الفصل السابع والخمسون

1.8K 132 30
                                    

#الاخ_الكبير
#البارت السابع_والخمسون
***************
في الحارة
عاد احمد الي الحارة وشياطين الغضب تتراقص علي وجهه شاعرًا بالتقصير والخذلان من نفسه، لما أصاب اخيه، لكن  ظل السؤال  حائرًا يروده ماذا حدث؟!
وما هو دور رحاب فيما حدث له والي أي مدى أخطئ اخيه في حقها حتي يطلب منه محمود أن يسعي لطلب السماح منها لأجله ؟!
اثناء مروره القي نظر علي  البيت الذي تسكنه رحاب مع اختها، ضغط علي فكه بقوة مسيطرًا علي افكاره الشيطانية، التي تدفعه بتهور كي يذهب اليها ليسالها؛
اخذ نفس عميق وزفرة بقوة واستعاد رجاحة عقله وسيطرته الكلية علي نفسه، وذهب الي مسكنه،
دخل البيت وراي محروس يشرف علي البنات في المشغل بكل همه ونشاط كانه هو المالك الجديد،

ابتسم بسخرية وحدث نفسه بمكر:
بختك يا محروس  انك وقعت في سكتي دلوقتي،

دلف الي المشغل واشار اليه قائلًا بعجرفة وتكابر:
محروس خدي هنا تعالي

ابتلع محروس ريقة وتقدم منه بحذر قائلًا بطاعه:
تحت امرك يا استاذ احمد خير في حاجه، او قصرت في حاجه، الشغل ماشي تمام التمام والله

حدق فيها بغضب يتصارع بداخله لينفجر فيه وقال بهدوء حذر لا يمثل ما في داخله:
الطلبيات اللي عندك خلصت ولا لسه، عايز اخلص من الشغلانه دي واقفل المشغل كفاية كده،

ارتبك محروس من سيطرة احمد المطلقة علي مقاليد الأمور وحياة مريم،  ورد عليها بتردد، خائفًا من رد فعله،  علي ما سيطلب ويسوء الوضع أكثر فقال:
يا استاذ احمد المشغل باب رزق مفتوح للغلابة ليه تقفله، وكمان البنات دي تروح فين بعد ما يتقفل،
الست مريم بتعاملهم احسن معاملة طيبة وصعب يرتاحو مع حد زيها، والحمد لله ربنا بيرزقنا برزقهم، لو علي إدارته انا كفيل بيه،  والمعاملة هتبقي معاك بعيد عن الست مريم خالص،بس بلاش  تقطع رزقهم

فجاة امسكه احمد  من تلاليبه وقال بسلطوية:
مدام عرفت تمامك ماشي، دير المشغل وخلي البنات تشتغل وتسترزق، بس لو عرفت انك لجأت لمراتي في اي حاجه تخص المشغل، متلومنيش علي اللي هعمله فيك لانك وقتها هتبقي الجاني علي روحك،

ابتسم محروس براحه ورد عليها بخنوع واستسلام:
انا خدامك يا استاذ احمد، ومعاملة الرجال مفيش احسن منها، ومن النهاردة انت تامر وانا انفذ

تأفف احمد من استسلامه واغضبه خنوعه للأوامره
شاعر بانه افتر عليه، فهو يسعي جاهدًا الي الرزق دون مواربه، ام هي خدعه حتي يستعد جيدًا للهرب مع مريم بعد أن ييعثر علي مشتري للبيت والمشغل،
دفعه بغيظ بعيدا عنه وتركه لحال سبيله،  فليس لديه الوقت لمعرفة صدق نواياه الان فعندها ما يشغل فكره وباله وهو الانتقام لاخيه، فرد عليها بتعالي:
تمام يا محروس، اي حاجه تخص المشغل بقت مسؤوليتي انا وبس،، مريم مبقاش ليها دخل بالمشغل اطلاقًا فاهم، واحذرني لان غضبي وحش، سلام

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن