الفصل الثامن والستون

1.6K 139 32
                                    

#فرحة_قلب
#البارت_الثامن_والستون
**************
من داخل فيلا العنود
ألقت فرح هاتفها  بعد اتصال يوسف بها وهرعت الي والدتها تعانقها بفرحه غامرة وهاتفا بحرارة:
فاق يا دودو فاق  والله فاق، أخيرًا القلب هيفرح

انتفضت دولت وحدقت في ابنتها سائلة:
بجد يا فرح بابا فاق، وديني ليه انا لازم تشوفه

اؤمات فرح برأسها وقالت :
ايوه يا ماما هتشوفيه، يوسف بلغني أنه عايزك انت ومحمود، يلا يا دودو البسي علي ما اصحي  محمود

اسرعت دولت الي غرفتها تغير ثيابها، ونزعت السواد عنها فعشيق روحها عاد الي دنياها ويريد أن يراها فليس بعده سعادة تعيشها اكثر من هذا،

ام فرح فدلفت الي غرفة محمود وايقاظتها بمشاكسه ومزاح مرح وهي تردد:
قوم يا هندسه خلاص ربنا رضنا عنا وهيسعد قلبنا وهيتلم تاني شملنا احمد يارب

فرك محمود عيناه بتكاسل وسألها بريبة:
في ايه يا فرح بتصحيني برخامه ليه، استني انت، وشك بيضحك يبقي عندك خبر حلو انطقي معقول فاق قولي أنه فاق ورجع لينا ينور حياتنا ويفرح قلوبنا،

هزت راسها مؤكدة ذلك فنهض مسرعًا ودفعها خارج غرفته وقالها بجدية:
بره يا استاذة علشان اغير، انا لازم اروح ليه واتاكد بنفسي انه رجع لينا، انت رديتي فيا الروح

خرجت فرح من غرفة اخيها وقلبها يطير من الفرحه فقد انتعش قلبها بالسعادة بعد عودة الغالي للحياة،
**********
من داخل غرفة الانعاش
جذب ابراهيم يوسف الي حضنه وضمه بقوة وقال:
سامحني يا يوسف مكنش لوم عليك أو تقصير منك
لكني كنت مكبل بالذنب في كل اللي جري لاخوك،
كان صعب عليا اتسبب في موت حد منكم، شئ صعب عليا اتحمله، دا انا عايش علشانك

قبل ان يرد عليه يوسف سمع صوت من خلفه يقول بعمق وحيرة وارتباك:
هو حصل ايه، وانا هنا ليه، بابا يوسف في ايه

ترك يوسف حضن أبيهم ونظر إليه بعيون ترقرقت فيها دموع الفرح وقال:
حمدالله بالسلامه يا احمد،  عودة حميد يا قلب اخوك
انت طلعت غالي اووي علينا ومكناس عارفين يا راجل

رف جفن احمد  بحيرة وسأله بصوت مرتبك:
هو حصل ايه وانا هنا ليه، هو بابا تعبان  ولا ايه

جلس يوسف امامه وامسك يده يقيس نبضه ويطمئن علي مؤاشراته الحيوية وقال:
لا يا غالي انت كنت غايب عن دنيتنا  بقالك ثلاث شهور، عدو علينا ولا ثلاث سنين، بأمانة الله احنا كنا بنضيع من غيرك، انت وبابا

ووضع يده علي كتف ابيه واكمل :
بابا  كمان حرمنا منه، لانه رفض يفارق اوضتك رغم أنه ممنوع الا لما تفوق،

ابتسم احمد بجزع وسأله:
طيب انا هنا ليه وحصلي ايه انا مش فاكر حاجة

امسك ابيه يده وقال بحزن:
انت هنا لانك فديتني بنفسك، وخدت رصاصة رائف مكاني، اه يا احمد لو كان جرالك حاجه انا عمري ما كنت هرتاح ولا هتحلي لي  حياة بعدك

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن