الحلقة التاسعة (الدخول للمجهول) .

82 6 2
                                    

الحلقة التاسعة (الدخول للمجهول) .

نظرت "لوري" الى القلادة في دهشة شديدة, امسكته واغلقت الباب ...

بينما كانت "ليندا" لاتزال واقفة, انزعجت "ليندا" في صمت ...

وقالت وهي راحلة, لا اظن انها ستتغير ابدا, ستظل هكذا طول عمرها ...

قامت "لوري" بوضع القلادة على مكتبها, ثم اخرجت من درجها ما وجدته من مجوهرات ...

اخرجت "لوري" المجوهرات من الصندوق الصغير وقامت بوضعها بجانب القلادة التي بدت فيها اماكن فارغة ولم تكن مكتملة ...

بدون وعي امسكت "لوري" الجواهر وقامت بوضعها في القلادة, حاولت كثيرا, وغيرت الاماكن, ووضعتها عشوائيا, حتى واخيرا ....

اكتملت القلادة بما فيها من جواهر, وقد وضعت كل جوهرة في مكانها الصحيح ...

لم تعرف "لوري" ما الذي تفعله بعد ذلك؟؟, ففكرت برهة, وقالت في نفسها لما صنعت القلادات اصلا؟, قالت في نفسها "بالطبع كي نرتديها ...

وقد اكتملت الان, سأقف امام المرأة وارى نفسي بهذه القلادة الرائعة ...

وقفت "لوري" امام المرأة وارتدت القلادة, واخذت نظر الى نفسها في فرح..

فجأة شعت القلادات بألونها, الياقوتة بلونها الاحمر البراق, والفيروزة بلونها الازرق الباهر, والزمردة بلونها الاخضر المشع, ثم عكس شعاعهم على المراة لتتبعثر الوانهم بداخل المراة, ليكونوا صورة بتلك الالوان الثلاثة ...

لاحظت "لوري" في تعجب ودهشة, كيف تكون تلك الالوان اشكال وصور ذات معنى ...

تمعنت "لوري" في المراة, لتجد انها قد ترى شيئا ما, انه شخص في مكان قديم كوخ خشبي او ما شابه, يقوم بتحضير شيء ما ...

ركزت "لوري" بشدة فيما ترى, حتى اصبحت وكأنها بداخل الكوخ مع ذلك الشخص, حيث احضر بعض الاعشاب القديمة وبعض الاشياء القديمة ...

التى بدت وكأن "لوري" تعرفها جيدا وهي لديها بالفعل ...

ثم احضر اناءين كبيرين مصنوعين من الخزف, ثم وضع في اولهم اعشاب وبعض الزهور وقطع قديمة من الثياب الحريرية ...

ثم وضع في الثاني اعشاب من نوع اخر, وبعض الحديد الصدأ وبعض التروس القديمة, ثم غمر الانائين بالماء...

وضع الانائين جانبا بجانب وجعل بينهم مسافة, ثم قرأ بعض الكلمات من كتاب يشبه الى حد كبير, كتاب نيفرهول التي كانت تقرأة "لوري" ...

اخذ الشخص يقرأ منه ويقرأ, ولكنه فجأة وبدون سابق تحذير توقف في ريبة, واغلق الكتاب, ثم التفت ورأه ونظر الى "لوري" في غضب شديد ...

فزعت "لوري" بشدة, وكـأنها جزء من هذه الرؤية وموجودة بالفعل ...

بدأ يزداد مستوى الماء في القدرين, حتى فاض ونزل من الاناءين واصبح يزداد ويزداد حتى اغرق الغرفة بأكملها ...

وعامت "لوري" في الكوخ الغريب مع الشخص وكل شيء هناك, فجأة حست "لوري" انها تسحب من ذلك المكان...

لتجد نفسها واقعة امام مراة غرفتها, وقد غمرتها المياه, وبلت ثيابها بالكامل..

اخذت تشهق في فزع, وحمدت الله على انها لا تزال بخير ...

اخذت "لوري" تفكر فيما رأت, ايعقل ان هذا مارأته حقا, ولكن هذا الشخص, لقد راته من قبل, انها تعرفه جيدا ...

بدا وسيما جدا حتى وهو غاضب, فرحت "لوري" بشدة وهي تتمايل في حب واخذت تقول في نفسها ...

انه اوسم شخص قد رأيته في حياتي, اتمنى لو كان موجود فعلا, اني احبه بشدة, وبدون قصد وضعت يدها على صدرها فلم تجد القلادة ..

هنا رجعت الى حالتها وتذكرت مارأت, حزنت بشدة على ضياع القلادة, ولكن قالت في نفسها يبدو انه ادى مهمته وانتهى, يجب انا ايضا ان اتم ما حدث, اني اتذكر الوصفة جيدا وكأني حضرتها من قبل ...

احضرت "لوري" ورقة وقلم وقامت بتدوين مارأته بالتفصيل بشرح كامل ومفصل حتى لحظة اغراق الكوخ ...

تركت"لوري" ما في يدها, ثم فتحت دولابها, فلم تجد اي شيء مثير, هنا ومن بعيد لاحظت الرداء التي اشترته لها "لانا" قامت بلبسه فوق ملابسها ثم خرجت من غرفتها مسرعة ...

كانت الفتيات تجلس في غرفة الجلوس, هنا رأو "لوري" تمضي مسرعة ...

سألتها "ليندا" الى اين انتي ذاهبة يا "لوري" في عجلة, ردت "لوري" بلهفة وبسرعة, اني ذاهبة للتبضع وسأرجع حالا ...

فرحت الفتيات لان اخيرا "لوري" قد خرجت من عزلتها وتخرج الان لشراء اشياء جديدة, وبالاخص "لانا" لانها قد اردت ما اعطتها اياه اخيرا ...

وفعلا لم تتأخر "لوري" وحضرت سريعا, ومعا الكثير من المستلزمات ...

فرحت الفتيات بشدة وظنت ان "لوري" ستغير نظام غرفتها وستغير كل شيء في حياتها ...

لم تهتم "لوري" لنظراتهم ولا لكلامهم, ولكن دخلت غرفتها ...

ثم فعلت بالظبط ما رأته في الرؤيا, واستعانت بما كتبت, وضعت الاعشاب والزهور والتروس وكل ما يلزم في الاناءين وفصلتهم بنفس المسافة التي رأتها في الرؤية تقريبا, ثم غمرتهم بالمياه حتى حفاتها ..

وفعلا حدث ما حدث من قبل, وفاضت المياه وخرجت من القدرين على الارض ولكن لم تغرق الغرفة ولكن ظهر شبحين هلامين متكونين من الماء..

لرجل وامراة فوق كل قدر, ومدا يدهما في الهواء لتظهر بينهما بوابة قديمة وكبيرة, وامسكوا على مقابضها وبدأو يفتحوا البوابة ...

عرفت "لوري" ماذا يجب عليها ان تفعل,تهيأت بشدة وجهزت نفسها لدخول البوابة التى خرج من خلفها لون ابيض مشع يعمي الابصار ....

قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن