الحلقة الثالثة والعشرون "مكيدة ".

61 3 14
                                    

الحلقة الثالثة والعشرون "مكيدة ".

لم تصدق "لوري" انها مازالت على قيد الحياة, نظرت الى يدها فوجدت ان العلامة مازالت على يدها, فالفتى لم يمت بعد , لقد تركته بالاعلى, هناهرعت الى المنزل ودخلت الى غرفتها تفكر فيما حدث, هل تخلصت من الفتى بالفعل؟هل اصبحت حرة؟؟, ولكن وكأن الفتى كان يحاول التواصل معها, كانت تشعر بصداع.

ولكنها لم تسمع سوى اصوات تشويش واصوات انين مختلطة كأنها توسلات ...

لم تهتم "لوري" كثيرا, وفكرت في كلام "ليندا" وبدأت فعلا بالتصليح, حيث انها ساعدت اخواتها في التصليح, وساعدت الفلاحين بأحضار لهم بعض الادوات والمعادن, تعجب الفلاحون مما تفعله "لوري", ولكن شعر اخوات "لوري" بالفرح لما تفعله, فقد اصبحت نشيطة تساعد الجميع على غير العادة.

بعد مرور ايام ليست بقليلة, الى حد ما اصلحت القرية, وتم صنع الادوات المهمة بها كأدوات الحراثة والري, وتم تغطية البيوت بمعادن اخرى, وبدأت القرية تستعيد نشاطها, هنا احست "لوري" ببعض الارتياح, وبسعادة, لانها ساهمت ولو بقدر بسيط في تصحيح ما فعلت, رغم ان الفلاحون كانوا يتكلمون عليها ويتعجبون منها, ولكن احسوا انهم ظلموها, فكانت تساعدهم تحضر لهم الادوات, تقوم بنفسها بصنع وتثبيت بعض المعادن, وتحضر لهم المرطبات في اخر النهار, ذهبت "لوري" الى غرفتها لتحظي ببعض الراحة بعض هذا المجهود العنيف, لتضع رأسها على الوسادة, لتسمع صوت من رأسها يدوي "ليليان" فتصحو فزعة, وهي تسمع "ليليان" ارجوكي ارجعي لي, اني احتاجك, لقد اشتقت اليك كثيرا, انا اسف لانني قسوت عليكي, هلا تسامحيني؟!, صرخت "لوري" بقوة وقالت" ايها الوقح, لاتتكلم في رأسي, اني اكرهك ابتعد عني, لاتحاول التواصل معي مجددا, والا قتلت نفسي, انا ابغضك, ابغضك بشدة, رد الصوت" لهذه الدرجة؟!, حسنا, اني انتظرك عند نهاية السوق غدا, وكما تعلمين الغد هو يوم الخصومات, ودخول الربيع, ثم ضحك الفتى, امسكت "لوري" رأسها وهي تشعر بصداع مؤلم, وهي تقول "ايها الوغد, لن اذهب لأي مكان لن اذهب للتسوق غدا, ثم بدأت "لوري" تسمع اصوات مختلطة لزئير وعواء حيوانات, واصوات ضحكات مالغيرة, فزاد الصداع واخذت تتلوى على الارض من شدته, ولكنها تمالكت نفسها, وذهبت للسرير, ليختفي تدريجيا وتنام, هنا لم تدرك "لوري" ان باب غرفتها كان مفتوح قليلا, وان شخص ما تصنت عليها, وقد سمع المحادثة بالكامل, واغلق الباب ببطء شديد عندما نامت, في الصباح استيقظت "لوري", وهي تشعر ببعض النشاط, لتقوم ببعض الاعمال المنزلية, ثم استيقظت "ليمون" لتقطف بعض الثمار, بينما "ليندا" كانت تعد وجبة الافطار, بينما "لانا" لم تستيقظ من نومها, لانها وكالعادة قضت الليل بأكمله, في اكتشاف قوة التواصل, وما اذا كان لديها قوة خارقة, نظرت "ليندا" الى "لوري" نظرة قلقة وقالت "هل انتي بخير؟!, لقد سمعتك تصرخين البارحة", امسكت "لوري" رأسها وقالت "نعم انا بخير..

ولكن رأسي يؤلمني مؤخرا, وضعت "ليندا" يدها على كتف "لوري" وقالت "اتمنى ان تكونين بخير", سأذهب الان للتسوق, انتي تعلمين انه اليوم هو بداية الربيع, وموعد الخصومات, انها عادة مستحيل ان اتخلى عنها", ابتسمت "لوري" ل "ليندا" وقالت اعتني بنفسك, كوني حذرة ....

قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...Where stories live. Discover now