الفصل السادس_والسبعون

1.7K 133 39
                                    

#عتاب_الاحبة
#البارت السادس_والسبعون
*****************
من داخل فيلا العنود
دلف العروسان الي قاعة الاحتفال، وبدأت الحفلة التي كانت مزيج غريب بين الطبقة الشعبية بما يميزهم من تدين وهدوء نفسي وطبيعي، وبين الطبقة الثرية ذو الملابس الراقية والمجوهرات غالية الثمن والتكلف والتعالي  في التعامل
هذا ما جعل ابراهيم يأخذ المايك ويرحب بالجميع ويختص بالترحيب اهل الحارة التي نشأ بينهم هو وزوجته، وبين ربوعها اتولد ثراءه

كانت كلماته سبب في ان تتمزج الطبقات بروح الود احترام وإجلال للروح الطيبة الاصيلة الذي كانت ومازالت جزء من حياة الملياردير ابراهيم ذهني وأولاده

شكرا المعلم  حنفي وبعض رجال الحارة  حفاوة ترحيب ابراهيم بيه بهم  وإظهار كم هو يعتز بانه واحد منهم ويتشرف بأنتسابه اليهم

دنت دولت من زوجها وقالت بسعادة:
مبروك يا ابراهيم. الحمد لله بدأنا نجني ثمار نجاح شركتنا ، والليلة فرح واحد منهم،
ياما كان نفسي تكون ليلة احمد لكن كله بوقته،
ااحمد يا يارب انك فرحت قلوبنا بأولادنا  محمود ويوسف حتي فرح عقبال احمد مع بنت الحلال اللي تستاهل قلبه الطيب،

ضمها ابراهيم تحت جناحه وقال :
متقلقيش فرحة احمد هتبقي كبيرة علي قد معزته في قلوبنا سواء الاول أو الاخير،
الا هو فين مش ظاهر، من ساعة ما كنا في الحارة

اخذ يبحث عنه بعينها بين الحضور، فلم يراه فستأذن من زوجته لكي يعرف اين ذهب ابنه الكبير، ولماذا ليس موجود بجوار اخواته؟!
سال يوسف الذي كان يمازح نجلاء بمرح:
يوسف اخوك احمد فين مش شايفه، معقول لسه في اوضته، ولامجاش اصلًا من الحارة

غمغم يوسف بحيرة وبحث بعيناه عنه هو الآخر
فلم يجد له أثر فقال لأبيه:
فعلا احمد مش موجود، انا اخر مره شوفت قبل ما اخد العروسين كان واقف مع فرح وطارق ثواني هسالهم هو جه معاهم ولا لاء

امسك ابيه يده مانعا إياه  من ترك خطيبته وقال:
خليك مع خطيبتك انت  انا هسال طارق بنفسي

تركه وذهب الي طارق الذي كان يعرف والدته علي فرح التي اتت مع اخيه عادل وزوجته، لتبارك لهم،
دنا منهم ورحب بها وبأبنها الضابط عادل وسأله:
طارق فين احمد يوسف بيقول أنه كان معاك  انت وفرح اخر مره شافه فيها،

نفس الحال اخذ يبحث في الوجوه عنه لكنه بحث أيضا عن مصطفي الذي حمله احمد أمانته فوجده يلعب في الجنينه مع أبناء الحارة، تنهد  براحة وقال:
مدام احمد لسه مجاش، يبقي اكيد بيقنع مريم تحضر الفرح  وهيجبها معاه، أصله قالي خد  انت مصطفي معاك وهو هيتصرف معاها

تنهد ابراهيم بارتياح  وارتسمت علي وجهه علامات السرور والحبور وقال:
تمام هو ده الصح، ان شاء الله يرجع بيها وتنور حياته وبيته، مريم بنت حلال وتستاهل احمد

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now