الحلقة الثانية عشر "اطلاق سراح الاسير".

60 4 0
                                    

الحلقة الثانية عشر "اطلاق سراح الاسير".

اخذت تلك المرأة تصرخ صرخة مدوية مبحوحة غير مكتلمة, يجعل الصرخة مخيفة اكثر...

نظرت لها "لوري" وهي مصدومة وخائفة لاتحرك ساكنا, كل ما تفعله هي انها تحاول سحب يدها من تلك المرأة ...

فجأة نزل دم من رقبة المرأة وهو متساوي الشكل, وكأنها كانت ...

انها مذبوحة من رقبتها,, ولكن كيف تصرخ وقد ذبحت ... ومن الذي .. وكيف هذا ... ومن انتي .. هل انتي "نشواز" حقا ؟؟ ..

دارت الكثير من الاسئلة في رأس "لوري" وهمت لتصرخ عندما رأت الدم يقع من رقبه تلك المرأة على ثيابها ويلطخها بالدماء وهي لا تزال تصرخ ...

اخذت المرأة تضرب على الباب بشدة, لتبدأ "لوري" بالصراخ وتغمض عينها وتفتح فمها لتصرخ ...

ولكن فجأة لم تعد تشعر بأي شيء, لتفتح "لوري" عينها فتجد انها تقف امام الباب, وتلك المرأة قد اختفت ولم يكن يمسكها اي احد من يدها ...

نظرت "لوري" للباب وبالفعل وجدت اثار ايدى عليه لم تكن موجودة من قبل, مما يعني ان تلك المرأة كانت موجودة حقا ....

دفعت "لوري" الباب الذي كان شبه محطم من طرق تلك المرأة عليه, ولكن هل كانت تحاول منعي من الدخول؟؟ ام كانت تكسر الباب لي حتى ادخل ؟؟

ولكن لما تمنعني من الدخول؟؟ ماذا يوجد بداخل ؟؟ هل هو خطر ؟؟ ..

ام اشياء تخصها ؟؟ ام هي لعنة ؟؟ ام .. ام ؟؟ الكثير من الاسئلة تدور في عقل "لوري", ولكن لن تعرف الاجابة اذا ظلت مكانها يجب ان تدخل لتعرف الاجابة عن تلك الاسئلة الكثيرة ....

دخلت "لوري" الغرفة, انها غرفة نوم قديمة, يوجد بها المناضد والدواليب, والاواني وبعض التماثيل الخزفية ...

ولكن ماذا عن السرير الذي يوجد بها, انه ليس سريرا عاديا, بل هو تابوت قديم وضع مكان السرير ...

ماذا على ان افعل ؟؟ ماذا علي ان افعل؟؟ ااذهب الى دارى الذي لا اعرف كيف اذهب اليه؟؟ واعود لحياتي التعسة, ام افتح ذلك التابوت وتحل علي لعنة من فيه؟؟, ماذا افعل ؟؟ يجب ان اخذ القرار بسرعة ...

لن ارجع لحياتي السابقة ابدا ولن اظل منبوذة طوال حياتي الباقية, هذا ان عرفت طريقي للرجوع, لن يحدث ذلك ابدا, واذ كان بداخل هذا التابوت لعنة فماذا سيحدث لي اكثر مما رأيت في حياتي وداخل ذلك القصر ؟؟...

وانا انجو دوما مما يحدث لي, لن يحدث لي اي شيء ابدا فأنا "اللعنة السوداء" قالتها "لوري" بكل ثقة وفخر بنفسها وهمت على التابوت لتفتحه ...

اخذت "لوري" تحاول فتح باب التابوت الخشبي الثقيل وكأنه مصنوع من الحجر, وهي تحاول بكل جهد وعزم تريد ان تعرف ماذا بالداخل ...

يقولون ان الفضول يقتل القط, ولكن فضول "لوري" لمعرفة ماذا سيحدث نتيجة لما فعلت كان اكبر واشد من اي شيء مهما كانت العواقب ...

فجأة ظهر شبحين هلامين خلف ظهر "لوري" كل منهما يمسكها من كتفها الايمن والايسر, انهم شبحين ل"بدراشين", و"نشواز" يحاولون منعها مما تفعل, ويظهر خلفهم العشرات بل المئات من اهل المملكة من الحراس والعاملين والطهاة والخادمات, ولكن هيهات ...

لا يملكون اي قوة لمنعها, فهم قد ماتوا جميعا منذ زمن, ولم تكن تحس بهم "لوري" مهما حاولوا معها, كانت رغبتها في فتح التابوت والاكمال اكبر من اي شيء, فجأة ظهر من بعيد ظل لاخوات "لوري" الثلاثة ...

وهم يحاولون الجري عليها ومنعها مما تفعل, ولكن مهما جرين, لا يكدن يصلن اليها ومن خلفهم يظهر شبح والديهم الذين اختفوا منذ زمن بعيد بدون معرفة اي سبب لرحيلهم, لقد كانت الغرفة مكتظة فعلا بالاناس ...

ولكن لم تشعر "لوري" بأي شئ, لقد حاولوا بكل ما اوتيوا من قوة ...

بدأ ينفتح التابوت, ويخرج منه ضوء يعمي العيون, ضوء ابيض لامع ...

ليبتعد عنها جميع الاشباح ويتراجعوا للوراء, وتقف اخوات "لوري" مكانهن وكل من كان يحاول منع "لوري" قد انجذب بعيدا ...

فتح التابوت على اخره, لترى "لوري" ماكانت تنتظره منذ فترة, وترسم ابتسامة على فمها ابتسامة فرحة ونصر, وكأنها وجدت ماكانت تبحث عنه منذ زمن , الان كل ما تريده قد امتلكته واصبح لها للابد ...

امسكت يد خرجت من التابوت يد "لوري" وهي تحاول اخراجه من كبوته...

فجأة صرخت "نشواز" بصوتها الغير مسموع ل"لوري" ثم اخذت تشد في خصلات شعرها بشدة وتقطعه, وامسكت بيدها رقبة "بدراشين" الذي بكى دما ولم يحرك ساكنا شاعرا بالذنب ...

وبدأ الجميع بالصراخ والبكاء في حسرة حتى الفتيات ووالديهم وكأن احدهم قد مات وكأنهم سيهلكون جميعا لا محالة ...

لم تكن "لوري" ترى اي شيء, ولكن هناك شخصا اخر رأى كل شيء وابتسم حين اخرجته "لوري" من الصندوق, وقد ظنت ان كل احلامها قد تحققت اخيرا, كان ذلك الشاب الوسيم الذي لطالما حلمت به...

ظل ينظر لهم في فرحة شديدة وابتسامة, لم يتغير ابدا كان كما هو ...

جذبته "لوري" نحوها ثم عانقته بشدة, واخذت تقول لقد كنت هنا طوال الوقت كنت تنتظرني تريدني ان احررك, وقد اتيت لك الان ...

لقد انتهت لعنتك الان, سأكون بجانبك دوما, ولن ادع اي شيء يحدث لك, ومن حبسوك هنا في ذلك المكان سيدفعون الثمن غاليا جدا ...

حمدا لله انك مازالت حيا, بعد كل هذا , ولكن من فعل بك هذا ؟؟ ...

اخذت "لوري" تكلم الفتى وهي تعانقه, وهو لا يكترث لكلامها فقط ينظر الى الاشباح وهي تعاني في حضوره و اخذ يلمس ظهر "لوري" برفق ...

تلك الغبية " لوري" قد ايقظت شر قد غاب منذ قرون عدة ...

لقد عاد من جديد .... ماذا سيحل بنا الان ؟؟؟ يا اللهي ...

هل سيتحقق حلمها الجميل حقا ؟؟ ام ان اكبر كوابيسها واشدها بشاعة قد بدأت للتو ولن تنتهي ابدا مهما فعلت .... ؟؟

تابعوا الحلقة الثالثة عشر ...

قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें