الحلقة الثانية والثلاثون "حيلة ذكية ".

53 4 3
                                    

الحلقة الثانية والثلاثون "حيلة ذكية ".

تهيأ الفتى وقد تراجع قليلا وجمع كل قوته, ويصدر منه صوت عال وكأنها طاقة قوية تأتي من بعيد, طاقة رهيبة تكونت حول يده وكأنها لهب ازرق تكونت على شكل كرة ملتهبة, وهم ليضرب الفتيات ضربة واحدة قوية, ولكن اوقفه شيء ما, كانت "لوري" تحك يدها, تحرك يدها يمين ويسار, تركز وتفعل حركات غريبة الاطوار, ضحك الفتى بشدة لمحاولة "لوري" استعادة قوتها التي هو منحها لها في السابق, ثم قال بصوت ساخر, ايتها الغبية الطيبة "ليليان" مازلتي تؤمنين بأن لديكي قوة خارقة, قلت لكي مسبقا انا من خطط لكل شيء حتى التفاصيل الدقيقة في حياتك, ولكن بعنادك المستمر وعدم اطاعتك لاوامري, ستلقين ما تستحقين, نظرت "لوري" للفتى نظرة مليئة بالكره والحقد, ليضحك في خبث ويستطرد كلامه قائلا " سنبدأ من البداية اتذكرين الرؤى والاحلام لما لم تسألي نفسك, لما انا بالذات كنت فيها رغم انك لم تريني من قبل, القفز عاليا والحيل للوصول للقصر من الذي جعلها سهلة وبهذة السلاسة, قوة التخاطر بين اخواتكي التي اريتني ايها, هل كنتي تعتقدين حقا انكي سبب كل ماحدث او بسبب قوتك, هاهاها , بل انتي بلهاء ضعيفة بلا قوة بتاتا, انا من مهد لكل هذا حتى اخدعك وتظنين ان لديك نصيب فيما افعل, ولكنك لم تكوني سوى محض جسر اعبر عليه حتى اصل لاحلامي, دمية احركها كيفما شئت, كان يجب على هذا حتى اتحرر, الان لست بحاجة لكي فلتذهبي انتي والبلهاء الى الجحيم, لم اعد بحاجة لآي احد منكم", ثم تأهب الفتى وازدادت كرة النار حدة ليضرب بها الفتيات التي تجمعن سويا في بؤرة من الغرفة, اغمضت "لوري" والفتيات عينهن واستعددن للموت, ولكن فجأة توقف الفتى قبل ان يضرب ضربته القاضية, ونظر للفتيات في غضب, لتنظر "لوري" اليه فتجد ان كرة النار تتلاشي ببطء, صاح الفتى في غضب وقال "لما تبتسمين ايتها البلهاء, هل جننتي؟, هل موتك المحتم افقدك عقلك؟؟, ظنت "لوري" انه يحدها ولكنها لم تبتسم, بل كانت خائفة للغاية تدعى الشجاعة حتى لا تحبط اخواتها ويمتن في قوة وثبات, ولكن لمحت وراءها "لانا" وهي تبتسم للفتى , حقا لقد كان في ابتسامتها وتعابير وجهها وعينها الحادة, شيء ما مخيف, افسدت على الفتى شعوره بالانتصار, ظل الفتى في غضب يسأل "لانا" لما تبتسم وهي على شفا حفرة من الموت المحتم, قالت "لانا" في كل رزانة ولامبالاة, لقد عرفت نقطة ضعفك ايها البائس الشرير, لقد عرفت كيف اتخلص منك الى الابد, ولكني احتجت الى اللحظة المناسبة, بغباءك وسواد قلبك كشفت لي عن سر لطالما اردت معرفته لانهي هذه الحكاية المأساوية واتخلص منه, ابتسم الفتى في غرور وقال " هل اصبتي بالجنون, ام اصبحتي تهذين؟, هل تقولين هذا لتؤخري موتك المحتم, هذا لن ينجح عزيزتي, فمهما اخرتن معاد موتكن ستمتن حقا, لقد اصبحتن تشكلن تهديد على مخططاتي, ردت "لانا" بكل ثقة " وهذا ما سأفعله لاتخلص منك, سأستغل كل ما حدث لارى نهايتك بنفسي, سأستعمل كل كلمة رويتها وكل فعل فعلته في حياتك, وكل امل حلمت به, حتى نحن شخصيا سنكون سبب في فشلك, تراجع الفتى قليلا في خوف ثم قال " اتتلاعبين بي؟, ماذا تقصدين ايتها الغبية الملعونة؟؟", ردت "لانا" ستعرف حالا وسترى هذا بأم عينيك, ثم نظرت لحقيبتها واخرجت منها مذكرات الفتى, هنا ضحك الفتى بشدة, وقال "اهذه مذكراتي.؟؟, ماذا تريدين منها؟؟, انها تحكي عنكن ولا تحكي عني بأي شيء, انها فقط محض سخرية منكن, ارجيعها مكانها واستعدي للموت, فهي لن تفيدك بشيء اعدك بذلك, ابتسمت "لانا" في ثبات وقالت " اصبر فقط لم انته بعد", ثم اخرجت من حقيبتها كتاب قصر نيفرهول التي اعتادت "لوري" القرأة فيه, نظر الفتى بحيرة وقال " ماذا عن هذا ايضا؟!. استقصين علينا الحكاية التي تعرفنها جيدا, نظرت "لانا" في ثقة وايمان وقالت" هل تعتقد ان القصة قد انتهت بعد؟!", رد الفتى "بلى بالفعل انتهت, وستمتن الان وسأحكـ... ", هنا توقف الفتى فجأة وشعر بالارتياب, وتراجع في خوف, نظرت الفتيات الى "لانا" في حيرة وتساؤل, قالت "لوري" ماذا ستفعلين يا "لانا"؟, ما الذي تعنيه بالضبط, لما خاف الشرير هكذا,ردت "لانا" بعزيمة وثبات "لانني سأفعل هذا", وضعت "لانا" مذكرات الفتى في يدها اليسري وحكاية نيفرهول في يدها اليمني ورفعتهم عاليا واخذت تقول بصوت عال وجهور وقد تحول جسمها الى طاقة تخرج منه رياح قوية حتى انها جعلت شعرها يعلو عاليا," مذكرات الفتى كما اذكر او كما قرأت لم تكن لها بداية, وكتاب نيفرهول حسب قول "لوري" وقولك شخصيا ايها الفتى, عندما قلت ان امي مزقت الفصل الاخير منه لم تكن له نهاية, ماذا اذا كان الكتابان هما كتاب واحد يلخص فيه نهايتك ايها الفتى, ماذا اذا كان الفصل الاخير هو فيه سر موتك وقد اخفيته عنا حتى, ستقول ان هذه مذكرات لا فائدة منها,ولكني احس بشدة انها تحوي الكثير من الاسرار, حانت نهايتك الان ايها الشرير ستفنى للابد", جمعت "لانا" الكتابان في يدها ودمجتهم في بعض عاليا, وبالفعل تداخلها في بعضهم, ليكونوا كتاب واحد بعنوان "قصر نيفرهول" الحكاية الكاملة, هنا اختفت كرة النار التي جمعها تماما وتلاشت, تراجع الفتى في خوف حتى انه من شدة قوة "لانا" والرياح التي تخرج منها اختل توازنه ووقع على الارض, انزلت "لانا" الكتاب امام نصب عينها لتتجمع حولها الفتيات ويقرأن الفصل الاخير من القصة, وهي كيف اسر السحرة الفتى وكبلوه في السابق, بدأت الاربع الفتيات يقرأن التلاوات والتعاويذ السحرية في صوت قوي وجهور وهن ينظرن للفتى في شدة وثبات وشعور بأنهن منتصران, وكلما ازدادت الفتيات في التلاوة يسمعن صوت صراخ والالام, والحوائط تهتز, والفتى خائف يمسك رأسه من الصداع, يترنح يمينا ويسارا, يتراجع بظهره, حتى فجأة بدأت الحائط وراءه تصرخ وكأنها انسان يتعذب بشدة, لتخرج من مكانها بالفعل وكأنها انسان له وجه ويدين وساقين يترنح بشدة مع ترنح الفتى ويصرخ كصراخ الفتى, ويقلده ويمسك رأسه, حتى اذا اقترب منه ضمه بعنف وتراجع به, وتراجع , يترنح ويمسك الفتى, حتى رجع للجدار وقد هدأ كل شيء, توقفت الفتيات عن القرأة, ذهبت الريح, صمتت كل الاصوات والصراخ, والفتى تكبل في الحائط وهو دائخ, هنا ابتسمت "لانا" وقالت ان مشهد الماضي يتكرر ايها الفتى, الا يعيد لك هذا الذكريات الجميلة", ثم ضحكت, قال الفتى في غضب اصمتن الان, اغلقت "لانا" الكتاب ثم وضعته في حقيبتها, وقالت والان انتهت حكاية نيفرهول للابد", وامسكت بيد اخواتها وهممن بالرحيل, سمعت "لانا" صوت ضحكات عال ومستفز يأتي من خلفها, ارادت "لانا" تجاهله وجمع اخواتها والرحيل, ولكنه استفذها للغاية, فتوقفت وقالت للفتى, الذي ظل يضحك ضحك هستيري, نظرت "لانا" له بغضب وقالت "علام تضحك؟!", هل استوعبت اخيرا انك محجوز هنا وقد انتصرنا, لذا فقدت عقلك وبدأت بالضحك", قال الفتى في سخرية" بل اضحك بسبب غباءك ايتها المتذاكية الخارقة للطبيعة, مدمرة الاشرار", نظرت "لانا" بلوم وقالت" ماذا تريد الان؟!", قال الفتى في شيء من الثبات "لاشيء, فقد ارحلى انتي واخواتك واعبرن الجدار الملون, وستجدن نفسكن جثث هامدة, ثم تنظم اطيافكن الى اطياف القصر, اما عني فسأتنبأ مرة اخرى, وتأتي احد البلهاء, تفعل لي ما اريد حتى اتحرر, وليس عندي اي مانع ان اكرر هذا مرارا وتكرارا, حتى انال حريتي واسيطر على العالم, اليس كذلك ايتها القائدة الفاشلة؟؟", نظرت "لانا" للفتيات في قلق, وهن نظرن اليها ايضا في تساؤل, يردن معرفة, اذا كان كلام الفتى فعلا حقيقا ام انه يسخر منهن, اخرجت "لانا" كتاب نيفرهول من حقيبتها وبدأت تفتش فيه بسرعة وبخوف, نظر الفتى لها بشيء من نفاذ الصبر وقال "لن تجدي اي شيء اكثر مما فعلتي, فلم يفعل العرافون بي اكثر من انهم كبلوني مثلك هكذا, وبعدها فنوا بل فنت جميع المملكة, انتي الان في مأزق ايتها الحمقاء, بالفعل كبلتني واصبحت بلا قوة, لكنكن محبوسات معي الان وللابد, سواء عبرتن الجدار فستكن اطيافكن سجينات هنا, او لم تعبرهن وستكن بأجسادكن هنا وستمتن هنا والنتيجة واحدة, لن تكبرن حتى تعرفن للاسف فلن تتحملا المعيشة هنا اكثر من شهور عدة , انها النهاية تقبلن هذا, ثم ضحك الفتى بأعلى صوته في تشف وانتصار ....

1- هل انتصر الفتى حقا وهذه نهاية الفتيات ؟؟

2- هل سيحبسن هنا في القصر للابد سواء بأجسادهن او اطيافهن ؟؟

3- هل سيعيد الفتى نبؤته ويفسد في الارض مرة اخرى ؟؟

4- ماذا تشعر "لوري" الان حيال ما فعلت ؟؟

5- هل لدى "لانا" خطة بديلة بعدما نفدت حيالها ام هناك شيء اخر وهمي لا يعرفه احد سيأتي لانقاذ الفتيات ؟؟

الحلقة الاخيرة هي القادمة وبعدها البرومو للمسلسل القادم ..

انتظر تعليقاتكم بشغف ,, الى اللقاء في الحلقة الثالثة والثلاثون والاخيرة ... 

قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...Where stories live. Discover now