكاء ... قعمزت على الأرض و الدموع تجري على خدها' : حبيبي إنت يا وسام ... إنت ليا أنا بس .. أرجوك أفهمني أرجوك ... إسمعني ... شوف لعيوني زي ما كنت تشوفلي قبل ...  حبيبتك أنا جنان .. خطيبتك و قلبك أنا ... الحياة من غيرك ما ليها أي طعم ، والله والله لو ما سمعتني و ما فهمت السبب. غدوه حتسمع خبر وفاتي .
أنا 'غمضت عيوني و جرح قلبي بدأ ينزف ... مهما صار مستحيل نخليها تنتحر ، مهما صار مزال في شوية مشاعر تنبض ليها ... حتى لو مش حب ، بتكون للعشرة اللي بيننا ... فتحت عيوني و مديتلها يدي ' : نوضي .
مكان 'بتسمت ، شدت يدي و وقفت' .
أنا "ببرود" : شن هوا السبب اللي خليك تسيبيني كاان تحبيني
جنان 'حطت يدها على رأسها و نحت الطاقية (قبعة)  و قعدت تبكي'
أنا 'فتحت عيوني بصدمة' ::شنو؟
جنان : السبب اللي خلاني نسيب إني مرضت بالسرطان ، سيبتك لإني كنت خايفة إنك تسيبني  بسبب المرض، تحججت بالسفر و الخطوبة لإني توقعت إني مستحيل نشفى. لذلك درت كل الطرق حتى تكرهني لإني مستحيل نتزوجك و أنا مصابة بالسرطان ... حبيبي والله  عمري ما خنتك ولا فكرت إني نخونك ،  و قعدت أسابيع منخليش فيك تشوفني  لإن علامات السرطان ظهرت على ملامحي ، نحبك دائما و للأبد .
أنا 'حسيت إن الدنيا كلها وقفت ضدي في هاللحظة، قلبي تفتفت بمعنى الكلمة،  ركزت في كلامها .. خافت إني نسيبها بسبب المرض! أي نوع من الحقارة هذي؟ .. شفتلها و نظراتي ممزوجة بالعتاب و الألم و العصبية و الشوق و كل المشاعر تخربطت في قلبي و إنتقلت على هيئة نظرات في عيوني ': معقولة يا جنان ؟ ... أنا نسيبك على شأن السرطان! ... أنا ديما نقولك ما في شيء يخليني نبتعد عليك إلا لما تطلبي ... تحسابيني نذل ولا حقير حتى نسيب حب عمري  لإنها مريضة بالسرطان ... باهي قلتيلي إنك مريضة را تزوجنا ع الأوراق بس و سافرنا حتى تعالجي ...، أنا تأكدت إنك مش واثقة فيا .. أسف لكن هذا عذر أقبح من ذنب 'لفيت و مشيت للسيارة طول ، إنطلقت و أنا حاس بضيـــق في قلبي ، في لحظة حسيت روحي مخنوق .. وصلت للحوازة و دخلت للصالة ، قعمزت و البنات يشوفولي بإستغراب ، حطيت يدي على رأسي و غمضت عيوني'
ملك : خيرك ؟؟
أنا 'رفعت رأسي و شفتلها' : وين هلال؟
ملك : في الجنان .
أنا 'طلعت و دورت عليها .. شفتها مقعمزة و تغني .. وقفت وراها و قعدت نسمع'
هلال : سمّعني نبضك ، دفيني بنار حضنك ، أبيك الليلة وحدك ، ليا تكـــون ، قرب عليا حس النار اللي فيا ، أبي إيدك بإيديا  لــف الكـــون ، أنا ويش أقول و إنت معايا ويش أقول ، أنسى هوايا ويش أقول ، إنت غــلاي .
أنا 'قعمزت جنبها و خذيتها في حضني ، حسيت بالندم ، هلال حبيبتي و خطيبتي و بعد شهر حتكون زوجتي '
هلال : وسام شن قلنا .
أنا : أشــش ... بالله عليك هلال محتاج هالحضن والله .
هلال : تمام براحتك .
أنا 'غمضت عيوني و زفرت، حسيت براحة لما شعرت بدقات قلبها مرتبكة' : هلال أنا آسف ... سامحيني بالله.
هلال "بإستغراب" : خيرك وسام؟
أنا : هلال نحبك أنا نحبــك ، لكن اللي حاس بيه توا  مسببلي وجع ، لذلك آسف .
هلال 'باعدت ، حطت يديها على خدي و قعدت تشوفلي بإستغراب' : و حتى أنا نحبك ، لكن إحكيلي خيرك! فضفضلي يا قلبي.
أنا 'شفتلها و الدموع تجمعت في عيني' : منقدرش يا عمري و الله ما نقدر نقولك السبب ، كل اللي نقدر إنقوله هو إني موجوع و مخنوق و متدمر و كل إحساس مؤلم نحس بيه توا ، هلال منقدرش نعيش بلاك ولا لحظة، تعلقت فيك و حبيتك أكثر من نفسي ، سامحيني يا روحي .
هلال 'والدموع في عينها' : وسـام خيرك؟ منتحملش نشوفك هكي بكل،  تمام لو متبيش تقولي السبب، أعطيني طريقة نخفف بيها ألمك.
أنا 'حطيت رأسي على رجلها' : خليك هكي، نبي نرقد هكي أنا .
هلال 'إبتسمت و قعدت تمشي في يدها على شعري' : من عيوني.
أنا : نحبك هلال.
'مر شوية وقت و انا راقد و وكإني أول مرة نحس بالراحة و النوم ، فتحت عيوني على صوت دوشة (وجيج) .. قمت رأسي و لقيت هلال راقدة .. حطيت يدي على خدها ببطء و كإني خايف عليها تنجرح ' : هلال ، هلال نوضي.
هلال 'فتحت عيونها بكسل' : أها وسام نبي نرقد تعبت.
أنا : باهي أرقدي الداخل.
هلال 'قعدت تهمس بكلمات مش مفهومة و رقدت'
أنا 'ضحكت و قمتها، دخلت للصالة و لقيتهم كلهم متوترين و ميس تبكي، شفتلهم بإستغراب، مشيت حطيت هلال في الدار و طلعتلهم ' : شن في؟
&لا رد&
أنا : تي شن في الزح قولوا.
مرام : محمد طلع من إمبكري و معاش جي و نتصلوا بيه ميردش.
أنا "بصدمة" : شنو؟ و وين سالم؟
ميس : في الجنان.
أنا 'طلعت تليفوني و قعدت نتصل بمحمد .. قعدت نعاود و نتصل لين رد' : ايوا وينك؟
: صاحب التليفون دار حادث .
أنا 'فتحت عيوني بصدمة' : شني أمتى؟
: والله توا هو في العناية في مستشفى --&-٪".
أنا : تمام 5 د و نكون عندك 'سكرت التليفون و حطيت يدي على رأسي، صدمة بعدها صدمة ، وقفت و حسيت الدنيا تلف بيا ، الصداع إحتل الجزء السفلي من رأسي و بعدها إمتد إلى كل الأجزاء ، حاولت نحفظ توازني و نتحرك لكن رجليا خانوني و طحت على الأرض ، عقلي وقف و لساني ثقل ، سألت روحي (شن صار؟ زعما سكرات الموت؟ ولا شني؟) .. سمعت صوت محمود يهتف بإسمي ، حسيت بيده على رأسي ، و بعدها معاش سمعت شيء ولا حسيت بشيء '
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هلال ﴿﴿﴾﴾

نضت على صوت محمود ينادي على وسام ... وقفت بسرعة و طلعت للصالة ، شفت وسام مغمى عليه و محمود مقعمز جنبه ، حطيت يدي على فمي بصدمة و أول سؤال مر في بالي (شن صارله) ... إستغربت لإنه من أول ماجاته رسالة تغير 180° ، و لما طلع زاد تغير ، حسيته مهموم و مضايق ، قرب من جهته و حطيت يدي اليسار  على صدره و اليمين على خده ، شفت لمحمود بتسائل و عيوني كلها دموع' : خيره؟
محمود : غر متبكيش 'شاف لبسام' : هي تعالى معاي بنرفعه للمستشفى .
بسام : تمام 'تلفت للشباب' .. إنتم أقعدوا أهنا مع البنات و متقولوش لعمامي و لا عماتي ولا أي حد.
أنا : بسام بنمشي معاكم .
بسام 'شاف لمحمود' : تمام هيا .
انا 'وقفت و مشيت لسيارة محمود و هما قاموه و حطوه في الكرسي الخلفي'
بسام : تركبي القدام؟
أنا : لا لا لا ، بنركب جنبه .
بسام : باهي أركبي.'ركب قدام'
أنا 'ركبت جنب وسام و خذيت رأسه في حضني، قعدت ندعي إن ما يصيبه أي مكروه و ينوض بخير... مر وقت و وصلنا للمستشفى ، داروله دخول و أحنا قعدنا نستنوا في الممر ... مرت 15 دقيقة و أحنا على أعصابنا ، بسام واقف و مستند ع الحيط و حاط يده على رأسه ، محمود مقعمز و رأسه بين يديه و يهز في رجله ، كنت نراقب فيهم  بصمت و نفس السؤال يلف في رأسي (شن صارله) ... تلفتنا على صوت فتح باب الحجرة ، طلع الدكتور و وقف في النص'
الدكتور: مني أكثر شخص يقربله ؟
بسام : أحنا الثلاثة بنفس المكانه .
الدكتور : تمام ، المريض عنده إنهيار عصبي حاد و حالته النفسيه صفر ، ياريت تهتموا بيه ، يعني شاب في عز شبابه شن اللي بيخلي حالته النفسيه متدمره غير عيلته و صحابه و أقرب الناس ليه ، متستهينوش بالنفسية  لإنها تجلب أمراض خطيرة و تسبب الإنتحار ... أنا حنعطيه مهدئ و حنحاول نساعده بالطرق الطبية و الباقي عليكم .... هي السلام 'مشى'
أنا 'شفتلهم' : من إمبكري و هو مضايق .
محمود : غريبة 'شافلنا و كإنه تذكر شيء' : كان يكلم في محمد يعدها داخ ، خوي صايرله حاجة .. محمد محمد.
بسام 'حط يده على كتف محمود' : أهدى أكيد هوا بخير .
أنا : بندخل لوسام 'لفيت ودخلت للدار ، قعمزت جنبه و قعدت نتأمل فيه .. حسيت بيه يفتح في عيونه ... قربت منه و فتح عيونه'
وسام : هـ ... هلال .
أنا : أنا جنبك يا عيوني .
وسام : و.. وين أنا.؟
أنا : في المستشفى .
وسام 'حط يده على رأسه و تأوه' : آه يا راسي.
أنا : سلامتك يا قلبي.
وسام 'غمض عيونه لدقائق و فتحهم' : مـ .. محمـ.
محمود & بسام: الحمدلله على سلامتك .
وسام : سلمكم 'شافلنا بصدمة  و وقف ' : ###

عيـــلتنــا ((باللهجه الليبية))Where stories live. Discover now