البارت الثاني والعشرين

1.5K 52 4
                                    

اضوت النجوم وقمراها والكل دخل بيته وتبقى الشارع بهدوئه تحديداً الساعة ٣:٤٠
دخل سليمان بتعب وهو يلقي السلام
ابو راشد : تعال ياوليدي شف الراديو عيا يشتغل
سليمان : هاته
العنود : يمه من وين انت جاي منه ماتعودت اشوفك تجي بهالليول
سليمان : والله رحت اجيب مقاضي البيت حتى اني نسيتها بالسيارة
نجود : تبي شاهي
اردف بهدوء : لا
نجود : احسن مالي خلق اغسل بيالات
العنود : انتِ متى تفكينا من لسانك !
هزت اكتافها وهي تاكل فصفص
سليمان بإبتسامه : هذا هو الراديو صلحناه
ابو راشد بفرحة : مشكور ياولدي تعال اجل اسمع معي الاخبار الزينة
هز راسه بأي وهو يشوف فرحة ابوه
نايف : انا بروح اجيب لي ماء
دخل المطبخ وهو يطلع جواله ويتصل على راشد
راشد : هلا باوخيي امر ؟
نايف : متى تجي تراهم جالسين بالحوش اعجل قبل ينامون
راشد : ابد هذاني وصلت لديرة ٥ دقايق وانا عندكم ان شاء الله
قفل منه وهو يتوجه لنجود وهو يحارشها
شد شعرها
نجود بألم : الله ياخذك ياحيوان شعري
نايف وهو كاتم الضحكة : اشوف هو صدقي ولا استنكشن
انفجرت ضحك سُلاف منه : وش اسمه
نايف : استنكشن!
سُلاف وهي تدمع ضحك : اكستنشن يالفالح اسمه
نايف ضحك على نفسه : شدراني بعلموكم ذي
نجود وهي تتربع : اسمع تبي ارضى عليك روح جبلي بطاطسات وشوقلاطات
هز راسه برفض : لا مابيك ترضين
هند : احح اقوى تسجيل هدف احضره
-
دخلت سُعاد وهي تأشر للعنود
شافتها العنود وهي تجيها : وشبك يابنت ؟
سُعاد : تعرفين ذي !
بلعت ريقها وهي تركز بملامحها بصمت
سُعاد : تعرفينهاااا ؟!
هزت راسها بأي : بس وش جاب صورتها عندك ؟
سُعاد وهي تشطف كتفها : اقولتس بعدين
وقفت وهي تنادي : من ذي !!
سُعاد : الحقيني بس
نجود : خالتي سُعاد تعالي شوفي ولدتس !
سُعاد وهي تضحك : وشبه ولدي ؟
قاطعهم دخول راشد وابنته
فزوا بصراخ والزغاريط
قامت سُعاد وهي تبكي بفرح : يمهه وينك طول هالشهور غايب عنا ياوليدي
ركض لأمه يسلم عليها وهو يضحك: هذاني جيت وشلونك ياميمتي
سُعاد : بخير جعلك بخير
ابو راشد وهو يمسح دموعه بشماغه : ماودك تسلم على ابوك ياقليل الحياء

ترك امه وهو يركض لأبوه يحضنه ويسلم عليه وهو يبكي من الفرح : افا يابو راشد
شلونك يبه عساك بخير
ابو راشد : بخير دامكم حواليني وبخير
سحبه نايف وهو يحضنه :يالوصخ وحشتنا
راشد : مايوحشك غالي يابعدي
سلم على اخوانه ومرت ابوه وجلس
نجود : يالخسيس ٦شهور ياللي ماتخاف ربك غايب عنا
راشد وهو يرتشف فنجاله : بالله عاد ما اشتقتي لي ؟
نجود بضحكة : إلا والله
طلعت من المطبخ وهي حامله كأس الماء وتتفحص شناطه : سم
راشد : سم الله عدوك
سُلاف : مافي هدايا
العنود : يابنت استحي الرجال مابعد ريَح
راشد : لا جبت جبت بس اهجدي إلا هند وراها هاجده اليوم
هند : هاه
راشد : ماتبين هديتك
ضحكت وهي تردف : إلا
راشد : ياخاله نزلي صبا من رجولك اكيد اتعبتك
العنود شهقت :ههه انا يابعد حيي توي بعمر الزهور ماتوجعني رجولي
سُعاد : واضح
العنود : شقصدك هااه ؟؟!
ارعبهم صراخ ابو راشد : وجعههه خلاص اسكتوا كل يوم تتهاوشون
العنود : هي اللي بدت 

قطع هوشتهم سليمان : يالله صباح خير
وشبكم كل يوم تهاوشون
صنم بمكانه وهو يشوف اخوه راجع : راشد
قام راشد وهو يضحك وفاتح يده لأجل يحضنه : اي راشد
ركض له سليمان وهو يحضنه : شعلومك يارجال اشتقنالك
راشد وهو يربت على حضنه : خلك مني انت اللي شلونك
سليمان : نحمد الله صبا تعالي ماودك تسلمين
ركضت له وهو يحضنها :يازينك انتِ اشتقنالك
صبا : وانا بعد اشتقت لك
نجود : هااه بس اكتمل الثلاثي المرح
ابو راشد وهو يصفق : يلا صلاة صلاة الليلة ورانا عشاء
راشد : ماتقصر يبه مير مايحتاج عشاء وكلافة
اقترب منه وهو يربت على كتفه : مامنه كلافة وانا ابوك
يلا ياعيال صلاة
طلعوا وهم متوجهين للمسجد
العنود : اجل انا بسوي الفطور
سُعاد وهي تفرش سجادتها : وحطي من التمر اللي جابه راشد الله يعافيك
العنود : من عيوني
انصدموا البنات من طريقة كلامهم لبعض
هند : ماشاءالله من متى نزل الحُب هذا ؟
سُلاف وهي تنفجر ضحك : من لما ابوي قرر يتزوج الثالثة
نجود وهي تضحك : تهقين
رمت سُعاد النعال عليهم وهي متحلفه ماتخليهم
-

صحت وهي تصلي وتسحب عربيتها بقُرب النافذة وتشوف بيت ابو راشد وهم راجعين من المسجد لمحها سليمان وهو يشوف شعرها المسدول على كتفيها فزت وهي تسكر النافذة لما لاحظت صفونة فيها
ابتسم وهو يشوفها تسكر الدريشة
وقف نايف وهو يشوف عينه على دريشتها تقدم وهو يربت على كتفه : تحبها ؟
فز من سؤاله والتفت عليه : نعم احب من
نايف : نسرين تحبها ؟
سليمان : لا اصلاً ما اعرف عنها شي عشان احبها
نايف : عيونك ماتقول هالكلام
ضحك سليمان : اجل شتقول
ابتسم نايف وهو يجلس : من يوم شفتك جالس معها
حس ان مويه باردة انصبت عليه تجمد مكانه وهو يناظر فيه بأرتباك : اءءء لا اكيد شايف احد يشبه لي
نايف : ليش ما انت معترف ؟
سليمان بأستسلام : تبي الصدق
نايف هز راسه بأي
سليمان : لما طلعت من البقالة لمحتها بعربيتها ورحت لها جلست وكاني اشوف الجمرة بعيونها تصدق انها متهمتني اني متعمد صادمها وتقول اني قتلت روحها
نايف : بس ذا الشي ربي كاتبه
تنهد سليمان : بس تذكر انها مرت بشي الكل يحمد ربه عليه انصابت بالعمى قاطعه نايف : بس تشافت
كمل سليمان كلامه : وانشلت
رفع راسه وهو يناظر السماء ويشوف الشمس بدت تطلع : دعت علي انه يصيبني اللي صابها !
استوقف نايف وهو يقرب منه ويمسك اكتافه : مستحيل شخص يدعي إلا اذا قلت له شي يسم البدن
تذكر سليمان وهو يعيد شريط الذكريات : اي صح صح قلت لها بس والله مو بقصدي قهرتني وقلت اني مب جاي عشانها جاي عشان انه لو يتعرض لها احد يكون عندها بما انها عاجزة عن الدفاع عن نفسها

" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "Där berättelser lever. Upptäck nu