قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...

الحلقة الثامنة " على ضوء القمر".

الحلقة الثامنة " على ضوء القمر".

شعرت "لوري" بالملل الشديد, فقد عادت لحياتها المضجرة مرة اخرى ...

بحثت في الكتب مرات عديدة, ولكن كلها كانت عن اشياء مملة مقارنة بتلك القصة الرائعة التي اثرت في حياتها بشكل كبير ...

ولكن عندما تفتح الصندوق الصغير تشعر بسعادة عندما ترى تلك الجواهر البراقة رائعة الجمال ...

تسألت "لوري" مرات عديدة ما سر هذه الجواهر ولكنها لم تعرف, وكان احساس بداخلها يقول لها ان جزء من شيء ما كبير ...

اخذت "لوري" تقلب الكتاب مرات ومرات ولكن دون جدوى, لا شيء جديد.

شعرت بغضب شديد فرمت الكتاب على الارض بعنف ليصتطدم بالمكتب...

فجأة بدأ الكتاب بالاهتزاز بشدة والحركة, شعرت "لوري" بأنها تهتز ايضا...

واصابها صداع شديد وشعرت بدوار وكأن الغرفة تدور بقوة وبعنف ...

امسكت "لوري" رأسها وقالت توقف توقف الان, ثم شعرت بالغثيان ...

فجأة توقف الكتاب عن الدوران, لتجد "لوري" نفسها في مكان مظلم للغاية...

كان الهواء باردت للغاية, واصوات الرياح تدخل وتخرج منه وعنيفة ...

بدا المكان واسع للغاية فيسمع صوت الريح كالصراخات الناعمة ...

احست "لوري" بالخوف الشديد, وظلت تنادى على اخواتها او على اي احد..

ولكن لم يكن هناك اي احد, ظلت تمشي "لوري" وتمشي وتحاول ان تلمس اي شيء حتى تعرف اين تمشي والى اين, ولكن لم يكن سوى الهواء البارد..

تقدمت "لوري" ومشت, فسمعت صوت مخيف ورياح فجرت, وهي لاتكاد ترى امامها, يبدو انها علقت في مكان مرتفع ولا يوجد له اي حوائط ...

لتتعثر "لوري" ببعض الاحجار وتقع , التي ظلت تلمسها, لتحس انه تمثال قديم وقع على الارض و يبدو انه منحوت بدقة ومهارة ...

تحاول "لوري" النهوض وكأن سحابة انقشعت بعيدا عن القمر ...

لتسلل ضوئه الفضي كخيوط من الحرير, على المكان الذي وقعت فيه "لوري", ليتضح امامها باب عملاق , لم ترى في مثل حجمه من قبل ...

وترى ورائها ممر كبير, مزين من على طرفيه بالتماثيل رائعة الجمال والتحف المصممة بدقة وعناية , وبعضها محطم وواقع على الارض

و لايوجد جدران فقط بعض العواميد من كلا الجانبين وبعضهم محطم...

قامت "لوري" من مكانها, واقتربت من الباب الذي وجد عليه نقوش رائعة ورسومات خلابة ساحرة باللون الازرق ومرصعة بالجواهر ومنقوشة بالذهب

لمست "لوري" الباب ليفتح امامها بسهولة, فترى جسر جميل, ولكنه كان قديم للغاية, مشت عليه "لوري" ببطء شديد وحذر حتى وصلت ...