#رجال_لايهابون_الحياة
#بداية_انهيار
#البارت السابع والثلاثين
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .
كان طلب الضابط عادل الأرتباط بفرح فرصة لكي يحسم أحمد موقفة من عشق طارق الي أخته،
لأما في أعطاء طارق فرصة مع فرح، او انهاء حالة العشق المستحيلة فيما بينهم بأن يقطع عليها الطريق ويوضح له بطريقة غير مباشرة انها مقسومة لغيره،
لكنه لم يستطيع فرض رايه علي اخته، و اختار ان يترك لها حرية الاختيار دون خوف من عدم التوافق الاجتماعي مع طارق، او فرق الطباع مع صديقه عادل الملتزم جدا بجدية مفرطه
عكس اخته التلقائية الحنونه، رغم جديتها ودهاءها الفطري الذي جعل منها صحافية ناجحة بفترة صغيرة، فاشفق عليها من صعوبة الاختيار،وطالع صديقه المنتظر رده علي احر من الجمر واجابه قائلا بحذر ودهاء :
-بصراحه يا مصطفي فرح في واحد متقدم ليها، ولسه بنسال عليه، وهي حاليا بتاخد فرصتها في التفكير لاخذ القرار
- بس اوعدك اول ما تحسم امرها ارد عليك، لاما بقبول انك تاخد خطوة جدية في التقدم ليها أو بصرف النظر عن الارتباط بيها نهائيا، وفبل اي شئ انت عارف كل شئ نصيب يا عادل،. يعني لو ليك معاها نصيب ربنا هيسر الامور
تجلت علي محيا عادل ملامح الخيبة وقال له برجاء:
-يا أحمد ما تديني طيب الفرصة دي، يعني اعزمنا في مكان ونتقرب من بعض،
انت عارف ان ايام ثانوي كانت حلمي ومازالت، بس ظروف وفاة والدى واعلان افلاسنا خلاني ابعد عنها، بعد ما حسيت ان الفرق بينا كبير في المستوي الاجتماعي، ومبقتش اليق بيها، لكن حاليًا وضعي اتغير للافضل وانت عارفني كويس ووالدك بيعزنى،
امسك يد احمد وقال بامل وحماس:
-انا حاسس ان ربنا جمعني بيك تاتي لان ليا نصيب معاها، اسمعي كلام انت بس لما تروح كلمها كلمتين واقنعها تتعرف عليا عن قرب، وصدقني مش،هتندم وهيكو ليها حق الاحتيار بدون اجبار
هز احمد راسه بالرفض وقال موضحًا:
-للاسف مش هينفع والله يا عادل، انا مش بشوف فرح غير للضرورة، حظك معايا ان علاقتنا ببعض شبة منعدمة الفترة دي
رمقه الضابط عادل باستغراب وسائله بحيرة وتعجب كيف اخيها ويجمعهم بيت واحد ولا يراها؟!
-ازاي علاقتكم شبة معدومة،هو انتو مش عايشين في مكان واحد ومع بعض ولا إيه وضعكم بالظبط
هز احمد راسه نافيًا وقال له موضحًا له الوضع فيما بينهم قائلًا:
- يا ابني ما انا بحكيلك ايه من الصبح، احنا حاليا مطرودين من جنة بابا ،وزي ما انت شايف عايشين حياة العمال والناس الشقيانة، وفي حارة شعبيه
تفهم عادل موقفه وقال بحيرة:
-طيب كده تمام اومال فين فرح من ده كله، مش هي معاكم في التجربة دي زيكم ولا والدكم راضي عنها
اكد احمد ظنه وافصح عن علاقتهم وقال:
-هو ده بابا بيثق فيها وفي راجحة عقلها، ده غير إن بابا مستحيل يدفع بفرح لتجربة صعبة زي دي،وهي المتوجة علي عرش قلبه وقلوبنا، دور فرح بيقتصر علي انها حلقة الاتصال والوصل بينا، لانه جردنا من اموالنا وهوايتنا حتي هواتفنا
