الفصل الثاني الاربعين

1.6K 101 19
                                    

#صحوة_ قلب
#البارت_الثاني_والاربعين
******************
في الحارة
عاد طارق البيت بعد ان ترك محمود يبتاع مايريد، وبخطي سريعا تسلق الدرج متخطيًا شقة مريم التي خرجت من شقتها مسرعا وسالته باهتمام:
طارق طمني عملت أيه ومحمود فين، زينب قالت انها تنازلت عن المحضر وعملو صلح، وانك معاه هتخلص اجراءات الافراج ويجي معاك،

وقف طارق عن المضي قدما ونزل الدرجات التي تسلقها وتفصله عن مريم ووقف امامها ناظرًا أليها بتعجب قائلًا:
مفيش فايدة فيكي، رغم همك ومصيبتك اللي ادبستي فيها، لكن شايله هم الناس وبتخافي عليهم،
متقلقيش ياستي محمود خرج بس بيشتري شاور
جيل عايز يستحمي بيه لان حشرات الحبس كلته زي. ما بيقول، المهم سيبك من محمود دلوقتي وطمنيني علي احمد اخباره ايه فاق ولا لسه

هزت راسها بالنفي وتملكها الارتباك وقالت:
لاء زي ماهو بس يوسف مهتم بيه، بس تصدق فعلًا بينهم محبة وترابط قوى صعب تلاقي ليه مثيل بين الاخوات مش الاصحاب ، بصراحه علاقتهم شئ نادر ومحبتهم لبعض حقيقيه ربنا يبارك في صحبتهم؛
بقولك انا نازله المشغل اخلص طلبية وهرجع اطلعلك اطمن عليه وعلي محمود، سلام

استغرب طارق لهفتها علي تركها لكنه لم يعقب واكمل طريقه الي الاعلي،
اما مريم فنزلت مسرعا ولم تدخل الي المشغل، بل خرجت الي الشارع وذهبت راسا الي بيت رحاب،
فكانت بانتظارها صدمه قوية حين رات رحاب في حضن محمود وهو يقبلها فصاحت بهم:
نهاركم اسود انتو بتعملو ايه، هو ده يا ستي رحاب اللي اتفقنا عليه، وانت يا اسطي بدل ما تطلع تطمن علي صاحبك اللي محموم من امبارح وكان هيموت لولا ستر ربنا، قاعد بتحب احمدو ربكم ماشفتكش تفيدة كان خلت اللي ما يشتري يتفرج عليك

انتفض محمود بذعر وسالها بلهفه:
مين اللي محموم اوعي تقولي احمد، دي الدور ده بيدمره، عن اذنكم، واسف ليكي ياروبي بس الشوق غلبني، ومتخافيش مريم ستر وغطا علينا، سلام

تركهم محمود ودنت مريم منها وملامح الغيظ متجسده علي محياها وقالت بضيق وهي تقرصها من اذنها برفق:
انت اتجننتي يا رحاب وفي مدخل البيت، افرضي اختك شافتك كان الحل ايه، انا اول ما طارق بلغني ان محمود اصر يجيب شاور جيل قولت اكيد راح ليكي يطمنك، كويس ان ربنا بعتني ليكم في الوقت المناسب قبل ما كان يبقي فيها عيال

ضحكت رحاب وابعدت يدها عن اذنها والقت نفسها في حضنها وقالت بهيام:
بالهوي يا مريم الحب حلو اووي، ومحمود ده حته سكره حنين كده وعليه بوسه تدوخ

هزت مريم راسها بقلة حيله واستغراب:
اللهي تتوكسي يا رحاب، اللي يشوف طولت لسانك،
ما يشوفك دلوقتي وانت سايحه ونايحه على روحك، يابت الراجل ميحبش الواحدة الساهله وده صنايعي وياما بيورد عليه، اجمدى كده لحد ما يعلن جوزكم،
يلا يا موكوسه اطلعي لاختك وعالله اشوفك معاه لوحدكم تاني المره الجاية مش هتخلصي منه وجوازكم هيبقي حقيقه وحلينا بقي لو اعلن جوازكم مدام طالك يا هبله

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن