البارت السادس والثلاثين

1.3K 77 0
                                    

في المساء
دخلت مناهل والهنوف وحورية للبيت وهم يفصخون عباياتهم
جلست مناهل بتعب وهي تنفض شعرها لتجعله منسدل على اكتافها : ان لله وانا اليه راجعون يالله يارب انك لاتفجعنا
حورية : اي والله مير مسيكينة مدري وش اللي خلابها تنوي انها تنتحر !
الهنوف : لاتتكلمون عنها استغفروا !
مناهل : ماقلنا شي بس البنت وراها موضوع بس وشهو مدري !؟
دخلت الجدة ليالي وعكازها يضرب بالارض : وينكم فيه انتم ؟
قامت حورية وهي تساعد امها : يابعيدي ارتاحي
الهنوف : اجل ماسمعتي صراخ ياعمة ؟
الجدة ليالي : لا والله مير صراخ وشنهو ؟
مناهل : يوم طلعنا الا نشوف بنت ناصر نسرين ناطه بسور بلكونتها وهي ناوية تنتحر
مسكت راسها الجدة بفجع : ياوجه الله ! ليه علامها ؟
مناهل : مدري بس وراها شي بس وشهو مدري
حورية : اقول يلا يلا كلن على غرفتها رياجيلكم وعيالكم ينتظرونكم فوق روحوا لهم واتركوا الحش عنكم !
قامت الهنوف بغير قصد : والله وبيحلا لك الجو ياحوريتنا لا زوج ولا عيال ياحظتس حظاه بس .
نزلت راسها بالم وهي تبتسم ابتسامه باهته : عسى ربي يرحمه ويغفر له
مناهل با استعجال وهي تسحب الهنوف : يلا تصبحون على خير 
الهنوف بالم : شوي شوي عورتيني !
مناهل وهي تضربها بكتفها : احسن وتستاهلين
الهنوف : وشبك يابنت !
مناهل : اجل ياحظتس حظاه المره رجالها متوفي وتقولين لها هالكلام انتِ صاحية ؟!
سُرعان ماشهقت وهي تحط يدها على فمها : ياقردتس قرداه يابنت وضحى ياقردتس قرداه والله اني ماقصدت
مناهل : لاتعودينها وان شاء الله ماخذت بخاطرها منتس .

وسع عيونه بصدمة من حضن سليمان لها
ناصر بحدة : ولددد !
فز وقال : ياعم بعد بنتك عشان اقوم الواضح انه مغمى عليها
نزل انظاره لأبنته المغشي عليها وقال : اءء اعذرني ياولدي اعذرني
تقدم وهو يرفعها قام سليمان بخوف عليها : عم تبي نوديها المستشفى ؟!
ناصر : لا لا تتقوم ان شاء الله
سليمان بخوف : عمي ترا مالك غيرها ومالها غيرك امش نوديها عشان تتطمن وقال بينه وبين نفسه : ( ويتطمن قلبي عليها )
ناصر بقلق : اجل قم شغل السيارة وانا بجيبها
قام سليمان بسرعة وهو يشغل السيارة ويقربها من الباب وينتظرها احر من الجمر
لحظات الا وابوها حامله وهو يركبها ورا
ركب وهو يلتفت لها بقلق وخوف : يلا توكلنا
حرك سليمان وهو متوجة للمستشفى
-
"المستشفى "
استوقفت السيارة ونزل سليمان وهو ينادي الطاقم الطبي
ركضو وهم يرفعونها على السرير المتنقل
انفتح غطاها وبانت عيونها وشعرها وشامتها  اللي استوسطت عنقها
تقدم بغيرة عليها وهو يرفع غطاها على وجهها
جلس ابوها وهو يشوفها تدخل احدى الغرف
ناصر : سليمان تعال اجلس
سليمان : ابشر تقدم وهو يجلس بجانبه ويمسح على ظهره : ماعليه بتقوم ان شاء الله بتقوم
بعد دقائق طويلة طلع الطبيب وهو يطمنهم
ناصر : اقدر ادخل اتطمن عليها !
الطبيب : اي
دخل ودخل وراه سليمان سُرعان ما استوقفه ناصر : نعم ياولدي بنتي شتبي داخل معي !
حك راسه بغباء : نسيت اعذرني
طلع وهو يجلس وينتظره يطلع
دخل ناصر وهو يشوفها مستلقية ونايمة بعمق اردف ب : يالله انك تحفظها لي من غير شر وتقوي قليبها
طلع وهو تاركها وهو يجلس بجانب سليمان
سليمان : ياعم بكلمك بموضوع وخايف منك ومن ردة فعلك !
عقد حواجبه بأستغراب : عسى ماشر يابوك قلي وامر !
سليمان بأرتباك واضح عليه وقال بكذب : بصراحة انا مو متقبل نفسي يوم شفت بنتك وهو ناوية تنحر وناوي اخطبها وانا مثل ماتعرفني رجال يمين يسار ماعندي اللي ابيه اقوله وانتظر الموافقه منكم ياعم لا صحت بالسلامة
تنهد ناصر وقال : والله ياولدي لنا الشرف تكون زوج بنتي لكن الوقت ماهو مناسب تعالي انت واهلك واخطبوها بشكل رسمي
فز سليمان بفرح وهو يحب راسه بقوة ويسجد سجود شكر قدامه
ضحك ناصر وهو يقول : متأكد انك مو متقبل نفسك !؟

" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "Where stories live. Discover now