الحلقة العاشرة (برد وخوف ووحدة).

67 4 1
                                    

الحلقة العاشرة (برد وخوف ووحدة).

دخلت "لوري" البوابة المشعة باللون الابيض وتقدمت في ثبات وبدون تردد ...

لتغمض عينها من شدة الضوء, ولتجد نفسها قد وقفت امام سور عال للغاية...

يكاد يختفي وسط الضباب,و جو بارد للغاية, لا يكاد ان يتنفس فيه احد ...

نظرت "لوري" ورائها فلم تجد البوابة التي اتت منها, هنا عرفت ان مصيرها انها يجب ان تستأنف ما بدأت وتكتشف ما هذا ...

بدأت بالمشى حول السور وهي تلمسه لعلها تجد مدخل ما تدخل منه, لترى ما الذي خلف ذلك السور الشاهق المرتفع ...

اخذت تمشي "لوري" بجانب السور وتتحسس لعلها تجد اي مكان او خلل في السور تدخل منه, وبعد بحث طويل ...

لاحظت "لوري" وجود حارس عملاق, يكاد يرى راسه فوق الضباب, وكأنها حكاية اسطورية, هنا عرفت "لوري" ان هناك مكان للدخول, وبالفعل جرت طويلا حتى وقفت امام بوابة عملاقة يحرسها حارسين عملاقين مصنوعين من الحجر وبعض المعادن التي بدت صدأة بعض الشيء ...

لم تعرف "لوري" كيف تدخل, ان البوابة محكمة الاغلاق, احست "لوري" باليأس وانها قد حبست في ذلك المكان دون رجعة ...

وبدون وعي وفي ذروة يأس "لوري" وقفت في ثبات وعزيمة متناهية, ثم مدت يدها اليمنى اماها في حزم, ثم جعلت يدها اليسرى على شكل قبضة ووضعتها تحت وجهها....

بدأت "لوري" تتوهج بلون اسود غريب, ولكنه مشع ونقي, وتحركت شفتاها في تناغم تام, واخذت تدندن في هدوء, وتغني في رقة وشغف "وووا وووا لالا وووا وووا ووووا" ....

انها الحان تصدرها من فمها, تبدو في شدة التناغم والعذوبة, وبسرعة ودون سابق انذار بدأت دروع وسيوف الحارسات بالتحرك, وبدأت تفتح البوابة رويدا رويدا, في تناغم مع غناء "لوري" العذب ...

فتحت البوابة ببطء شديد, حتى مع اخر صوت اصدرته "لوري", اصبحت البوابة مفتوحة على مصرعيها, هنا فاقت "لوري" مما كانت فيه ...

واخذت تلتقط انفسها ببطء, لتفرح بشدة, وتغمرها السعادة, الان يمكنها الدخول لذلك المكان الذي لم تعرف ما هو ...

تعجبت "لوري" مما حدث, وكيف انها اكتسبت تلك المهارات, والاشياء الكثيرة التي تحدث دون وعيها, فكرت قليلا وقالت في نفسها منذ امسكت ذلك الكتاب وبدأت القرأة فيه كل شيء تغير ولكن لا يهم ,المهم ما سيأتي ...

دخلت "لوري" من خلال البوابة فوجدت حديقة قديمة, يبدو ان الزمان قد مر عليها واخذ منها ما اخذ, نباتات ميتة, تماثيل بيضاء عليها الرمل وبعضها مكسور وبعضها تمنو عليها الطفيليات والزروع الميتة القديمة ...

وارض عليها شبه نباتات وملئها الحشرات والدود, والنوافير التي بدت قديمة و لاتخرج منها شيء الى مادة سوداء رائحتها نتنة ...

والكراسي المصنوعة من الحجر التي بدت مكسورة وغير مصطفة وبعضها مدمر كليا, شعرت "لوري" للاسف لما رأت ...

يبدو ان ذلك المكان كان في غاية الفخامة فيما سبق, ولكن اين انا ؟؟ ...

في اي زمان وفي اي مكان هذا ؟؟, لم ارى مثل ذلك من قبل, هل تهت؟ ...

اخذت تجري "لوري" في خوف وهلع, وهي لا تعرف اين هي؟, لقد اصابتها حالة من الخوف الشديد, ولكن اوقفها شيء ما ...

انه جميل, لا بل رائع, انه شاهق, يحلم اي شخص به, لا يمكن لاحد ان يتخيل هذا, لابد وان اجتاز هذا, لابد وان استمر ...

هل سيحقق حلمي اخير ؟؟ هل سيصبح كل شيء حقيقة اخيرا ؟؟ ...

تابعوا الحلقة الحادية عشر ...

1- ولكن ماذا رأت "لوري" قد يجعلها سعيدة لهذه الدرجة ؟؟

2- هل تمتلك "لوري" قوة خارقة تجعلها تجتاز كل شيء ؟؟

3- اين هي الان وماسر تلك الحديقة القديمة المفزعة ؟؟

4- هل سيكون كل ما حلمت به بالداخل كما اعتقدت ؟؟

5- هل يمكن للاحلام ان تكون حقيقة ام تلك فقط هي البداية ؟؟

اسئلة كثيرة ومغامرات اكثر في الحلقة القادمة ...

قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن