الفصل الاخير

2.5K 156 29
                                    

#عودة_الوئام
#البارت_الاخير
**************
في فيلا العنود
في كوشة العرسان، اخذ محمود يد رحاب والبسها شبكتها وطبع قبله حانية علي يدها وقال:
اوعدك يا مليكة قلبي أن اظل علي وعدى بأن لا يسكن الفؤاد غيرك ولا يشغله الا حبك وابنائي منك

بتلقائية شديدة ضربت علي صدرها بسعادة وقالت:
ياخراشي ياخراشي علي لسانك اللي بينقط سكر وشهد مكرر  كلامك  دوبني يا سي محمود

ضحك محمود وقال بشموخ وغرور:
انسي الفاظك وطريقتك البلدى  دي خالص، انت هتبقي ليدى لازم تتعاملي ووتكلمي بأسلوب راقي
انا هساعدك وهخلي اختي تعلمك الاتيكيت اتفقنا،

لاح الحزن  في عيناها وقالت بفخر وتصميم:
لو كان أبوك نسي أصله يبقي انا انسي اصلي، ممكن ليك حق بالنسبة  لألفاظي، لكن طبعي البلدى الحامي لاء مش  هغيره، ده اللي خلاك حبيتني واتمسكت بيا، ووفيتي بوعدك معايا، ولعلمك انا هفضل كده اتعلم اه وارتقي ماشي لكن اتغير عن نفسي وانسي اصلي لاء
انا هفضل رحاب بنت الحارة وتربية الناس الطيبه، اللي كانت بتدافع عن نفسها بلسانه لكن قلبها  دائما عامر بالرضي  وابيض من اللبن الحليب، راضي بيا كده حبا يا زين مش راضي اديك لسه علي البر
،واللي علي البر شاطر يا هندسة،

غامت عين محمود بشر فأكملت حديثه بثقة:
 مالك يا ابن الناس غلطت في ايه، انا عارفه نفسي مدب و عارفه انا مين وجاية منين، رحم الله أمرًا عرف قدر نفسه، صحيح بحبك لكن مش هقبل تقل مني وتلغيني، شوف والدك الراجل  الاصيل الكل بيقدره ويحترمه ومش بينكر أصله ولا ثروته اللي بدأها من الصفر وكبرها بعرفه وشقاه
لانه واثق اللي ملوش قديم ملوش جديد ولا ايه، دا من فات قديمه تاه يا باشمهندس،

قبض علي يدها فجأة،فهلعت وشعرت انه سيطردها خارج حياته، فقد عاد الي شخصيته التي تجهلها ولا تعلم إذا كانت ستعشقه عليها ام تنفر منها، فهي انسانه عفوية سليطه اللسان لا تنكر، لكنها تكره الخبث والخداع والتلون،
لكنها صدمة مما فعلا فقد قرب يدها من فمه ولثمها قائلًا بمزيج عجيب من الفخر والإعجاب:
اعشقك يا روبا،والله انا حصلت علي كنز بجوازي منك، فكرتيني بماما وبتمسكها باصلها الطيب، اللي خلاها تتحمل وتصبر لحد ما وصل بابا للي وصل ليه
انا فخور بنفسي اني اختارت الزوجة الصالحة، وربنا يرزقنا منك الذرية الصالحه يا احلي هدية رزقنا بيه
ربنا،

نظرت اليه بحيرة وسألته:
معقول يا محمود كنت بتختبرني، بعد كل ده لسه عندك شك انك اغلي عندي من كنوز الدنيا
وكان عندى اعيش معاك علي عيش وملح ولا اني اكون لغيرك، مبقتش فهماك يا سيدى انا

عاد وقبل كف يدها وقال بسعادة:
لا يا روبا انا واثق في اختياري، واتحديت الكل بيكي لثقتي الكامله فيكي،
لكن كلامي معاكي كان اختيار ليكي وليس اختبار، لو اخترتي  حياتك الجديدة كنت هحترم اختيارك واساعدك، اما لو اخترتي تتمسكي باصلك مع مواكبة حياتك هايدك وادعمك، اختياري  كان ليكي انت وهتوافق معاكي باي وضع هتختاريه  انا معنديش استعداد أتنازل عنك، لانك اثبتتي ليا انك حائط الصد لتهوري واندفاعي هتكوني مرايتي اللي بداري فيها اخطائي واصحح فيها عيوبي،  انت النور اللي هينور طريقي وقت ضلمة عقلي في ساعه غباء مني او غفله، عايزاني بعد ما لقيتك اسيبك لا انت بتحلمي وبالذات  بعد ما خلاص ربنا قدرني ووفيت وعدى ليكي والليلة ليلة عمرنا  يا عروستي وشريكتي 

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now