#اعتراف_عاشق
#البارت_الثالث_والثلاثون
**************"
في البيت الذي يسكنون به بالحارة
تحديدًا في شقة مريم الواقعه في الدور الثاني
جلست مريم مع رحاب بعد مغادرة محمود وسالتها بحيرة وتعجب من امرها:
-ممكن افهم بقي امتي حبيبتي الاسطي محمود وازاي تقبلي تتجوزيه في السر وتلزمي نفسك بواحد لا نعرف، ليه اصل ولا فصل،والاهم من ده كله انت يا رحاب اللي مفيش راجل بالحارة بيعملي عينك وياما رجالة بشنبات مرمطتي بكرامتهم الارض لو حد فيهم بس مسك بكلمه، تقبلي تتجوزي في السر
-نفسي افهم اشمعني ده وازاي قبلتي بعرضه عليكي إيه غلط معاكي وبيصلح غلطته رغم اني اشك
ثارت ثائرة رحاب عليها بغضب وصعبت عليها روحها فهي من وضعت نفسها موضع شبهه، لكن هل لنا من انفوسنا شئ امام سلطان الحب الذي جعلها تسقط في شباك عشقه دون ان تشعر فسلمت امرها الي قلبها الذي ساقها الي هذا الموقف الذي لم تكن تسمح به، لكنه صار، لهذا استقامت بعصبية وردت عليها:
-انت بتقولي ايه يا ست مريم، يعني إيه غلط وصلح غلطته،اسمعي اقف عوج واتكلم عدل،انا صباعي مش تحت ضرس حد ولا خايفه منك ولا من غيرك؛ الاسطي محمود جوزي في الحلال ويشهد علينا الله أن مفيش حاجه حصلت بينا لا قبل الجواز ولا بعده
كل الحكاية قلبي الله يلعنه اول مره القيه بيمشيني
وضعت يدها علي قلبها ودمعت عيناها امام ضعفها امامها والذي لم تكن تتوقعه من نفسها وقالت:
-وبصراحه الاسطي محمود شكله عينه مليانه وابن ناس وملهوش في شغل اللوع، لما حس اللي بينا انجذاب عرض عليا الحلال صحيح مشروط بس جواز حقيقي بشرع الله، وانا علشان ريداه موافقه، استناه وهو اقسم ما هيلمسني غير لما يعملي فرح ويجيب لي شبكه وشقة ويشهر جوازنا،
-ممكن بقي تقوليلي ارفض ليه وانا مصدقت الاقي اللي احبه من قلبي وهو كمان بيحبيني وشيريني
ابتسمت مريم بسعادة بان اخت جارتها فاتنة الحارة رغم جراءتها وطول لسانها، الا انه حره ولم تفرط بشرفها حتي لمن وهبه اسمه واصبحت له زوجه رغم انه بالسر، وهذا ما لا يرضي اخلاقها وتربيتها الحسنه التي حرصت اختها تفيدة علي زرعه فيها
فنهضت وجذبها الي حضنها بقوة وقالت بفرحة:
-جدعة يا ياروبا والف مبروك من قلبي، والله انا فرحانه ليكي لأن ربنا هدى سيرك للي قلبك ارتاح ليه، وان شاء الله يكمل ليكم علي خير
وانا ياستي علشان تعرفي اني جدعة وغصب عنك، هقف معاكي وهشهد عليكم ولو عايزة اي خدمة هستر عليكي بس في حدود الاصول
-بس نصيحة مني اوعي توهبي نفسك ليه وتقولي دي جوزي قبل ما يوفي بوعده ليكي،
الراجل لما بيلاقي الواحدة ساهله بيستغلها وبيمل منها بسرعه، عززي نفسك وخليه يتجنن عليكي ويسعي هو لسرعة اشهار جوزكم اتفقنا
تنهدت رحاب براحه وسعد قلبها لمشاركتها سرها مع بنت تفضفض لها وتكون مرشدتها وقت ازمتها، فجأة لمعت دمعة امتنان في مقلاتها فسالتها مريم بقلق:
-بت في ايه بتعيطي ليه اوعي تكوني كذبتي عليا وحصل بينكم حاجه يا موكوسة, انطقي
