الفصل الخامس والستون

1.6K 126 25
                                    

#نهاية، مفجعه
#البارت الخامس والستون
*******************
في وقت سابق قبل طلاق احمد من مريم كانت الاحداث تسير علي وتيرة اخري، أشد سخونه،،،
من داخل مجموعة ابراهيم ذهني
وصلت فرح الي المجموعة ودلفت الي غرفة مكتب ابيها  الذي كان يتحدث في الهاتف،
ابتسم لها وطلب منها الجلوس الي حين انتهائة،
انتهي ابراهيم من محادثته وقال لها:
الأمور تمام، البنك طلب مني الاذن  بقبول مبلغ عشر مليون دولار تم تحويلها كعمله لتيسير الاعمال،
الواضح أن المجموعه اللي استعان بيها احمد  تيم بروفيشنال وعلي مستوى عالي من الكفاءة والخبرة

هزت فرح راسها مؤيدة كلام ابيها وسألته بريبة:
بس غريب أن احمد ليه علاقات بشركات وناس شغلهم غيري قانوني، لكن تبع القانون معدلة صعبة
يعني كل أعمالهم مشبوها لكن لا يحاسب عليها،
بيفكروني  بروبن هود اللص الشريف، بيسرق من الأثرياء واللصوص الكبار لإعطاء الفقير
دول بقي بيردو الحق لأصحابه، لكن بالخداع والحيلة
بدون سرق او نصب لكن بياخدو نسبة مقابل الخدمه

ضحك ابراهيم ونهض من خلف مكتبها وقال:
احمد شغله كله سليم، وعلاقاته مع المجموعات او الشركات اللي  زي ده بيكون للحماية، مش للعمل  في نطاق شرعية وجودهم لانه بيكون لموقف معين فقط زي موقف الحساب الاجنبي، هما بس ساعدوه في خروج الفلوس ورجوعها لمصر بدون اي شبهه جنائية زي ما عملوا دلوقتي، لكنهم مدخلوش في شغل احمد اللي كان راسمه ومخطط ليه باتقان،  بعيد عنهم

ضرب علي سطح مكتبه بضيق قائلًا بنزق:
للاسف احنا مرغمين للعمل مع ناس  من شيكلاتهم لان محيط الأعمال والبزنس مش كله بتعامل بنزاهه وحرفية  وعلي نظافة،بالعكس القذارة جزء أصيل في العمل ، او كل عمل فيه الصالح والطالح
والصالحين اللي زينا لازم يستعينون بالطالحين الي  زيهم علشان هما بس اللي بيقدرو يتعلمون بنفس قذارتهم  وبردو حقك بدون ما الذي او تتاذي منهم،
يعني انت اللي بتحديد  شكل استعانتك بيهم بتكون للاذية ولا للحق،
واظن احنا استعان بيهم لرد حق سلب بالباطل
يعني مالنا لا يوجد به شبهة الحرام، ولأننا دفعنا حق خدماتهم، لو حصل وحد فكر ياذيني بيعرضو خدماته علينا الاول لرد الضرر عنا بالرفض، ده بيكون مكسيبا اننا بنكسبهم لصفنا بدون ما يضروني بيقو حماية لينا
يعني لا ضرر ولا ضرار فهمتي ليه احمد استعان بيهم

اؤمات برأسها  فقد زاد يقينها بقول الحق سبحانه
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) فابتسمت برضا سعيد بما زرع والديها فيها من تربية سليمه بتقاء شر الشبهات والمال الحرام،

ابتسم ابيها بفخر، فجأة لاحت علامات الحزن علي محياه فسألته فرح بريبة:
بابا مالك في ايه حسا ان في حاجه افتكرتها خلتك حزين هو في حاجه حصلت

شبك يداه في بعضهم البعض وقال بالم يعتصر قلبها:
علي اد ما انا فخور باخواتك،لكني حزين علي محمود واللي اتعرض ليه، رغم انه تصرف اهوج منه لكني السبب لو مبعدش عن حياته استحالة كان عمل كده، لدرجة بقيت خايف من يوم رجوعهم ومواجهة والدتك باللي عملته فيهم ومعاهم، رغم اني واثق انها هتسامحني لكن مش هترحمني من عتابها ولومها،

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now