الحلقة العشرون "فريسة سهلة ".

61 4 5
                                    

الحلقة العشرون "فريسة سهلة".

صحت "لوري" من النوم لتجد نفسها في تلك الغرفة التي طالما اعتادت ان تبقى فيها وحيدة, نعم انها غرفتها وهي فيها, وكانت كما هي لم يتغير فيها اي شيء, ولم يدخلها اي احد, هذا اعطى "لوري" بعض الثقة ....

خرجت "لوري" من غرفتها بهدوء وكأنها تتلصص, لتجد ان اخواتها بالخارج, ابتسمت في فرح وقالت يبدو كل شيء على مايرام ...

كانت "لانا" تحيك بعض الصوف وكأنها تصنع كنزة شتوية, بينما "ليندا" تتبرج وتتجمل كالعادة, و"ليمون" تجلس في وضع القرفصاء وتضع يديها على ركبتيها ثم تغمض عينها وتتمتم, تم تفتح عينها بغتة تنظر يمينا ويسارا في بلاهة كأنها تراقب شيء ثم تغمض وتغمغم وكأنها تمارس اليوجا مثلا ...

ولكن لم تستطع "لوري" منع نفسها من سؤالهن, فقالت في حذر" هل انتن بخير؟", نظر الجميع الى "لوري" في دهشة غريبة, فقالت "لانا" في تعجب "مم, بببـ... بلى, نحن بخير", ابتسمت "لوري" اكثر في فرح, كان كل شيء طبيعي حتى وضع "ليمون" الاخرق, هنا عرفت "لوري" ان الفتى صادق ولم يخدعها, وانه بالفعل سيعيد كل شيء كما كان مهما فعلت, لذا ابتسمت اكثر في ثقة كبيرة...

لم تتمالك "ليندا" نفسها وبلا وعي سألت "لوري" لما انتي سعيدة للغاية هكذا؟", لم تفتئ "ليندا" ان سألت السؤال فوضعت يدها على فمها بسرعة والتي قد زينت اظافرها بطلاء احمر براق لامع ....

هنا نظرت "لانا" نظرة لوم ل"ليندا" فيما معناها كيف تسألينها هكذا, ولكن بنشوة عارمة وابتسامة عذباء ردت "لوري" اني اعيش حكاية جديدة, نظرت "لانا" ل "لوري" في تعجب وحيرة وكأنها لم تفهم, ثم اكتفت بالصمت ....

لتقتطع الصمت وتقول "لوري" هل اصبحتي جاهزة؟, ان الشتاء قد اقترب بشدة, الا تودين شراء بعض الملابس الجديدة, ان البارحة وفي اخر الليل, قامت عاصفة هوجاء, اطاحت بالاراضي وضاع فيها ادوات كثيرة من الفلاحين, ولكن لحسن الحظ لم يضع منا اي شيء ...

نظرت "لوري" في ارتياح ثم نفخت في تؤدة, وكأن هم كبير انزاح من على قلبها ثم ردت في عفوية وقالت " اعلم" , هنا نظرت الفتيات بشدة ل"لوري" متعجبات, كيف عرفت بكل هذا؟؟ ....

تراجعت "لوري" للخلف بضع خطوات ثم قالت في حرج" اقصد انني شعرت بها البارحة بينما كنت في غرفتي", هنا نظرت الفتيات الى بعضهن في تفهم ...

ولكن لم تلبث "لوري" كثيرا, حتى عادت الى غرفتها مرة اخرى في تعجب من الفتيات, و قد حصلت على ما تريد واثبت الفتى صدق نواياه ....

هنا رجعت "لوري" لغرفتها وهي تسمع صوت في رأسها يقول لها "الان وقد تأكدتي انني صادق ولم اخدعك, وحدث كما قلت لكي, هلا تستأنفي ما قمتي به ووعدتيني به, وتبدأي مهمتك, ردت "لوري" في نفسها وقالت " حسنا" , واخذت تنظر الى العلامة في كف يديها, وهي تهمس " امي " ....

قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...Where stories live. Discover now