الحلقة الثامنة عشر "مهمة خطيرة".

49 5 10
                                    

الحلقة الثامنة عشر "مهمة خطيرة".

قامت "لوري" بسرعة من مكانها وجرت خارج المنزل ليلا ...

وهي تقول في نفسها اهذا فعلا حدث..؟؟ اوعدته بذلك ؟؟ ...

ولكن ؟؟ امي ... اين انتي لقد اشتقت اليكي كثيرا, ليتكي معي في هذا الموقف

ظلت "لوري" تمشي وترجع امام المنزل في خطوات معدودة وثابتة ...

وبدأت تتذكر كل شيء, لقد طلب منها الفتى ان تحضر له اشياء ...

وتقوم ببعض الحيل لسرقة اشياء اخرى, وتخدع بعض الاهالي لتحتال عليهم.

وتقوم بأخذ بعض الاشياء ايضا, ولكن ما هذه الاشياء بالذات ؟؟ ...

وضعت "لوري" يدها على جبينها وبدأت تفكر بشدة, هنا تذكرت ...

ولكن سمعت فجأة زقزقات العصافير, وان النهار قد بدأ بالبزوغ, ابهذه السرعة, هل قضيت الليل كله افكر فيما يريد الفتى, يجب ان اذهب واستأنف مهمتي, قبل ان تصحوا الفتيات وتلاحظ غيابي ....

جرت "لوري" نحو البحيرة وعلى اول شعاع من الشمس, وبدأ تأخذ بعض ادوات الزراعة التي يعمل بها الفلاحون في الصباح ثم فرت بعيدا ...

وعند اول محل للاعشاب والادوات, وكان البقال لايزال يفتح المحل, صرخت "لوري" بشدة وقالت ان هناك شخص يحتضر هناك وانا فتاة صغيرة لا يمكنني مساعدته, اذهب وساعده, انه يمووت ...

ثم هرع البقال في فزع, بينما "لوري" ضحكت في شر وسرقت بعض الاعشاب, واللفافات وهي لا تعرف غرضها, ولكن تفعل ما امر منها ...

ثم جرت "لوري" لبيت مجاور لاحد جيرانهم, ثم طرقت عليهم طرقات مفزعة وبسرعة, وكانوا لايزالوا يفطرون قبل العمل, ففتحوا لها في فزع وقالوا ماذا حدث؟, بكت "لوري" وصرخت وقالت لهم, النجدة بسرعة ان الارض تحترق بالكامل, اذهبوا لاطفاء الحريق سيدمر كل المحصول ...

جرى القرووين في فزع, ثم ابتسمت "لوري" في خبث وتحت احد المقاعد وجدت بالفعل الصندوق الذي قال الفتى عليها, فأخذته تحت ابطها وجرت بعيدا, لم تكتفي بذلك بل ظلت هنا وهناك تذهب وتخدع وتسرق ...

بعض المعادن, بعض الملابس, بعض الاواني, وبعض اشياء اخرى بلا قيمة تذكر, ولكن هذا ما طلب منها, لم تكن "لوري" تشعر بالحزن او بالذنب ...

بل كانت سعيدة للغاية, شعرت بأنها ترد حقها المسلوب, لانهم عاملوها بقسوة وبدون رحمة, فأرادت الانتقام وها هو يتحقق لها , فما اسعدها بذلك ...

هرعت "لوري" الى غرفتها وقد اقتظت بالاشياء عديمة القيمة, وقد بدأ يحل الليل وهي لا تعرف كيف تتصرف, فكرت بشدة ثم بكت وقالت, امي كم اشتقت اليك كثيرا, اشتقت لحضنك الدافيء, اشتقت لحبك وحنانك ...

وقالت في نفسها, لما تذكرت امي الان, فأنا لم ارها منذ سنون طويلة, كانت "لانا" هي من تهتم بنا, انا واخواتي, نظرت "لوري" ارضا وقالت ...

قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...Where stories live. Discover now