الفصل التاسع والعشرون

1.4K 109 23
                                    

#اكتشافات_ مثيرة
#البارت_التاسع_والعشرون
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. ..
في شقة الشباب
بعد اداء صلاتهم  نظر احمد الي ساعته وقال:
الساعه داخله علي ٧ ومحمود مرجعش ياتري ايه اخره كل ده

رد طارق عليه بقلق:
فعلا غريبة كان بيخلص ورديته وويجي قبل ما بنصحي، يمكن هيطبق بس ماظنش ورديتة الصبح كامله عن بليل  ومفيش احتياج ليه

تافف يوسف وهو  الاخر  ونظر الي ساعته واردف:
فعلا تاخيرة يقلق، بس انا مش هقدر استناه، في كذا عملية لازم اجهز ليها مع التمريض

طالعها احمد بريبة واستغرب لهفه يوسف علي الذهاب الي عمله دون الاطمئنان علي اخيه وتمني لو  ابيهم ترك  معهم هواتفهم  حتي يحدثه ويعرف سر تاخيرة الي الان، فقبل ان يعاتبه قال طارق:
ليك حق يا يوسف احنا كده هنتاخر علي شغلنا، استاذنك بس اغير الجاكت ده لان شكل الجو حر ومش هتحمله ثواني وراجع ليكم

تركهم طارق وذهب الي شقته فعنف احمد اخيه بحدة:
في ايه يا يوسف شغل ايه وعمليات ايه اللي تجهزها الاهم من اننا نطمن علي محمود

تنهد يوسف بضيق وقلق واضح:
مش حكاية شغل، بس فادية قالت ليا انها اكتشفت البدائل اللي كانو بيقولو عليها،وهتجيب ليا الدليل النهاردة، وبصراحه حسيتها خايفه وعايز اكون جمبها يمكن اقدر بالدليل اللي هتجيبه اكشفهم واخلص

زفر احمد بحدة وتفهم موقف اخيه:
طيب خلاص روح انت مع طارق وانا هستني محمود لما اشوف ايه اخر الاستاذ ده كمان

عاد اليهم طارق بعد ان ثيابه وقال:
ها انا مستعد يلا بينا ياشباب ولما اوصل هشوف  ايه اخر محمود وان شاء الله خير

غمغم احمد بعدم راحه واردف:
مش هينفع يا طارق  اروح شغلي قبل ما اطمن عليها اتوكل انت ويوسف علي شغلكم، وانا هستناه، ولو لقيته انت لسه بالمصنع اتصل بالقهوة وبلغهم يبلغوني اتفقنا 

رد عليه يوسف بقلق لغياب اخيه المريب وقال:
انا مش مرتاح لتاخيرة ، الاحسن اخلينا معاك علشان اطمن عليه انا كمان،

جذبه طارق من ذراعه وقال بمنطقية:
هو محمود صغير، الغايب حجته معاه، ومتقلقش لو في حاجه هتصل بيك في المستشفي ابلغك، يلا بينا  احنا ، كفاية احمد يستناه

اؤما لها احمد مؤيد رايه، فوافق يوسف علي مضض وذهب  مع طارق  الي محطة الاتوبيس
وظل احمد في انتظار عودة محمودالذي تاخر كثيرًا
*****************
بعد اكثر من ساعتان ، عاد  محمود الي  المنزل وصعد الدرج بخطوات خفيفه مرحه كانها يطير  ممزوجة بفرحه لم بعهدها في نفسه سائلًا اياها هل ما اقدم عليها صحيح ام رعونه وتسرع اهوج ؟!
هل من حقه ينال الراحه والسعادة والاحتواء في وقت ازمتها وبعد ذلك ربما سيندم حين يراجع نفسه  فيما فعله في لحظة احتياج واندفاع:
ام سيستغل رحاب كي تكون له السكن والسلام الي حين عودته الي حياته، وهنا سيتحمل ذنب خداعه وحدة،  فرد علي نفسه بخبث وتهكم ساخر:
وانا من امتي شلت هم الذنب او همني من حد ثم رحاب دي وبمستواها هتقدر تعملي ايه

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now