الفصل الرابع والستون

1.7K 131 27
                                    

#انتقام_ شديد
#البارت الرابع والستون
******************
في فيلا العنود
دلفت مي متوتره الي الفيلا أثناء جلوس ابراهيم وزوجتة وفرح علي سفرة الافطار وصاحت بهلع:
الحقني يا اونكل الشركة بتضيع، ارجوك ياعمو اشتري أسهم احمد تاني خلينا الحق اعوض خسائر، انا كل تعبي هيضع والشركة هتعلن إفلاسها

اشار اليها ابراهيم بهدوء:
اهدى يا مي واقعدى، افطري معانا ده مش وقت كلام في شركات وفلوس، ثم أسهم احمد ايه اللي اشتريها
دي شركتك كلها مبقتش بسعر سهم من اللي بعتوه ليكي، انت اكيد مدعمتيش استثمارات شركتك بقوة علشان كده وقعت اسهمها، وده  نتيجة التصرف برعونه وهوجاء بدون تخطيط

حدقت به مي بدون تصدق، هل يلومها لشراءها أسهم ابنه حينما كانت في السماء والان يضن عليها بالمساعدة البس ابنه من أنزلها الي سوق البورصة، رمقته بغيظ وقالت باندفاع غير محسوب:
هو ابنك يغرقني وانت تلومني، اسمع يا اونكل انت هتكتبلي شيك بالمبلغ اللي ادتهولك حق أسهم احمد ولما يرجع انا هتصرف معاه بنفسي

ضحك ابراهيم بسخرية ونهض مع علي السفرة وقال موجهًا حديثه الي ابنته:
فرح انا رايح المجموعه عندى شغل لازم اخلصه قبل  ألاعلان عن الفائز في المناقصة العالمية،
اسمعي عايزك تجهزي كل المستندات والمخالفات بتاعت دكتور خالد وتسليمها لمي بنت احته،  عرفيها انا هسامح في حقي احترامًا لحرمة الميت

كانت كلماته الأخيرة صدمه لها فالجمتها وتسالت بذعر مع نفسها:
هل يعلم ابراهيم ذهني ما كان يفعله خالها، هل موته ما فتح الباب علي كشفه فساده ام كشفه هو سبب موته هنا ظل السؤال حائرًا
مما جعلها لا تنتبه لانصرافه الا بعد لوم دولت لها:
انت اتجننتي يا مي، ازاي تكلمي عمك بالشكل ده،  شركة ايه وأسهم ايه اللي بتكلميه فيها، مال ابراهيم ومال شركتك، ده حاجه خاصه بينك وبين احمد
ثم مخالفات ايه اللي خالك عملها ممكن افهم

شعرت مي بثقل في رأسها وانهاك الم بجسدها فجاة
فجلست كي تستعيد توازنه وتستوعب ما يحدث حولها، لكن قبل أن تلتقط أنفاسها أتاها اتصال زاد من تشتت أفكارها وتحطيم نفسها الجشعه:
ذلك حين ابلغها محاسبها ان أسهم الشركة بنسبة كبير لن تدخل التداول في الفترة الصباحية وهذا معناه أن الشركة علي شفير الإفلاس والانهيار ولن يكون لها القدرة علي العودة للمنافسة في البورصة لتعويض الخسائر التي لحقت بها،

سمعت ما قاله المحاسبة فوقع الهاتف من يدها دون أن تشعر ودخلت في نوبة بكاء هستيري،
تقدمت منها دولت واخذتها في حضنها مواسيا وقالت باستغراب وحيرة:
لاحول ولا قوة الا بالله، مالك بس يامي جرالك ايه يا بنتي،عمري ما شفتك كده ضعيفه، شكل موت خالك لسه مآثر عليكي،

ونظرت الي ابنته فرح التي تنظر إليه ببرود وفتور غير متعاطفه معها أو بما حل بها مما جعل والدتها تستغرب موقفها وتحثها علي مواساتها قائلة:
ما تفهميني يا فرح ايه اللي بيحصل، وتعالي شوفي خطيبة اخوكي مالها، وحاولي تحلي ليها مشكلتها علشان خاطر احمد

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن