قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...

الحلقة السادسة والعشرون "مخاوف داخلية".

الحلقة السادسة والعشرون "مخاوف داخلية".

جر الفتى "لوري" من ملابسها حتى وصل بها الى الغرفة التي اعتاد ان يمارس فيها تجاربه السحرية, ثم رماها بالداخل, واغلق الباب, اقترب منها, ومسكها من ثيابها, وقال لها في غضب وانفعال "ما بكي؟, هل جننتي؟, لما تفعلين هذا؟؟, لقد اعطيتك كل شيء, القوة, السلطة, واصبحتي تمتلكين قوة خارقة, بعد كل ما فعلته لكي الان تخونيني, وتسعين لتدميري, افيقي قبل ان اصب غضبي عليكي, ولا تتخيلي انكي من سيدفع الثمن وحدك بل اخواتك ايضا, سيدفعن حياتهن ثمن خطأك", لم تبرح "لوري" تترك الفتى يكمل كلامه حتى عضته من يده التي كان يمسكها بها, فألمته بشده, فتركها, جرت "لوري" وهي تقول " لست وحدك من يملك القوة الخارقة, لقد عرفت كل شيء, وعلمت ان لدي قوة مثلك تماما" واخذت تنهال عليه بالسباب واللعان وهي تجري في حماس, امسك الفتى يده متألما, ثم ضحك بأعلى صوته بعد سماع كلام "لوري", وبرشاقة وخفة, اخرج بعض من المسحوق السحري من سرته التي علقها على خاصره, ثم وضعها على باطن يده ونفخ في اتجاه "لوري", ليلامسها الغبار السحري, فتقف في مكانها متخشبة لا تستطيع الحراك, وببطء مشى الفتى مقتربا منها, ولمس وجهها في سخرية وخبث وقال "هل اعتقدتي حقا انكي تمتلكين قوة مثلي ايتها الانسانة الضعيفة؟؟", ثم ضحك, لم تقوى "لوري" على الرد عليه فقد شلت مكانها, اخذت تنظر فقط بعينها يمينا ويسارا, استأنف الفتى كلامه وقال "اذا كان لديكي قوة فأنا من اعطيتك ايها, اذا كنتي تعتقدين انكي تقومي بحيل سحرية فأنا من جعتلك تفعلين هذا, ومهدت لكي الطريق لكل هذا, هل تعتقدين حقا انكي يمكنكي الهرب انتي واخواتك؟؟, بل انتي حبيسة هنا وهن ايضا, اذا كنتي تعتقدين انني اترككي تلعبين وتمرحين وتفعلين ما تريدنه بحرية فهذا لاني اريد ذلك وليست بسبب قوتك المزعومة هذه", ثم ضحك في شماته و "لوري" لاتتحرك, حتى جعل يده تمر امام عين "لوري" للاعلى وللاسفل, وقال "انظري, كم انتي ضعيفة؟؟, انظري كيف ستكون نهايتك؟؟, لن تنجين, ولن تنجو اخواتك طالما لم ارد هذا", لتتحرك عين "لوري" بشدة ومع كثرة حركتها تتحول للون الابيض لترى شيء ما, وجدت "لوري" نفسها في غرفتها المظلمة وحيدة كالعادة, ليفتح باب الغرفة فجأة وتدخل الثلاث فتيات "لانا وليندا وليمون", وهن ينظرن لها بنظرة مليئة باللوم والكراهية, ويقلن لها "لوري" لما فعلتي بنا هذا؟, لما اذيتنا الى هذه الدرجة؟, ماذا فعلنا بكي كي تعذبينا هكذا؟, لقد كنا نحبك كثيرا, لتقول "لانا" لقد حميت ودافعت عنكي واهتممت لامرك, لما تهورتي هكذا, ودمرتينا ودمرتي القرية؟", فتبكي "لوري" بشدة وتعتذر وتحاول ان ترد عليهن وتقترب من "لانا", واذا ب"لانا" تدفعها في قسوة وتقول" فات زمن الاعذار والندم, ستبقين هنا الى الابد, لانريد منكي ان تتسببي في المزيد من الخراب", ولكن تحاول "لوري" تبرير فعلتها وهي تبكي في مرار ولكن هيهات, لتمضي الفتيات في طريقهن, وتقول "لانا" ستبقين محبوسة في غرفتك هذا, سيكون هذا هو مسكنك, ستعشين هنا بقية عمرك, سيكون هذا قبرك الدائم, ثم تخرج هي والفتيات ويغلقن على "لوري" الغرفة, لتهرع "لوري" الى الباب وتضربه بعنف وتقول "ارجوكن سامحنني, انا اسفة, لا اريد ان اموت هنا, اخرجنني ارجوككن, انا اسفة, اعفين عني, سأصحح خطأي", واخذت تكرر "لوري" نفس العبارات, ولكن لا احد يرد عليها, كل ما كانت تسمعه هو صوت "لانا" وهو يقول لها "ستبقين هنا لاخر يوم في عمرك, ستعشين هنا وستموتين هنا, لانريد المزيد من الخراب, سيكون هذا قبرك الدائم", فتصرخ "لوري" كلما سمعت هذه الكلمات فتمسك رأسها التى تؤلمها بشدة تارة, وتضرب على الجدران والابواب تارة اخرى, وهي تستغيث وتصرخ شاعرة بذنب شديد, لتحس ان الغرفة تزداد ظلاما وضيقا, حتى لا تكاد تتنفس بحرية, هنا يرسم الفتى حول "لوري" دائرة من المسحوق السحري وهو يضحك في سخرية, ليكون حولها جدار طاقة وهمي لتضرب عليه "لوري" وهي فاقدة الارادة, وتتوسل لاخواتها كي يصفحوا عنها ويخرجوها وتضرب بوهن وضعف شديد, يستمر الفتى في الضحك ويقول "لم يكن من المفترض ان تتحديني ايتها الحرباء الشقية, الان واجهي اشد مخاوفك, وقولي لي ما هو شعورك", ليترك الفتى "لوري" تعاني وحدها, ويذهب لقدره السحري, ويقلب فيه, ليرى ان "لانا" قد حررت اخواتها و"نشواز" من سجنهن, وهن في طريقهن أليه, وهو يضحك في سخرية وفخر ويقول " تعال الان, لقد فات الاوان", قريبا ستكون تحت سيطرتي جميعا, لا فائدة مما تحاولن", ثم يذهب ل"لوري" مرة اخرى وقد استسلمت ولم تعد تقاوم, ويرى خط من الدموع ينزل من عينها وملامحها الباردة, لينفخ في الارض ويكسر الدائرة التي حولها,وترى نهاية اخواتها في القصر ما بين المقتولة والمذبوحة والمشنوقة, وابشع انواع التعذيب على جسدهن, والفزع الذي ملء ثغورهن, فتصرخ وتفزع بشدة, وهي تشعر بالندم الشديد وتأنيب الضمير ,ليقول لها الفتى" انظري يا ليليان, كيف ستكون نهاية اخواتك بسببك وانتي السبيل الوحيد في خلاصهن؟" ثم ينظر اليها في اسف مزيف وحسرة, لتقع ارضا منهارة, تمسك في ثيابه, وتجذبها في خيبة, وتتوسل له كي يحرر اخواتها وتبكي في ضعف شديد, وتوعده بأنها ستفعل مايريد اذا ترك اخواتها يعدن للبيت, هنا ينحني الفتى ويمسك بوجه "لوري" ويقول "ارأيتي, لا احد يحبك, لا احد يهتم لامرك, كلهن يلومنك, كلهن ضدك" ثم يرفعها اليه قائلا " لا يجوز بشريرة مثلك ان تكون ضعيفة هكذا, انتي شريرة يا "ليليان" لقد ولدتي لتكوني هكذا, لقد اردتك هكذا دوما, انتي شريرة" ثم يضحك الفتى في لؤم, وكأن وجه الضعف ينكسر من ملامح "لوري" ليتكون وجه قاسي جاحد خالي من المشاعر, ثم يستطرد الفتى كلامه ويقول "اما عن اخواتك فلم اعد اريدهن بعد الان, انهن بلا فائدة, طالما ستكونين لي مرة وللابد", ثم ضحك مرة اخرى "انتي لي يا ليليان", لتدخل الفتيات الى "لوري" ويجدهن جالسة في احد الاركان, فتجري نحوها "لانا" وتقول لها "لوري" هل انتي بخير؟؟", فتدفعها "لوري" في عنف, وتقول لها اسمي "ليليان", ويقول الفتى "اتريدون ان تكون اختكن اسمها اللعنة السوداء", ثم يقوم الفتى بمنادة عصابته من اشباح الموتى, لتنظر "لانا" الى "لوري" وتقول "انها حقا شريرة", كيف تغيرتي هكذا يا "لوري", نحن اخواتك وجأنا اليكي, ولكن هي لا تسمع ولاترى ولا ترد, لتقذف المسوخ الفتيات من شرفة القصر, لتنزل "لوري" من عينها دمعة ابية من ملامح باردة, ويضع الفتى يده على كتفها ويقول "هكذا افضل لكي, انتي مع من يريدك ويحبك, ولستي مع من هن يلومنك ويكرهونك بشدة, هن لا يريدنك, هن افضل بدونك" ثم يضحك في لؤم وخبث شديد, لتنزل الفتيات الى الارض ويجدن نفسهن وسط المدينة, وينظفن ثيابهن من اثر الوقوع ولايجدن "لوري" معهن, فيرجعن للمنزل, ويحاولن نسيانها وانها هي من فعلت كل هذا وارادت ان تكون شريرة متسلطة, ولكن "لانا" لا تصدق هذا ابدا, ويحاولن بشتى الطرق ان يعدن للقصر كي يحرروها ولكن دون جدوى, حتى يقررن الدخول الى غرفتها, فيجدن الورقة التي كتبت عليها الوصفة السحرية لدخول القصر عن طريق البوابة السحرية, التي استخدمتها "لوري" من قبل, ومكتوب عليها تحذير انها تستخدم لمرة واحدة فقط, واذا استخدمت اكثر من مرة لضاع من استخدمها في عالم النسيان, ليأتون بمقداير عمل هذه الوصفة التي كانت متاحة في بيتهن ويقرأن الكلام المكتوب عليها ويملءن القدران السحريان بالماء حتى يفيض, فيظهر من الماء شبحين هلاميين منصعين من الماء ل"بدراشين", و"نشواز", ويمسكن بمقبض البوابة ويفتحوها, تقرر "لانا" الذهاب وحيدة حتى لا تعرض حياة اخواتها للخطر, ولكن تصممن اخواتها على الذهاب معها فهي ليست اختها لوحدها فقط, وانهن اخواتها ايضا, ويردن تحريرها من ذلك الشيطان الشرير, تضم "لانا" اخواتها في عطف وتشكرهن على دعمهن لها وتبتسم في سعادة, وتذهب لاحضار بعض الاشياء اللازمة لرحلة عودتها مرة اخرى للقصر, ثم تأتي بحقيبة قماشية, وتضع فيها الطعام والشراب وادوات للحفر, وبعض الفرش ما لاخره, ثم تلاحظ كتاب عتيق في غرفة "لوري" موضوع على مكتبها, هنا تذكرت "لانا" ماقالته "لوري" من قبل على انها تعيش قصة جديدة, عندما سألتها "ليندا" عن سر سعادتها, فأحست ان هذا الكتاب مفيد, فوضعت الكتاب في الحقيبة, وقد احضرت ايضا ما جمعته من القصر سابقا من مذكرات الفتى,ورداء "لوري" وخاتمها وكل ما وجدته من قبل, لتمتلء الحقيبة على اخرها بجميع الاشياء التي تحتاجها, وتضعها على كتفها, لترجع "لانا" للبوابة وتجد اخواتها قد تجهزن لانتظارها, امسكت "لانا" يد اخواتها بقوة وقفزن معا الى البوابة, لا يعرفن ماذا ينتظرهن بالداخل؟, وما الذي حدث في غيابهن؟, وما المكائد التي حضرها الفتى لهن؟, وما هي العوائق التي سيواجهنها؟, كل ما يردن هو تخليص اختهن الاسيرة عنده مهما كانت العواقب, ومهما كانت الظروف وما الذي سيواجهن, وبما انها اول مرة يستخدمن البوابة فلن يكن هناك خطر عليهن في عبورهن الى القصر ..... او هذا ما يعتقدن ....

تابعوا الحلقة السابعة والعشرون فهي تحمل الاثارة والتشويق وتفتح ابواب لطالما اغلقت وتكشف عن بعض الاسرار المخفية التي استمرت لعقود ...

لمن يريد معرفة احداث مشهد رجوع الفتيات بالتفصيل يرجو قرأة الحلقة الاخيرة من مسلسل الاخوات آل ...