36~《ما لا نعرفه》

162 24 9
                                    

غادرت ساندرا الحصن بسرعة شاكرة لكون شقيقها نائما بعد ولم يصدر صوتا أثناء عبور البوابة للخارج.

مضت بسرعة كبيرة أملا في أن تتمكن من الوصول قبل أنتهاء المهلة.

كانت شمس الظهيرة تزداد شدة في الخارج ولكنها استمرت في المضي وهي تربط شقيقها على صدرها من الأمام..

في لحظة ما وبينما تميل الشمس بعيدا كان قد بدأ بالبكاء فمسحت على رأسه ثم توقفت تستريح لإطعامه.

-لا تحزن، أنت على وشك التعرف على أبيك.

وبينما تغيب الشمس، كانت قد لمحت شخصا قادما من بعيد باتجاهها.. وكان آريس.

●●●

العاصمة~ الضفة الغربية

قرعت الطبول بقوة وباشر الجنود الرماية، كانت الشمس تغيب وقد تلونت السماء بالأحمر الناري.

-أبيدوهم جميعا!! حفظ حياة الامبراطور تعتمد عليكم هنا!!

صاحت أنيسكا:

-هاجموهم!

انطلقت الكتيبتان باتجاه بعضهما في معركة من نوع خاص لم يحدث وشاركت أنيسكا فيها، فللمرة الأولى كانت هي قطبا رئيسيا في قتال!

كان جنود البلاط أقوياء كفاية، ولكنهم يفتقرون لخبرة معينة اكتسبها جنودها خلال الأشهر الأخيرة المنصرمة..

القتال في الظلام.

وجعلهم يبادرون الهجوم في هذا الوقت كان جل ما خطط له روديون ولايون.

كانت الصفوف الأولى من قواتها تنهار نوعا ما عندما ظهر من بين الضجيج والغبار قافزا للأعلى عن حصانه وهابطا بين الجنود..

المعلم برياموس.

سحب سيفه المعلق إلى ظهره ثم انطلق بسرعة في خط مكسر يقتل مجموعة من الجنود قبل أن يتمكنوا من إدراك ملامح وجهه بحيث شكل انضمامه لكتائب أنيسكا كتيبة أخرى منفصلة.

وفي مكان آخر يقاتل رافائيل.

سحب سيفه من بطن خصمه ونثر عنه الدماء.

بعد هذه المعركة، سيحزم أمتعته ويعود إلى القرية.. لقد اتخذ قراره.

لا وجود لمزيد من الأحلام.. ولم يعد ينوي الاهتمام لشيء.. ولا حتى أنيسكا.

ارتفعت أصوات طرق السيوف تحت جنح الظلام حيث استطاعت أنيسكا التقدم لمسافة جيدة ولكنها بدأت تخسر عددا لا بأس به من جنودها..

كانت في انتظار تدخل لايون رغم أنها خمنت بأنه لن يتدخل قبل طلوع الصباح.

أما أرسني فقد عمل على دعم الجنود من حوله بحيث كلما شعر بخطورة على حياة أحدهم كان يهب لإنقاذه وخصوصا أنيسكا التي كانت تنضم للقتال أيضا.

"الجانب الآخر من البحيرة"Där berättelser lever. Upptäck nu