قصر نيفرهول ( ما بعد النهاية) ...

الحلقة السادسة "حكم طاغية ".

الحلقة السادسة "حكم طاغية".

حلمت "لوري" انها ترقص في القصر وسط حشد كبير من الضيوف ...

كانت حفلة رائعة, فيها الامراء والاميرات, والخادمون والخادمات ...

شعرت "لوري" انها اميرة, وخصوصا انها ترتدي ثوب انيق, وبعض الجواهر البراقة التي صنعت من الزمرد, والاحجار الكريمة, وانها تملك هذا القصر والكل يتهافت للرقص معها من امراء الممالك الاخرى ...

وفجأة وهي مستمتعة برقصها, وبأنسجامها في الحفل, وسط صوت الموسيقى العزباء والالحان الرائعة ...

فتح باب القصر بعنف , ليدخل جيش هائل وعظيم من المزارعين والبائعين والعامة, ويقتحموا ذلك الجو الرائع و يفسدوه ...

و يقتلوا كل شخص وقف امامهم, حتى اصبحت الحفلة عبارة عن بركة دماء كبيرة, لا احد ينجو منهم , الكل كان يموت بطريقة بشعة ...

هرعت "لوري" وخافت, وامسكت فستانها وظلت تجري في انحاء القصر هائمة لا تعرف وجهتها , ثم اختبأت خلف احد العمدان في القصر ...

وهي تسمع صوت ضربات قلبها التي تكاد ان تخرج قلبها من صدرها, وصوت شهيقها العالي ونفسها المتزايد ...

فجأة تحس بأحد امامها مباشرة, فتنظر امامها لتجد احد الجنود واقف امامها مباشرة ويشهر سيفه نحوها ...

لتصحو "لوري" مفزوعة من النوم فتجد احد ما ينظر اليها عن كثب, ووجهه في وجهها, فتصرخ بشدة, وتتراجع للخلف في السرير ...

لتجد "ليمون" هي من امامها وتنظر اليها في غباء, فتصرخ فيها "لوري" ما بكي ايتها الغبية؟ , لما تنظرين الي وانا نائمة هكذا" ...

قالت "ليمون" لقد ارعبتني بشدة, وصرختي في وجههي , وانا فقط كنت اريد ايقاظك من اجل الفطور ...

ردت "لوري" في عنف , ومن طلب منكي الدخول ايتها الغبية؟, اخرجي الان والا عاقبتك بشدة ...

خرجت "ليمون" في انزعاج وهي تقول, لما على ان اسمع كلام "لانا" واوقظ تلك الشريرة الحقودة, ثم مشت خارجا واغلقت الباب وراءها ...

خبأت "لوري" الكتاب , ثم قامت من سريرها وغسلت وجهها, ونظرت في المرأة, وقالت في نفسها " كم تمنيت حقا لو اكون اميرة" وارتدي الاساور في يدى وتاج على رأسي , وعقد من الزمرد على رقبتي ...

اغمضت "لوري" عينها واخدت تلمس على رقبتها, وهي تحلم ...

فجأة شعرت "لوري" بالاختناق الشديد وكأن احد ما يمسك رقبتها بقوة, وكأن شيء ما عالق في حلقها ايضا ثم بدأت بالسعال الشديد, واخذت تلمس رقبتها, لتحس فجأة انه يخرج منها سائل لزج يقع على ملابسها وبين يديها ...

فتشهق لوري بشدة, وتتأوه ,وتفتح ببطء, وهي لا تاكد تعرف ان تحركهما ...

حتى يخيل لها ان رقبتها قد شقت, وان شخصا ما يخنقها, وهي تسعل وتسعل ويخرج الدم من اذنها ومن عينها وفمها وانفها ورقبتها ...