الفصل التاسع والستون

1.6K 135 27
                                    

#لقاء_مرتقب
#البارت_التاسع_والستون
*******************
في الحارة
من داخل شقة مريم التي  كانت تجلس هائمه في شرفة منزلها تنظر إلي المارة بشرود
ابتسم طارق حين لمحها وأشار لها لكنها لم تلاحظه، صعد مسرعا وطرق الباب فتح له مصطفي وطلب منه الدخول لكنه ابي وقال له:
نادي مريم قولها عندى ليها اخبار حلوة يلا يا درش

تركه مصطفي امام الباب وجري الي اخته كي يخبرها
فنادها ولم ترد عليه في حينه، لكزها برفق وقال:
يا ابله مريم ردي عليا، بقولك ابيه طارق بره وعايزك

أغمضت مريم جفناها بانكسار وردت عليه بعد تنهيده عميقة انتزعتها من بين رجاف قلبها الحزين :
حاضر يا مصطفي، روح  ليه وانا جاية وراك

نفذ مصطفي طلبها وغادر غرفتها، أما هي فنهضت من جلستها المستكينه،ارتدت روبها بتهالك علي ثيابها البيتيه، واحكمت طرحتها وخرجت اليه بعيون انطفئ بها لذة الحياة، ابتسمت له مرحبا:
ادخل يا طارق واقف كده ليه، هو انا مش اختك

رافض طارق الدخول رغم وجود اخيها وقال:
معلش يا مريم مدام جوزك مش موجود مليش ادخل
المهم عندى ليكي خبر حلو اووي هيفرحك

غامت عيناها بنظرة سريعه يمكن فيها حزن الكون، ورددت عليه بالم وانكسار:
هو لسه في حاجه بالدنيا تفرح، عمتنا قول لعله خير،

ابتسم طارق وتهلل وجهه بسعادة:
انا بالنسبالي خير وان شاء الله ليكي، اسمعي يا ستي ابراهيم بيه قام بالسلامه من الغيبوبة، ورجع  لقيادة المجموعة وطالب بكرة اجتماع عام لكل مديرين واداري مجموعته في كل القطاعات،
انا بقي هستغل الفرصه وهسال عن الجماعة ايه رايك

رفعت عيناها اليه وحدثت نفسها بلوعه:
بعد ايه يا طارق ما خلاص عدتي خلصت وعلاقتي باحمد انتهت، واللي هان عليها يفارقني من غير وداع
اكيد مستحيل يفكر يكتب عليا من جديد

ظل طارق بانتظار ردها علي ما قال، زفرت بحدة وقالت وهي تتذكر مشكلة رحاب مع محمود:
طيب تمام حمدلله علي سلامته كنت حساك حزين اوي علشانه، المهم حاول تعرف لينا فين محمود لازم توصله بسرعه  في ناس حياتهم متوقفه عليه، أما احمد ويوسف طمنا عليهم لو قدرت

استغرب طارق عدم لهفتها علي زوجها الذي غادر دون سبب هو وصديقه ولا يعرفون عنهم شى منذ أكثر من ثلاث شهور فسألها بريبة:
مالك يا مريم هو في حاجه حصلت بينك وبين احمد،  قبل ما يختفي، حساك مش فارق معاكي غيابه، رغم أن قبل كده كنتي هتتجنني عليه ونفسك توصلي ليه

غمغمت بحيرة فحزنها علي فقده وخسارة فرصتها معه، سيطر علي حديثها معه وشعر بتبلد احاسيها وحزنها الساكن حروفها القليلة فقالت بضيق:
مفيش يا طارق محصلش، بس اللي باعنا مش هنبكي عليه، سيبك مني وفهمني خير ليك في ايه رجوع ابراهيم بيه، اظن انت خدت وضعك واترقيت هيفيدك بايه رجوعه من عدمه

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now