الفصل الثاني والستون

1.5K 122 24
                                    

#نظرة_ثاقبة
#البارت_الثاني_والستون
******************
من داخل المستشفي الاستثماري
نزل عتاب ابراهيم علي ابنه البكر احمد كالصاعقة، لم يتخل أن ابيه يراه ليس أهل الثقه التي وضعها فيه، وخائن للعهد الذي اقسمه له
دان منه يرد أن يحتضنه لكن عزت عليه نفسه وهو متهم بحنث عهده معه، فترقرت دموعه الأبية غصب عنه في مقلاتاه شعر ابراهيم بانها تجني علي خليفته كم يقول عنه، وريث صفاته وكفاحه وذكائي بل تفوق عليه بالمكر والدهاء ودراسة كل خطواته بدقه وعناية، فأصبح اقوى منه في مسايرة الاموار واصعبهم منافسه علي جميع المستويات والاصعدة،
هم احمد أن يفسر لأبيه ما حدث لمحمود، وان ما حدث له  لم يكن ذنبه أو تقصير منه،
لكنه محمود سبقه وقال بكل شجاعة مدافعًا عن اخيه. الذي رد حقه واخذ ثأره دون تأخير :
بابا انت ظالم احمد، اللي غلط انا وهو ملوش ذنب بالعكس احمد مسكتش وقبل ما افوق كان رادد حقي لكن لو عايز تلوم او تعاقب يكون العقاب ليا مش ليه

ختم حديثه بسعال حاد تعبيرًا عن شدة المه، جري اليه ابيه وربت علي كتفه بحب وقلق:
الف سلامه عليك يا محمود، ازاي غلطان واخوك كان فين ومين مد ايده عليك ، وامتي حصل كل ده،
صحيح دخلتكم تجربة وعالم مش عالمكم لكن كنت براقب خطواتكم،  وثقتي في اخوك بعد وعده ليا بأنه هيحميكم طمنتي لكن  اشوفك كده شى صعب عليا اتحمله واكيد في مذنب وعقاب
مين المذنب فيكم وازاي علشان ينال عقابه اللي يستحقه حتي لو كنت انت يا محمود رغم اللي بيك،

عاد محمود واكمل ما يقول كي يبرئ اخيه:
بابا انا اضربت لاني كنت في شقة مشبوهه مع....

أوقفه احمد واكمل:
ليك حق يا بابا تعاقبني وتزعل مني وتظن باني خلفت وعدى، لكني  اقسم بالله متخيلتش ان تهور محمود ممكن يخليه لما بزهق يروح شقه مشبوبه يفك فيها عن نفسه، للاسف لعدم خبرته بالوسط ده
تراهنو عليه مجموعه من الشباب ولما خسر قدامهم ضربوه، الحظ أنقذه لان كان في  بينهم واحد عاقل واترحم من ايدهم بس انا وحياتك عندى يا بابا مرحمتهمش دفعتهم الثمن غالي ولسه،

انتفخت اودجته فخور بابنه وتصرفه السريع برد حق اخيه ممن تكابلو عليه لكنه عاتب علي محمود قائلًا:
الف خسارة يا محمود عارفك مندفع ومتهور، لكن يوصل بيك الحال  الي الانحلال الاخلاقي، يا خسارة تربيتي فيك والدتك لو عرفت أفعالك هتصدم فيك
اسمع انت كفاية عليك لحد كده،  وتعصم نفسك بالجواز، اعمل حسابك بعد ما تقوم بالسلامه لازم تتجوز، وبنت عمك موجودة

هز محمود راسه بالرفض التام :
لا يا بابا مش هينفع انا،،،،

عاد احمد وقاطعه ورد هو علي ابيه بهدوء متزن:
بابا اللي عمله محمود كان تنفيس عن ضيقه، معملش حاجه تغضب ربنا ولا شرب خمر، فياريت تكون معانا زي ما دايما عودتنا ديمقراطي وتسيب لينا حرية الاختيار الزوجة والوقت المناسب للزواج

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now