قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...

الحلقة الثالثة " قسوة وغدر" .

الحلقة الثالثة " قسوة وغدر" .

استمتعت "لوري" حقا بقرأة هذه الحكاية عن قصر نيفرهول ...

فأصبحت نشيطة, تقوم بعملها المنزلي مع اخواتها, ولم تهتم لكلام الاخرين..

كانت تريد ان تنهي عملها حتى يتاح لها الوقت للاستمتاع بالرواية مساءا...

اما "ليندا" فمن عادتها الذهاب للتسوق من حين لاخر لتشتري بعض المستلزمات, وبعض الملابس لها ولاخواتها ...

و "ليمون" تجلب لهم الماء من النهر القريب من المنزل وتصنع لهم العصائر والمرطبات...

و "لانا" تطبخ لاخواتها, وترتب البيت والاثاث وتهتم بشؤن المزرعة..

و "لوري" تجمع الحطب وتشعل النيران حتى يتاح لاخواتها الطبخ وليشعرهم بالدفء ليلا ...

هنا اتى الليل وذهبت "لوري" لغرفتها لتكمل الرواية الممتعة, التي غيرت حياتها , وجعلتها اكثر نشاط وفرح ...

استكملت "لوري" القرأة بعدما اخرجت الكتاب من تحت وسادتها ...

اقترب الشاب كثيرا من "نشواز" وصار يكلمها كثيرا وهي تتجاهله وتتركه...

وقال لها انه يحبها كثيرا ويريد ان يتزوجها ليكونوا اسرة ويعيشوا سعداء...

صدقت "نشواز" هذا فعلا من قلبها, فالطالما ارادت ان تعيش قصة حب ثم تتزوج ويكون لها اسرة مستقرة ...

ولكنها تذكرت انها متزوجة, وان هذا الشاب لم يحبها لشخصها وانما له مطامع في السلطة ...

وكأنها تحاول ايجاد اي حجة حتى تبعد ذلك الشاب عنها, وانما قلبها كان يخفق بشدة لاعتقادها بأن شخص يحبها ...

مع مرور الوقت توطدت علاقة "نشواز" بالشاب, فكانت تخرج معه في حديقة القصر ويتكلمون سويا, ويحكي الشاب عن نفسه وتحكي "نشواز" عن حياتها ...

كان يحضر الشاب كثيرا الى القصر, ويرى "نشواز" ويتبادلون الحديث, رغم ان احساس داخلها يقول لها "ان ما تفعلينه خطأ" ...

ولكن استمرت على اي حال, وفي يوم وهم يتكلمون, حكت "نشواز" لشاب حكايتها وانها شخص فقير, ولم تكن غنية ابدا, وانها دخلت القصر بأرادة الشعب ....

هنا اعتقد الشاب ان "نشواز" مجرد شخص عادي يدخل القصر, ليعرف ماذا يفعل الملك, وان ليس لها اي علاقة بالاسرة الحاكمة, وليست اميرة...

فلم يعد يهتم لامرها, اصبح يراسل الملك كعادته, فكانت تنظر له "نشواز" من خلف الاستار حتي يكلمها, فكان يبادلها نظارتها بأستحقار ...

حتى كرهت "نشواز" ذلك الشاب بشدة, هنا تأكدت من شكوكها على انه شخص متسلط, وخصوصا بعدما نظر لها نظرة دونية, وقال انا لا اكلم سوى الامراء والملوك ...