البارت الخمسين

1.2K 65 0
                                    

" عند الحريم "
ام بسام : وش رايكم عندي لكم فكرة ممتازة مير بسمع شوركم ؟
الهنوف : وشنهي الفكرة ؟
ام بسام : بما اننا دخلنا بالشتاء واجوائه ودنا نطلع للبر نكشت شقلتوا ؟
الجدة ليالي : والله فكرتس جازتلي ميد شوفن رأي الحريم وتوكلنا على الله !
سُعاد : انا وطبايني " ضرائري " موافقات !
ام صالح : معكم على الزينة والشينة
مهرة : واحنا معكم
ام سلطان : انا وبناتي نسرين والرّيم معكم " ام سلطان تعتبر نسرين بنتها "
ام بسام بفرح : اجل على بركة الله !
-
" سياف "
طلع وهو يغسل يده وثم بيتوجه للمشب عشان يشب النار لأجل يجلسون فيه
انصدم من اللي قدامه بفستانها الازرق المموج وشعرها الويفي
كانت معطيته ظهرها وهي ترفع المساند تدور جوال جدها فيه تنهدت بتعب وهي ترفع الجوال : واخيراً !
لفت بس تجمدت مكانها وهي تشوفه قدامها ومتلثم ولابس فروته بلعت ريقها بتوتر بحركة لا ارادية منها صفقته بالجوال وهي تطلع تركض
صرخت بخوف وهي تصقع بصالح وتركض داخل البيت
صالح بعدم انتباه لها وهو ينفض ثوبه من الشاهي الحار : وجعاهه ياقليلة الحياء وشبها هذي ؟!
مسك : تحترق بالدنيا ولا تحترق بجهنم
تأفف منها بقرف ودخل المشب وهو يشوف سياف الجالس وماسك خشمه المتورم من ضربتها له
صالح وهو منفجع من الدم اللي يصب منه : شفيك !
سياف : رح انقز جبلي ثلج !
طلع صالح وهو مربوش اتجه لترمس الموية وهو يطلع الثلجة منه ويحطها بشماغه رجع لسياف وهو يحطها عند خشمه عشان تخفف من التورم
-
" مسك "
دخلت وهي تمسك قلبها بخوف شديد صفقته بالجوال وهي ماتعرفه خافت لو يصير فيه شي فتحت الباب بشويش وهي تطل شافت ان باب المشب مسكر وصالح يركض له بالثلج عرفت ان هنا مالها مفر وانها بتموت على يدينه !

" سليمان "
سليمان بترجي : تكفين نجود لاتصيرين حيوانه روحي ناديها لي ولا دخليني عليها بالغلط بشوفها !
نجود برفض تامم : لو تطير وتموت وتوقع وتترجاني ما ادخلك عندها مجنونة انا بيعذبني ربي عشانك والله ماتشوفها !؟
سليمان بتأفف : يعني ماراح تغيرين رايك ؟!
نجود وهي تهز راسه بأي
سليمان : هين هين انا اوريك ! طلع وهو متضايق بس فكر انه كذا بيعصى ربه وبيغضبه عليه تكلم بنفسه وهو يقول " ماعليه كلها يومين ان شاء الله وتشوفها "
-
" الرّيم "
وهي تساعد هند بتغسيل المواعين
هنادي : تكفون اجلوا زواجكم ماشريت فستان !
نسرين وهي تنشف : ماعليك احنا اخس منك ترا
هنادي با استغراب : ماشريتوا شي ؟
سُلاف : تخيلي !
هنادي : مو منجدكم زواج اختكم وماجهزتوا شي
الرّيم : اذا العروس بكبرها ماتجهزت تتوقعين بيتجهزون ؟ انا الحمدلله تجهزت وخلصت بس باقي اكشخ فيه واصير مزههه
افنان : على الاقل هند زواجها بعد شهرين او شهر احنا وش تقولين عنا زواج اختنا بعد اسبوعين وماجهزت فستانها يعني اكلت تبن !
الجوهرة : اللي باقي بس العروس ؟ ولا معها احد ثاني ؟
افنان : عمتي رحاب ومايا ماتجهزوا باقي
الرّيم وهي ترفع قدر الذبيحة : هند هذا وين احطه ؟
هند : حطيه بالمخزن برا
طلعت الرّيم وهي تسحبه وتدخله بالمخزن استغربت من الباب مفتوح ما اهتمت كثر ماودها تحطه وترتاح
طاح الحطب من ثوب نايف يوم شافها شهقت بكل قوتها وهي تمسك صدرها : الله ياخذك خوفتني !
نايف وهو يشيل الحطب استوعب ان اللي قدامه مو وحده من خواته رفع راسه بسرعه ليتأكد ميزها وهو عرفها من صوتها بس ماتوقع انها جميلة هالقد استغفر ربه وهو يصد : اطلعي يالرّيم اطلعي !
الرّيم بعدم استيعاب : ليه ؟
نايف : انتِ بدون غطاك اطلعي !
صرخت با استيعاب وهي ترفس الباب اللي تسكر عليهم
الرّيم بصراخ : افتحححح !
فز بخوف وهو يشوفها تصرخ : وجع شفيتس ! اقترب من الباب وهو يحاول يفتحه عرف انه تقفل عليهم ضرب الباب بكل قوته وصرخ بقهر رجعت الرّيم على ورا بخوف من صراخه دورت شي تغطي نفسها فيه رفعت يدها وهي تسكر النور
نايف بغضب : ليش تطفين النورر !!
الرّيم بنفس النبرة : تراني مو فمجلس امك عشان اغطي نفسي !
فسخ شماغه وهو يمده لها : تغطي به !
سحبت الشماغ وهي تغطي كتوفها وشعرها ووجها فيه
اردفت برجفة : دق على احد يفتح الباب !
نايف وهو يمسح على وجهه : جوالي ماهوب معي بالمقلط دقي عليهم انتِ
الرّيم بنبرة باكية : بالمطبخ جوالي
مسح على شعره وهو يستغفر : عز الله كليت تراب وقف وهو يدق الباب بس لاحياة لمن تنادي محد انتبه عليهم ولافقدهم الرّيم ببكاء : تكفى اكسر الباب
نايف : ليش شايفتني الرجل الحديدي عشان اكسره الله يخلف على عقلك بس ، دقيقه انا بسألتس انتِ وراتس تصيحين انا ذابحك ولا وش مسوي فيك؟
الرّيم وهي تعدل لثامها وتناظره بنص عين : مالك شغل !
-
" عند الحريم "
تهاني وهي تشرب قهوتها : والله ياللي شفته يا انه سواد وجه !
العنود با استغراب : ليش وشفيه؟
تهاني : والله اسألي ولد رجلتس وبنت طبينتك !
لفت سُعاد على العنود ورحاب وهي تلف على تهاني : وش قصدتس!
تهاني : ابد مابقصدي شي قصدي فاهمته بنت رحاب زين مازين !
تأففت مايا وهي ترد : انا مدري شلون متحملينك حريم عمي الله يكون بعونهم صدق
العنود وهي ترفع يدينها بمزح : امييين
فزت تهاني : العنود!
العنود وهي تضحك : نضحك معك شفيك ؟
رحاب : الزبدة وش سواد الوجه اللي شفتيه ! المجلس فاضي ومابه احد مالتس عذر اخلصي !

" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "Where stories live. Discover now