الفصل السبعون

1.7K 136 25
                                    

#صدمة
#البارت_السبعون
*****************
في مكتب الإدارة للمصانع
دلفت فرح الي الداخل ومنها الي غرفة الإدارة التي يشغلها طارق الان بعد القبض علي فتحي،  ونظرت فرح الي طارق العاكف علي مراجعة بعد الاوراق  والحسابات قبل تسليمها الي ابن ابراهيم ذهني حين يأتي باستسلام الإدارة
ابتسم فجأة حين تشمم عطرها، رفع رأسه نظرًا اليها بشوق ومحبه قائلًا:
اكيد  ماما دعت ليا من قلبها علشان القمر ينزل من السماء وينور حياتي،  ادخلي يا فرح واقفه ليه

دنت من مكتبه ونظرت إليه مطولًا ثم جلست امامه صامته وقد تجسدت علي محياها الكثير  والكثير من التساؤلات، ابتسم لها طارق وخرج من خلف مكتبه وجلس امامها وسحب يدها وحضنهم بين كفاه بتودد لكنه تعجب من برودهم فسألها:
مالك يا فرح ساكته ليه كده، ده غير  اطرافك باردة ونظراتك غريبة، هو في حاجه حصلت تاني لوالدك، ثم فين اخوكي مش قولتي هتعرفيني عليه،

جذبت يدها من بين كفاه وقالت بجدية وحدة:
مش لما اتعرف عليك الاول  يا باشمهندس ولا تحب اقولك يا حضرت  الاداري سليل عيلة نصير

ضحك طارق بقوة نهض فجاة واغلق الباب عليهم وعاد اليها وجذبها لتقف ونظر الي عيناها بعشق:
لو السبيل ليكي تقديم نفسي كسليل عيلة نصير انا موافق، لكن لو عليا انا طارق خليل العاشق ليكي ولروحك من غير ما اعرف انت مين،
ولو مش مصدقاني بكرة الايام هتجمعك بصاحبي محمود واصدقائي احمد ويوسف
اللي صرحت ليهم بحبي ليكي قبل ما اعرف انت مين وبنت مين،  ولعلمك سبب معرفتي انك بنت اونكل ابراهيم صديقي  محمود فكراه يوم ما عملتي معاه اللقاء يومها اتصدمت لما عرفني عليكي،
ساعتها بقيت افكر ياتري المسافات بينا قربت ولا بعدت، لكني اصريت اكسب قلبك لذاتي مش لاسمي ونسب عيلتي ومركزي لاني حبيتك لنفسك انت
ها يا فرحة عمري كلها، عرفتي انا مين ولا تحبي اعرفك بطريقتي، وانا هكون ليكي ايه
مدام والدك سبقني وكشف ليكي حقيقتي اللي كنت بانتظارك النهاردة علشان أصرح بيها ليكي

ابتلعت فرح ريقها بصعوبه خجله من نظراته الحائمه علي صفحة وجهها بتودد ابتعدت عنه وقالت بارتباك:
عمتنا بابا قال كل ده وانا بصدق بابا واؤمن بصدق حدسه ورأيه في الناس، وكمان اخويا أكد ليا فعلا انك صرحت بحبك ليا قبل ما تعرفني،بس انا حبيت اسمع منك  علشان قلبي يطمن

طالعها طارق بحيرة وتعجب وسائلة باستغراب:
انا صرحت لاخوكي بحبي ليكي، امتي وفين وانا اعرف اخوكي منين علشان أكلمه عنك

ضحكت فرح  بمرح وعادت الي مقعدها ووضعت ساق فوق الآخرة وقالت بثقه وفخر :
مش انت لسه قايل يشهد عليك صاحبك انك صرحت ليه بحبك ليا قبل ما تعرفني، صاحبك ده هو اخويا الباشمهندس محمود ابراهيم ذهني،

حدق بها طارق بذهول وانهار من الصدمه جالسا امامها وقال بعدم استيعاب اوتصديق:
مش ممكن محمود العامل يبقي اخوكي، طيب ازاي وليه كان عايش معانا وبينا  علي أنه عامل فقير، انا صحيح اتنازلت عن عزي ومالي ومكانتي الاجتماعية لكن اشتغلت بشهادتي واسمي الحقيقي،
لكن ليه محمود كان باسم غير اسمه وشخصية غير شخصيته واشتغل كعامل وهو مهندس ودكتور كمان زي ما اعرف أنه حاصل علي دكتوراة في الهندسة، هو والدك كان غضبان عليه ولا ايه،

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now