الفصل الثامن الخمسون

1.6K 125 30
                                    

#انتقام_ قاسي
#البارت_الثامن_والخمسون
*************
تبدلت نظرات احمد من الغضب والحقد الي المكر والدهاء، ونظر الي البواب باستحقار قائلًا:
حق اخويا أخذته رغم أنه مش بيشفي غليلي، لكن حق المجتمع من امثالك القانون هياخدوه كامل مكمل وهيرضيني

غادر البناية مع وصول قوة من البوليس للقبض علي البواب كم اتفق مع الضابط عادل
اخذ نفس عميق واستقل سيارة أجرة وقال له:
المهندسين يا اسطي

انطلقت السيارة الي وجهتها ووقفت أمام أحد اكبر المحلات للملابس الرجالي المستوردة،
ترجل احمد من السيارة ودفع الأجرة ودلف الي المتجر وسال البائع:
فين شيكو

رد عليه من خلفه:
هنا يا مستر أحمد تحت امرك يا باشا، بس غريبه تاني مره تجي بالمظهرده ، هو انت متخفي ولا ايه

ضحك احمد وصافحه بمودة:
حاجه زي كده، سيبك من الكلام الكتير، واسمعني عايز تجهز ليا بدلة من احدث الموديلات واشيكهم واكثرهم اناقه، ومعاها كل مستلزماته
علي ما اخد شاور، ولا اقولك انا هدخل النادي الصحي اعمل ساونا وجاكوزي وارجعلك،
محتاج لكل طاقتي وهدوئي النفسي للمواجهة القادمة، لازم الكل يعرف اللي يمس شئ يخص احمد ذهني هيكون كتبت نهايته بايده،

تملك الخوف شيكو من نظراته الحادة الشرسة وقال:
الظاهر أن في حد زعلك ومدام قدر يزعل الباشا يستاهل اللي يحصله، وبكده نقول عليه ربنا يرحمه،

مسد احمد كتفه بقوة وقال:
هو كده بالظبط بس انا هموته بالحياه، موت بطئ
يلا جهز اللي طلبته علي ما اغير مودي واستعد

خرج احمد من عنده قاصدًا النادي الصحي الذي استقبله. مديره بترحاب شديد ونصحه بجلسة مساج
تخفف من حد التوتر والتشنجات العضلية:
ابتسم له احمد بمرح فقد تناسي كل ذلك في خضم حياة الجديدة التي يحيها بعيدًا عن كل حياة الترف والاستمتاع بالهدوء النفسي والبدني والروحي، فقال لها بعبث مرح:
تمام عايز احسن مدلكه عندك وتكون ناجزة ومثيرة،

ضحك المدير وقال بمكر:
طلبك موجود دايما يا احمد بيه، اتفضل ارتاح علي ما اديها خبر بوجودك، دي هتفرح جدًا لانك رجعت من السفر بالسلامه

ضحك احمد بمرح فهو يعلم جيدًا عن من يتحدث،
وأشار إليه بالموافقة،
دلف الي غرفة المساج واتمدد علي معدته باسترخاء، لم تمر دقائق وشعر ببرودة أطراف ناعمه علي ظهره
وصوت خامل رقيق بقول بلهفه واشتياق:
حمدالله بالسلامة يا احمد وصلت مصر امتي وليه مجتش الجرسونيرة ايه مش وحشاك

اخذ نفس عميق ولم يستدير اليها وتركها تقوم بمهارتها في فك عضلاته المتيبسه ومنحه الراحه الي اعصابة المشدودة، فرد عليها بهدوء:
طبعا وحشاني يا ناني هو انا اقدر انسي لياليكي المثيرة واحلي اتقان منك معايا ، بس انا لسه واصل النهاردة من السفر ، وعايز اقولك عندى شغل لسنه قدام، بس متقلقيش، النهاردة هخلصك من واحد بتعزيه اووي واخدلك حقك منه وحقي،

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now